01/11/2010
في لقاء له مع رجال الاعمال بغرفة الشرقية امس
مدير عام مصلحة الزكاة والدخل يؤكد ايجابية العلاقة مع القطاع الخاص
المفلح: 28 مليار ريال تم تحويلها خلال خمس سنوات لمستحقي الزكاة في الضمان الاجتماعي
برنامج تطويري لنظام المصلحة الداخلي يستهدف ميكنة العمل والإجراءات
اوضح مدير عام مصلحة الزكاة والدخل ابراهيم بن محمد المفلح ان المصلحة في الوقت الحاضر بصدد ايجاد برنامج تطويري وتحديثي لنظامها الداخلي، اذ تسعى الى ميكنة العمل والانظمة الداخلية ، بما يخدم نشاطها في تحصيل الزكاة وصرفها في مجالاتها الشرعية.
وقال المفلح خلال لقائه مع رجال الاعمال شهدته غرفة الشرقية صباح امس الإثنين 1 نوفمبر ان نظام الضرييبة الذي بات قائما ومعمولا به منذ زمن ليس بالقصير قد استوعبه موظفو المصلحة، ونأمل ان يصدر نظام الزكاة الجديد، وذلك لتطوير العمل بما يخدم المصلحة العامة.. مشيرا الى ان المصلحة قبل عامين بدأت في تطبيق نظام آلي في بعض مقارها المجهزة في كل من الرياض وجدة، وسوف يتم ذلك في فرعنا بالمنطقة الشرقية، وهذه المقار تم تصميمها لتكون متلائمة مع التطور الاقتصادي في البلاد .
واكد المفلح على ان كل ايرادات المصلحة يتم تحويلها مباشرة الى مؤسسة الضمان الاجتماعي، كي تصرف لمستحقي الزكاة، فقد تم تحويل ما يقارب 28 مليار ريال خلال الخمس سنوات الماضية، كما ان المصلحة تتفاوض حول 40 اتفاقية لتفادي الإزدواج الضريبي والتي هي من الادوات المهمة لقطاع الاعمال ، ونتوقع لها ان تسهم في زيادة الاستثمارات.. كما ان المصلحة تتعامل مع برنامج (سداد) بوزارة المالية لتسديد المستحقات، وقد انهت خلال العام الماضي 1300 عملية سداد، ونحن الآن وحتى نهاية اكتوبر الماضي انهينا حوالي 1000 عملية سداد.
وكشف المفلح عن العديد من التطورات التي شهدها اللقاء منها افتتاح اقسام نسائية بفروع المصلحة، وزيادة الاهتمام بكبار المكلفين، وتحديد مواقع خاصة به في فروع المصلحة.
من جانبه قال امين عام غرفةالشرقية المكلف عبدالرحمن بن عبدالله الوابل أن هذا اللقاء جاء امتدادا للمحاضرات والندوات واللقاءات التوعوية والتثقيفية، التي تنظمها الغرفة بالتعاون مع كافة مؤسساتنا الوطنية، خاصة الأجهزة والمصالح الحكومية، ترسيخا لثقافة اقتصادية تتفاعل مع قضايا المجتمع واحتياجاته، وتلبي تطلعات واهتمامات مشتركي الغرفة من رجال وسيدات الأعمال، وحرصا على نشر هذه الثقافة في مؤسسات قطاع الأعمال. معربا عن أمله في أن يكون هذا اللقاء بدايةً لحوارٍ مثمر حول تعاون دائم بين المصلحة والغرفة، وتحقيق مزيد من التقارب والاتفاق، والفهم المشترك على النحو الذي يحقق المصلحة العامة، ويراعي في الوقت نفسه ظروف مؤسساتنا الوطنية المعروفة بدورها الاجتماعي، كما يراعي مصالح رجال الأعمال، ويؤدي إلى تطوير دورهم الاجتماعي.
وتطرق الوابل خلا لكلمة إفتتاحية له إلى أن اللقاء يناقش قضية أساسية، تتعلق بالدور الاجتماعي في ديننا الحنيف، الذي يأمرنا بالتعاون على البر والتقوى، ولاشك أن المحاور والموضوعات التي يتطرق إليها لقاء اليوم، تتصل بالوظيفة الرئيسية لمصلحة الزكاة والدخل، والتي تنبع من مبدأ البر الذي يدعو أفراد المجتمع المسلم إلى أن يكونوا كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له بقية الأعضاء بالسهر والحمى. وهنا يأتي دور مصلحة الزكاة والدخل، تنظيما لجهود وطاقات أبناء المجتمع في هذا الميدان الذي يقف رجال وسيدات الأعمال منه في موقف الطليعة والمقدمة، إحساسا بدورهم ومسئولياتهم الاجتماعية.
