22/07/2020
في لقاء عن بعد نظمته "غرفة الشرقية"
وزير الإسكان: 310 آلاف أسرة حصلت على التمويل المدعوم ونواصل ضخ المشاريع بالشراكة مع المطورين
قال معالي وزير الإسكان ووزير البلدية والقروية المكلف الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل أن قطاع الاسكان يحظى بدعم واهتمام من القيادة الرشيدة في سبيل خدمة المواطنين وتذليل كل الصعوبات وتجاوز التحديات التي تواجه القطاع، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأضاف معاليه خلال لقاء عن بعد نظمته غرفة الشرقية وأداره رئيس مجلس الإدارة عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، بمشاركة عضو مجلس الادارة ورئيس لجنة المقاولات حمد بن حمود الحماد ورئيس لجنة العقار والتطوير العمراني حامد بن حمري، بأن تطورات هائلة يشهدها قطاع الإسكان بشكل يومي، إذ تم ضخ 245 مليار ريال من قبل برامج التمويل في القطاع، وأن حوالي 105 آلاف مواطن حصلوا على تمويل عقاري خلال النصف الأول من هذا العام، كما أن 310 آلاف مواطن حصلوا على التمويل منذ 2017 حتى الآن.
وتطرق معاليه إلى عدد من مبادرات الوزارة التي تم تنفيذها وباتت جزء من دعم القطاع الإسكاني، منها الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري التي بدأت فعليا، وكان آخر نشاط لها هذا الأسبوع شراء محفظة مالية من صندوق التقاعد بــ 3 مليارات ريال، والشركة مستمرة في شراء مثل هذه المحافظ لضخ المزيد من السيولة في القطاع، ونتطلع لتوفير 20 مليار في الأعوام القادمة.
ومن المبادرات التي تطرق لها معاليه شركة ضمانات التي تمثل تحديا لدى الوزارة المتمثل في كيفية ضمان المقترضين والمطورين لتسهيل عملية التمويل، ومن ثمرة هذا التوجه أن القطاع المالي بات يؤمن بهذا البرنامج وأصبح من أولوياته دعم النشاط التمويلي الإسكاني.
ونوه معاليه بجهود المطوّرين العقاريين، مؤكداً أن الوزارة تتعامل في الوقت الحاضر مع 70 مطوّرا عقاريا، ويجري حالياً تنفيذ أكثر من 100 ألف وحدة في عدد من المشاريع على مستوى مناطق المملكة متطلعاً لإنجاز من 180 إلى 200 الف وحدة سكنية على أراضي الوزارة والقطاع الخاص في المستقبل القريب.
مؤكدا الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع التطوير العقاري في تعزيز دعم العرض، لكونهم أقرب للمواطنين وحاجاتهم، إذ أن دخولهم في أعمال التطوير العقاري يحقق المزيد من التنوع، ويخلق المزيد من المنتجات السكنية. مشيراً إلى أن لدى الوزارة برنامجاً خاصاً لدعم هذا النوع من المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويشهد على ذلك التفاعل الكبير في عملية البيع على الخارطة، إذ ان المطوّر بات يموّل مشروعاته من خلال العقود البيعية، وشهدنا تطورا في هذا الشأن خلال العام الجاري أفضل من العامين السابقين.
وأشار إلى أن الوزارة أنشأت مركزاً لخدمات المطورين العقاريين "إتمام" بهدف تسريع وتيرة العمل في المشروعات السكنية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، إذ بات كل شيء يسير وفق خطط مؤتمتة، وجهود الجهات الحكومية المختلفة محط شكر وتقدير وساعدتنا في هذا المجال.
وشدد معاليه بأن الوزارة ماضية في المزيد من الأنظمة والتشريعات، متطرقا إلى مبادرة "اتحاد الملاك" الداعمة للوحدات السكنية ذات الملكية المشتركة، بالإضافة إلى مبادرة "البناء المستدام" التي تسعى لتحقيق تطلعات المواطنين وضمان استدامة البناء.
وأكد حرص الوزارة على تطوير كافة خدماتها، وأن تكون سريعة، وأن يحصل المواطن على الخدمة بشكل مباشر وسريع، موضحا بأن تطبيق وموقع "سكني" يحظيان بمتابعة عالية بمعدل 50 ألف زيارة يومياً، ونعمل جاهدين لمزيد من الاهتمام في عملية التواصل.
وعن المنطقة الشرقية، قال معاليه بأن عشرات الآلاف من الأسر استفادت من خيارات برنامج سكني المتنوعة، مؤكدا بأن المنطقة الشرقية اكبر المناطق من ناحية المساحة، ما يجعل فرص العمل بها أكثر والمشاريع السكنية تحظى باهتمام كبير، في ظل تميز العديد من المطوّرون العقاريين في المنطقة.
وعن قطاع التشييد قال بأن الوزارة تؤمن بدخول الوسائل الحديثة، والتي نأمل أن تأخذ وضعها في السوق خاصة بعد تطبيق كود البناء السعودي، ونتطلع في هذا الجانب إلى السرعة في الإنجاز مع الاحتفاظ بالجودة وتخفيض الكلفة.
وعن الاسكان التنموي قال بأن البرنامج قدم حتى الآن أكثر من 18 ألف وحدة سكنية، مشيراً إلى أن البرنامج يحظى بدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله -، إذ كان خادم الحرمين أول متبرع لمنصة جود الإسكان بمائة مليون ريال، ثم سمو ولي العهد بـ 50 مليونا، كما يشهد البرنامج مساهمات متواصلة من المواطنين والقطاع الخاص، مبيناً أن المنصة شهدت مساهمات وصلت في بعض الحالات المطروحة في المنصة إلى 10 آلاف متبرع خلال ثانية واحدة.
وفي ختام اللقاء، أشاد رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي بكل هذه الإنجازات التي تبعث على التفاؤل، ما ينعكس ذلك على القطاع الخاص ويحرّك الدورة الاقتصادية بشكل إيجابي، في حين قدم عضو مجلس الادارة ورئيس لجنة المقاولات حمد الحماد خالص شكره وتقديره لدعم الوزارة لفئة المطوّرين، إذ أن النشاط الاسكاني يمثل فرصا واعدة للمقاولين.