01/09/2020
في لقاء نظمته غرفة الشرقية عن بعد
مستشار في ريادة الأعمال يؤكد الشمولية في وضع الخطط لإطلاق المشاريع الصغيرة
أكد مستشار ريادة الأعمال محمد بن عبدالله العويد على أهمية الدقة في مفردات وتفاصيل خطط العمل لضمان النجاح في المشاريع، تحديدا المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ملمحا إلى 16 عنصرا تتألف منها خطة العمل لأي مشروع تشمل الجوانب التسويقية والفنية والمالية، فضلا عن الإدارية والتنظيمية والقانونية وما إلى ذلك
جاء ذلك في لقاء مباشر (عن بعد) نظمته غرفة الشرقية ممثلة بمركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة امس الثلاثاء 1/سبتمبر/2020 تحت عنوان "خطة العمل في المشاريع الصغيرة والمتوسطة" إذ أوضح بأن الخطط بهذه العناصر العديد تحسّن من فرص النجاح، كونها خارطة طريق تساعد صاحب المؤسسة للانتقال الى مناطق جديدة قد تكون الطرق لها وعرة وخطرة.
وحتى تكون خطة العمل فعالة يجب أن تنجح في اختبار الواقعية التي تشمل وجود سوق حقيقي يدخله المنتج بالتكلفة نفسها المقدّرة في الخطة، ومن هنا تأتي أهمية أن يكون لكل خطة ملخصا تنفيذيا يتم اعداده بعد الانتهاء من الخطة.
ومن العناصر المهمة التي تضمن نجاح الخطط هو أن يكون للمشروع "رسالة" التي هي عبارة عن وثيقة مكتوبة تتألف من جملة أو بعض جمل تبين غرض المشروع، فيتحدد بموجب ذلك هوية المشروع، و مجالات النشاط، والعملاء، وتصاغ ـ بناء على ذلك ـ الأهداف، فتكون هي "الرسالة" بمثابة دليل استرشادي لنوعية العمل المطلوب للمدراء والموظفين. مؤكدا بأن الرسالة حتى تكون دقيقة لا بد وأن ترصد مجموعة مكوّنات منها: “العملاء، المنتجات، الأسواق، التقنية، العاملون، الصورة العامة للشركة ...." وغير ذلك.
وأضاف بأنه بناء على تحديد الرسالة تتضح ما اصطلح عليه بــ "الرؤية" التي تعني قيم ومعتقدات وأولويات واهتمامات المشروع (الشركة أو المؤسسة)، والتي تشكل صورة ذهنية لما ينوي المشروع تحقيقه ولما سيكون عليه في المستقبل، فتتضح الأهداف ويتحدث المسار وترسم شخصية المؤسسة، لذلك لابد أن تكون واضحة وموجزة ومستقبلية وتهدف إلى مثل عليا
وتبعا لذلك ـ والكلام للمحاضر ـ تسعى الأهداف التي هي النتيجة المطلوب الوصول لها في وقت محدد في ظل الإمكانات المادية والبشرية التي يتم توفيرها، وبالطبع تختلف الاهداف العاملة عن الأهداف المرحلة.
من هنا، وتبعا لوضوح الرؤية والرسالة والأهداف يمكن وضع الخطط الاستراتيجية، وصياغتها التي هي ـ كما يقول المحاضر ـ خطط بعيدة المدى، ومنها يتم تحديد المبادرات والأنشطة التي ستقوم بها المؤسسة لتحقيق أهدافها. منوها بأهمية دمج الخطط الاستراتيجية مع طريقة إنجاز الأعمال.
ويمضى العويد شارحا بعض متطلبات التخطيط الاستراتيجي ـ بعد وضوح الرؤية والرسالة والأهداف ـ ومنها تحديد الفرص والمخاطر، ونقاط القوة ونقاط الضعف، ورصد توقعات الشركاء والعملاء، وآلية العمل على مستوى الأفراد والمؤسسة بشل عام، وكلها اسس تقوم عليها كل خطة استراتيجية.
على ضوء كل ذلك تقوم كافة الخطط الأخرى التي تشمل الخطط التسويقية، والإدارية والفنية والمالية وغير ذلك، وكل خطة تنطوي على تفاصيل ينبغي تحديده والقيام على تنفيذها.