واشار الوابل الى أنه من المهم التعرف على الأسس والمعايير الرئيسية التي تحكم أداء وتوجهات مصلحة الزكاة والدخل، وهو ما يحقق في الوقت نفسه تطلعاتنا إلى المزيد من التفاهم والفهم المشترك، تحقيقا لمصلحة وطننا، وتعميقا لمبدأ المسئولية الاجتماعية.
وتحدث خلال اللقاء مدير مشروع النظام الألى بالمصلحة أحمد الطايفي عن (تحديث وتطوير اجراءات العمل ومشروع النظام الآلي وخدمات المكلفين) وقال ان المصلحة التي تأسست قبل 60 عاما تعاقبت عليها ادارات مختلفة، وشهدت تطورات اقتصادية مختلفة، فهي تتعامل مع اكبر الشركات، واصغرها، بالتالي فهي في وضع يفرض عليها ان تحدث تطويرا في اتقنياتها بما يخدم اعمالها.
واضاف بأن مشروع التطوير في المصلحة يشمل هيكلة اعمال المصلحة وفق الاساليب الحديثة، وتحديث الانظمة الزكوية والضريبية، وتحديث الآليات والنماذج والادلة، وتحديث نظم المعلومات.. مشددا على ان المبدأ الذي تسير عليه المصلحة هو اللامركزية فقد اعطيت الفروع كامل الصلاحية في التعامل مع المكلفين، في حين ان الادارةالمركزية تقوم بدور اشرافي ، وقد انعكس هذا الأمر على الكثير من اجراءات العمل ، اذ سوف نصل في نهاية العام الجاري الى انهاء كافة الاجراءات آليا، لأن نشاط المصلحة له صفة رقابية وبنكية في الوقت نفسه، لذا لابد ان تستعين بالتقنية المعلوماتية الحديثة، خاصة وان القطاع الخاص الذي تتعامل معه المصلحة قد شهد نهضة في هذا المجال، لابد للمصلحة من مواكبة هذا النمو.. ولأن المسائل ذات بعد مالي، وينطوي على شيء من الخصوصية للمكلفين فإن التقنيات الحديثة التي تعتمدها المصلحة تحفظ هذا الجانب لكل المؤسسات والشركات التي بات بمقدورها متابعة معاملاتها مع المصلحة في ظل وضع آمن بدرجة عالية، مع بساطة في الاجراءات .
ومن معالم التطوير ـ أشار الطايفي إلى هو رفع كفاءة الفحص والتدقيق، والتحصل وربط جمع اعمال المحاسبة آليا بدون تدخل بشري، وتقديم تقارير احصائية بصورة دورية وبصورة آلية ايضا.
اما المحاسب القانوني بفرع المصلحة بالرياض خالد الظاهري فقد تحدث عن اوعية الزكاة وقال ان المملكة هي الدولة الاسلامية الوحيدة التي تطبق الزكاة، والمصلحة تعتمد آلية معينة في احتساب الزكاة، تتوقف على طريقة الحساب التقديري والذي يتم مع صغار المستثمرين، والحساب المعتمد على القوائم المالية، اذ يتم رصد مصادر التمويل وتخصم منها قيمة الاصول الثابتة، وكل ذلك يتم وفق فتاوى شرعية صادر عن الهيئة العامة لكبار العلماءبحكم ان الزكاة عمل تعبدي وهناك آراء واجتهادات حوله.
وتحدث خلال اللقاء ايضا مدير ادارة المراجعة بفرع الدمام ابراهيم العوامي عن ضريبة الاستقطاع والذي تفرض على غير المقيمين ممن يتعاملون مع الشركات او المؤسسات المقيمة في المملكة، واستعرض العديد من الجوانب حول هذه الضريبة.
واشار الى ضريبة الاستقطاع تفرض على كامل المبلغ المدفوع لغير المقيم بغض النظر عن اي مصروف تكبده لتحقيق هذا الدخل، وبغض النظر عن نظامية قبوله او جزء منه كمصروف جائز الحسم ولو كانت المبالغ المدفوعة تعود الى عقود ابرمت بتاريخ باسبق لنفاذ النظام.
ومن جانبه تحدث نائب مدير ادارةالمراجعة بفرع الدمام عيسي بوحمود عن آلية الاعتراض واكد بأن المصلحة تسعى لتحقيق العدالة، ولكل مكلف الحق في الاعتراض وهناك لجان متخصصة في هذا الجانب.