01/03/2023
في محاضرة بفرع غرفة الشرقية بالقطيف:
مستشار يؤكد حيوية العنصر البشري في تحقيق الأهداف العامة للمنشآت الصغيرة
قال المستشار ومدرب الموارد البشرية/ سلمان صالح السهيل إن توافر "العنصر البشري، مع نظام حاسب آلي، واستراتيجية وأنظمة واجراءات متميزة" جميعا تشكل "خارطة" طريق إلى تحقيق الكفاءة في الأداء لدى الأفراد، ومن ثم لجهة العمل، للوصول الى الأهداف، ويعد ذلك ضمن أسس نجاح التخطيط الاستراتيجي لأي منشأة.
جاء ذلك في محاضرة بعنوان (الموارد البشرية في المنشآت الصغيرة والمتوسطة) نظمتها غرفة الشرقية يوم الاثنين 28/فبراير/2023 بمقر فرعها بمحافظة القطيف، إذ أوضح بأن للموارد البشرية مهاما رئيسية، تتمثل في (تخطيط الموارد البشرية، وتحليل وتصميم الوظائف، وتنمية المسار الوظيفي، وتقييم الوظائف/تحديد الاجور والحوافز، والتدريب والتطوير، وتقييم الأداء، وعلاقات الموظفين والرعاية الاجتماعية"، يضاف لها مهام جديدة من قبيل تأهيل القادة، وإدارة التغيير وغير ذلك،
وتطرق إلى إن إدارة الموارد البشرية تدخل ضمن (التخطيط الاستراتيجي) وهو العملية التي يتم من خلالها تنسيق موارد جهة العمل البشرية والمالية والتقنية والتجهيزات الخ... مع الفرص المتاحة لها، وذلك على المدى الطويل، وهو يعد أحد أهم العناصر الاساسية واللازمة لنجاح الادارة في أي منظمة أو مؤسسة، مبينا بأن الخطة الاستراتيجية هي خطة إنمائية طويلة الأجل يحدد فيها فكرة بناء المؤسسة والاهداف التي تسعى لتحقيقها والبرامج الزمنية لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية التي هي الغايات والنتائج المراد تحقيقها في مدة زمنية وتكون، متوافقة مع رسالة جهة العمل، وقابلة للقياس والتحقيق،
ويرى بأن عوامل نجاح الاستراتيجية تتمثل قيم وثقافة جهة العمل الواضحة والمطبقة فعليا مثل: المصداقية، الصراحة، العدل، والأنظمة والسياسات والاجراءات الشاملة والواضحة، فضلا عن توافر ادارة فاعلة تحقق مشاركة العاملين في اتخاذ القرار، وتمكين العاملين للعمل بحرية، وتحسين بيئة العمل، وتحسين بيئة التواصل
واستعرض المحاضر عددا من الجدارات المطلوب توافرها في الإدارة الفاعلة، تتمثل الأولى هي:(المبادرة والقيادة)، والتي تعني القدرة على فهم طبيعة واسلوب القيادة لتسهيل توجيه وقيادة المبادرات والمساهمة في تقديمها وكذلك ادارة الإجراءات، والممارسات داخل المؤسسة ذات العلاقة بالموارد البشرية. والثانية (معرفة طبيعة العمل)، والتي تعني فهم طبيعة الاعمال داخل جهة العمل والقدرة على تطبيق ذلك الفهم للمساهمة في متطلبات الخطة التشغيلية للمؤسسة المبنية على التخطيط الاستراتجيي العام
أما الجدارة الثالثة فهي التحلي بـ (اخلاقيات المهنة) والتمسك بمبادئ وقيم جهة العمل الرئيسة وتطبيقها والالتزام بها في جميع ممارسات العمل والعلاقات المختلفة والرابعة (إدارة العلاقات) وتعني القدرة على ادارة وتنظيم عملية التواصل بين الموظفين وبين جهة العمل وكذلك المؤسسات والشركات من جهة والأفراد والتشكيلات الاجتماعية الإنسانية من جهة أخرى. وتأتي الجدارة الخامسة (الاتصالات) وما تعنيه من تبادل المعلومات مع جميع من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة ومع مساهمي جهة العمل وغيرهم ومن الموظفين او غير الموظفين من داخل جهة العمل وخارجها
ومن الجدارات التي أكد عليها المحاضر وهي السادسة (الاستشارات) لمساعدة جميع منتسبي جهة العمل من موظفين غيرهم ممن لهم اتصال بجهة العمل ومساندتهم على تحسين أدائهم وذلك من خلال تحليل المشاكل ووضع خطط للتعامل معها وحلها ومتابعة نتائجها.. أما السابعة فهي (التحليل والتقييم) والتي تعني القدرة على اعداد البيانات والمعلومات واعداد التقارير وقراءتها بدقة وتحليلها والوصول الى النتائج ووضع المقترحات واتخاذ القرارات بناءً عليها. وأخيرا تأتي الجدارة الثامنة وهي (ادارة الثقافات العالمية) وما يقتضي ذلك الالمام باختلاف الثقافات بين جميع الاطراف وخاصة موظفي جهة العمل المرتبطة بطبيعة الاعمال وتقديرها والحرص على
مراعاة ذلك في جميع مناحي العمل.