ورشة عمل تستعرض فرص استثمار القطاع الخاص في قطاع التعليم

عقدت بغرفة الشرقية صباح اليوم
ورشة عمل تستعرض فرص استثمار  القطاع الخاص في قطاع التعليم

أكدت ورشة عمل متخصصة على أهمية توجه القطاع الخاص للاستثمار في قطاع التعليم من خلال برنامج تشييد وتطوير أندية القطاع ومثيلاتها في الأحياء، التي تنفذه وزارة التعليم وتشرف عليه شركة تطوير للمباني .. مؤكدة على دور البرنامج في دعم التنمية الاقتصادية والثقافية للمجتمع السعودي.
وشهدت الورشة التي اقيمت اليوم الأثنين 2 ابريل 2018 بمقر الغرفة الرئيس بغرض مناقشة افكار بعض المستثمرين بخصوص جذب الاستثمارات وتطوير خيارات التمويل، لأندية الأحياء الترفيهية والتعليمية مشاركة ممثل شركة تطوير للمباني المهندس عبدالله الاسمري  وممثل شركة تطوير التعليمية المهندس اشرف الغامدي والدكتور نبيل علواني، وفارس الصواف الاستشاري في مشورة المتحدون  حيث قدم علواني والصواف جملة من المعلومات عن الفرص الاستثمارية المتاحة في برامج أندية الأحياء.
وتحدث الدكتور نبيل علواني عن برنامج أندية الأحياء الترفيهية التعليمية، وهو واحد من البرامج التي تشرف عليها وزارة التعليم ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم ويتكون المشروع من شركات حكومية تعمل على أسس تجارية متخصصة في إدارة المشاريع الحكومية انطلقت أعمالها في عام 2013  وتندرج تحتها عدة شركات منها (تطوير للمباني، وتطوير التعليمية).. ويشمل نشاط الشركة إدارة التصميم والإنشاء والتنفيذ للمباني التعليمية والمرافق المساندة لها والإشراف عليها، ويشمل ذلك تقديم جميع الخدمات ابتداءً من الخدمات الاستشارية والإدارية والتخطيط، مرورا بالصيانة وإعادة التأهيل والتجهيز والتأثيث وانتهاءً بالتأجير والاستئجار وشراء وبيع المباني التعليمية.. كما تعمل الشركة على تجهيز المدارس الحكومية بكوادر تربوية مدربة وتجهيزات تساهم في تحسين بيئتها التعليمية بمرافق ومقرات تلبي متطلبات الأنشطة المتنوعة التي تنفذها في الفترة المسائية لتصبح أندية مجتمعية تعليمية ترفيهية.
وقال علواني خلال الورشة التي شهدت مشاركة عدد لافت من المستثمرين والمهتمين بأن البرنامج يسعى من خلال تكامله مع المشاريع والبرامج التابعة للأنشطة الطلابية والمجتمع والمنفذة داخل أندية المدارس الى دعم التحول الوطني وتحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال التركيز على تعزيز القيم الدينية والهوية الوطنية، وتعزيز العمل المهني، وتنمية الكوادر البشرية ورفع انتاجيتها وتوسيع خياراتها في اكتساب المعارف والمهارات والخبرات، وتطوير قدرات الشباب الريادية والمعرفية ورفع كفاءاتهم للإسهام الفاعل في التنمية، وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي ورعاية الأسرة والطفولة، وتعزيز دور المرأة وزيادة اسهامها في التنمية، وخفض معدل الجريمة ونشر الوعي الأمني في المجتمع، ومن ثم المساهمة في حل المشاكل الاجتماعية في البيئة المحيطة.
وأكد بأن الأندية ليست رياضية فقط، بل لديها انشطة اجتماعية وثقافية، بل وحتى تجارية كأن تكون الأندية منفذا تسويقيا للأسر المنتجة، لأنها تستهدف افراد المجتمع كافة، وفي مقدمتهم الطلبة و الطالبات واسرهم وسكان الأحياء، والقيام بعدة برامج يمكن من خلالها استثمار وقت الفراغ لممارسة انشطة تعليمية وترويحية تلبي الاحتياجات، فضلا عن مساهمة الأندية في توفير بعض الوظائف فتكون مصدر دخل اساسي أو إضافي للأسر المحلية.
من جانبه اشار فارس الصواف إلى أن البرنامج الذي تشرف عليه إدارات التعليم مباشرة يتطلع إلى إيجاد بيئة جاذبة للقطاع الخاص، حيث يمكنه استثمار المرافق والمنشآت المدرسية داخل الأحياء السكنية، وإقامة أندية مدارس.. مؤكدا حرص الجهات المعنية على الا تكون الأندية مشاريع تجارية بحتة، حيث توافر المدارس كمرافق جاهزة قد توفر المصاريف على المستثمرين، بحيث يتركز نشاطهم على الأنشطة فيما بعد، وإننا في هذا الصدد نسعى للوصول إلى النموذج الأفضل للاستثمار، وأعرب عن استعداده لاستقبال مرئيات القطاع الخاص في هذا الجانب، وتفاعله معها، وتطويرها وتفعليها وتحويلها إلى مشاريع قائمة لتخدم الاقتصاد والمجتمع على حد سواء.. فالمدارس موجودة والمقرات موجودة وعلى القطاع الخاص أخذ المبادرة في هذا الجانب.
وقد شهدت الجلسة الأولى من ورشة العمل عملية عصف ذهني حيث تم جمع بعض الأفكار التحفيزية حسب الأولوية وفقا للقطاع الخاص، فيما تمت مناقشة الأفكار التي تم اختيارها بالتفصيل في الجلسة الثانية، بغرض تطويرها إلى مبادرات.. وتم التأكيد على اهمية الحلول المبتكرة التي تلبي حاجة المستهلك أو العميل، وتنطوي على مجموعة من الحلول المحتملة لتلبية حاجة ما.

​