04/12/2013
خلال لقاء نظمته غرفة الشرقية أمس
500 مليون ريال حجم الاستثمار في مجال الإدارة الآمنة للنفايات الطبية في المملكة
دعوة جادة للبحث عن وسائل غير تقليدية لتدوير النفايات
بأنواعها
دعا المشاركون في ندوة " الاستثمار في الإدارة الآمنة للنفايات" التي نظمتها غرفة الشرقية ممثله بلجنة البيئة بمقر الغرفة صباح أمس الاربعاء 4/12/2013 إلى البحث عن وسائل غير تقليدية للتخلص من النفايات بمختلف أصنافها.. مؤكدين على وجود آفاق استثمارية واعدة للعمل في مجال تحويل النفايات الصناعية والمنزلية والالكترونية والكيمياوية والطبية الى مواد صديقة للبيئة، ذات قيمة اقتصادية مضافة.
وشهد اللقاء الذي أداره عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية ورئيس لجنة البيئة ناصر بن سعيد الهاجري وشهد حضور الامين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل عرض (6) أوراق تناولت جانبا من جوانب النفايات المختلفة وسبل الاستفادة منها لمنتجات اقتصادية أخرى.
ففي الورق الاولى تحدث المهندس فهد بن عبد المحسن الحسيني، مدير الدراسات البيئية بأمانة المنطقة الشرقية عن النفايات الصلبة البلدية، والتي هي منتجات الإنسان، وتأتي من المساكن والورش والاسواق والمطاعم وغير ذلك، بين أن الاحصاءات تشير إلى أن المواطن السعودي ينتج نفايات صلبة بأكثر من كليو غرام يوميا، وتبعا للزيادة في عدد السكان فإن هذه النفايات في ازدياد مضطرد.. عدا أن التخلص منها لم يتم بشكل شامل، لأنها متعددة وكثيرة، وهناك مشاريع قائمة مثل تدوير الاطارات وتدوير المخلفات الزراعية، ولكن هناك نفايات لا يتم التخلص منها الا بالوسائل التقليدية كالطمر والحرق وما شابه ذلك.
ومن أجل ذلك دعا الحسيني الى تحفيز الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص بغرض المحافظة على البيئة ومنع تلوثها.. ودعم الاستثمار في المحافظة على البيئة.والتخلص من النفايات الخطرة وغير الخطرة بطريقة آمنة ومطابقة للقوانين والاشتراطات المحلية والدولية..
وحملت الورقة الثانية عنوان : "الاستثمار في الإدارة الآمنة للنفايات، صناعة واعدة تحقق الربح وتحمي البيئة"، تحدث في هذا الموضوع كل من مدير إدارة النظافة بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس مانع بن مهدي الحرشان ومدير إدارة علاقات المستثمرين بالهيئة الملكية بالجبيل الاستاذ/بدر بن ناصر الشمري ومدير إدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية بالجبيل الدكتور حسين بن محمد البشري وأكدوا بأن النفايات بالجبيل تشمل النفايات المنزلية والغذائية والمكتبية والنباتية والاوراق و المواد القابلة للتحلل والناشئة من المرافق السكنية أو الصناعية او التجارية والعلمية او الانشطة الأخرى للمجتمع.. وهناك نفايات صناعية خطرة وأخرى غير خطرة.. عدا ان من خصائص النفايات ـ او بعضها ـ أنها قابلة للاشتعال ، أو التآكل ، والتفاعل ، والسُمية، ما يقتضي وجود معايير عالمية آمنة للتخلص منها، بغير الحرق او الردم إذ أنها تجلب التلوث أيضا .
وأكد على أهمية الاستثمار في النفايات الصناعية، موضحا بأن عددا من الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال، يمكن الاطلاع عليها من خلال التواصل مع الهيئة الملكية في الجبيل.
اما الورقة الثالثة فحملت عنوان (الإستثمار في الإدارة الآمنة للنفايات الطبية) قدمها مدير إدارة صحة البيئة والصحة المهنية بالمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور/ عبد المحسن بن محمد العلوان قال فيها إن النفايات الطبية مستودع محتمل للجراثيم الضارة التي يمكن أن تصيب المرضى والعاملين الصحيين وأفراد المجتمع. كما أن النفايات ونواتجها يمكن أن تسبب إصابات خطيرة كالتسمم والتلوث،
واشار الى ان 80 % تقريباً من نفايات المراكز الصحية هي نفايات عامة مماثلة للنفايات المنزلية.بينما المتبقي 20% تقريباً هي نفايات خطرة:
تمثل النفايات المعدية 15% منها. بينما تمثل النفايات الحادة 1% منها.
