12/11/2018
أكثر من 90مليار ريال حجم التبادل التجاري بين البلدين
وفد غرفة الشرقية يزور غرفة ابو ظبي ويؤكد متانة العلاقات التاريخية والاقتصادية
الخالدي: الإمارات تمثل للعالم أنموذجا إقتصاديا فريداً من افضل المناطق الاقتصادية الجاذبة للاستثمار
المحمود: نسعى الى توطيد أواصر التعاون المشترك مع الغرف التجارية الخليجية وأعضائها من القطاع الخاص
اكد رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي العمق التارخي للعلاقات السعودية - الإماراتية، الذي تُعزّزه روابط الدم والإرث والمصير الواحد، حتى تجاوزت العلاقات بينهما مفهوم التعاون المشترك إلى التكامل في مختلف القضايا سياسية كانت أو اقتصادية.
وقال الخالدي -الذي يترأس وفدا من غرفة الشرقية- في كلمة القاها اثناء زيارته امس الاحد 11 نوفمبر 2018 غرفة ابو ظبي بحضور ابراهيم بن محمود المحمود، النائب الاول لرئيس مجلس ادارة غرفة أبوظبي بان دولة الإمارات العربية المتحدة، اصبحت تمثل للعالم أنموذجا إقتصاديا فريداً أسهم في وضعها ضمن أفضل المناطق الاقتصادية الجاذبة للاستثمار في العالم.
واشار الخالدي الى ان العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولتين تعد الأكبر في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعتبر الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للسعودية، بحجم تبادل تجاري وصل في عام2017م إلى أكثر من 90مليار ريال، بصادرات تجاوزت الـ(57مليار ريال) وواردات الـ(32مليار ريال)، وتأتي دولة الإمارات الشقيق، كسادس أهم شريك تجاري بالنسبة لنا، بمساهمتها ما نسبته 7% من تجارة المملكة مع العالم، في مؤشر على مدى قوة وتنامي وتصاعد العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين لتصبح الأكبر والأقوى بين مثيلاتها في دول مجلس التعاون والدول العربية.
ولفت الخالدي الى ان الاستثمارات المشتركة بين الدولتين تلعب دورًا حيويًا نحو تكامل وثيق وتنمية مستدامة، فالاستثمارات السعودية المباشرة في الإمارات تتصاعد بصورة مُتسارعة، كما تأتي الإمارات في طليعة الدول المستثمرة بالمملكة في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية.
واستطرد الخالدي بقوله بان النمو الحاصل في العلاقات بين البلدين، وأمام تجربتكم التنموية الرائدة .. نضعها أمام أعيننا كـ(تجربة خليجية وعربية رائدة في النمو والتنمية المستدامة)، ونحن نسير في تحقيق رؤيتنا للمستقبل، التي وضعها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله- فإننا نتطلع إلى شراكة أوثق وأشمل بين قطاعي الأعمال في البلدين .. فالظروف المهيأة التي تدعمها العلاقات الوثيقة وتقف خلفها إرادة سياسية مُتحدة، تجعل الأفق بلال سقف للتعاون والشراكات والريادة .
من جهته اعرب إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، عن شكره وتقديره لزيارة الوفد الى غرفة ابوظبي مؤكدا حرص دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على إرساء دعائم العلاقات الثنائية المتميزة في شتى المجالات، والتي استمدت قوتها ومتانتها من رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. والرغبة الحقيقية للشعبين الشقيقين، ثم تكللت ببناء علاقات استراتيجية شاملة بالعزم والحزم والتكامل المشترك، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ولفت المحمود الى ان العلاقة التجارية والاقتصادية بين السعودية والإمارات هي الأكبر بين مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعتبر الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للسعودية على صعيد المنطقة العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، وذلك بحجم تبادل تجاري وصل إلى ما يزيد على 88.3 مليار درهم تقريباً في عام 2017.
وبين المحمود حرص غرفة أبوظبي ومن منطلق رسالتها تجاه تطوير بيئة الأعمال والمساهمة في تنظيم الشؤون التجارية والصناعية بما يحقق التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي، وسعيها أيضا إلى توطيد أواصر التعاون المشترك مع الغرف التجارية الخليجية وأعضائها من القطاع الخاص، لا سيما الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وذلك دعماً للتوجهات والرؤى التنموية لتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين، وتفعيلها لصالح تحسين بيئة الأعمال التجارية. وفي الختام تبادل الطرفان التكريم.