وتمثل النفايات الكيميائية والدوائية 3% منها. كما تمثل النفايات السامة للجينات والمشعة والمواد الثقيلة 1% منها.
واضاف بأن مخاطر النفايات الطبية تأتي على شكل مخاطر مهنية أثناء تداول العمالة المساندة والعاملين الصحيين للنفايات الطبية.. و مخاطر عامة للمرضى وأفراد المجتمع حيث قدر حدوث (10 إلى 20) مليون إصابة بالالتهاب الكبدي (B و C) والإصابة بـ HIV سنوياً نتيجة إعادة استخدام الإبر غير المعقمة. فضلا عن المخاطر غير المباشرة من خلال تلوث البيئة (التربة والهواء والماء) أثناء معالجة النفايات.
ولفت الى ان حجم الاستثمار في مجال الإدارة الآمنة للنفايات الطبية في المملكة يقدر بـ (500) مليون ريال وهو رقم وصفه بـ"القليل" وأن هناك فرصا حقيقية لنجاح الاستثمار في هذا المجال إما من حيث التوسع فيما هو قائم كمحطات المعالجة أو من خلال طرق جوانب جديدة كمعالجة النفايات السائلة أو استحداث المرادم الصحية أو توفير العمالة المدربة أو المستلزمات المستهلكة ولكن يبقى الحفاظ على الصحة العامة وسلامة البيئة هو حجر الزاوية في أيّ استثمار.
اما الورقة الرابعة فتناولت الاستثمار في النفايات الصناعية قدمها حمود العتيبي من شركة ارامكو السعودية وذكر بأن عوامل النجاح في الاستثمار في إدارة النفايات الصناعية تعتمد على الطرق العلمية الصحيحة والخبرات التشغيلية ووجود المكان الآمن، والشراكة الاستثمارية بين الجهات المعنية المختلفة.
واضاف بان هناك مجالات استثمارية ابرزها الرواسب الزيتية التي يمكن الاستفادة منها في منتجات أخرى، منوها بأن هذه الرواسب لا تتغير حتى في دخولها مع منتجات أخرى، والحال نفسه في تحويل النفايات المنزلية الى طاقة،
اما الورقة الخامسة تحدث الدكتور عمر بن عثمان آغا رئيس قسم الهندسة البيئية بجامعة الدمام فقد أفاد عن الاستثمار المستدام والآمن في التخلص من النفايات الصناعية "التحديات والحلول" مؤكدا على ضرورة تواجدها لخدمة الصناعة وخدمة الاجيال القادمة،
وشدد على ضرورة ان يكون هناك وعي اجتماعي بتقليص انتاج النفايات، مؤكدا على ضرورة البحث عن الطرق الحديثة لإدارة النفايات فهناك شركات عملاقة تتعامل مع هذا الشأن،
ولفت آغا الى ان التعامل مع النفايات هو الحرق في كثير من الاحيان، بينما هناك مجالات للتدوير هي افضل من الحرق او الطمر. فمخلفات البناء التي يمكن الاستفادة منها في كثير من المنتجات بعد فصل الخشب عن الحديد مثلا، وتكسير المنتجات الاسمنتية الأخرى وإعادة استخدامها في مجالات عدة، وكذلك يمكن الاستفادة من النفايات المنزلية لانتاج الطاقة.
اما الورقة السادسة تحدث الحميدي بن مناحي العنزي المدير التنفيذي بشركة إكزتكوم ميدل إيست عن تجربة ناجحة في الاستثمار بالنفايات الإلكترونية فقد تحدث عن النفايات الالكترونية داعيا الى اهمية الوعي للشركات بالتعامل في إعادة تدويرها مع الحفاظ على المعلومات التي تحتويها .. داعيا الى تعاون الجميع لأجل هذا الغرض، وأيجاد قوانين صارمة لذلك.وفي الختام كرم الهاجري المتحدثين في الندوة بدروع تذكارية .