09/12/2015
خلال محاضرة الإدارة المستدامة بغرفة الشرقية
مختصون: 1.5 كيلو معدل انتاج النفايات المنزلية الصلبة في اليوم للشخص الواحد
اكد مختصون مشاركون في محاضرة (الإدارة المستدامة للنفايات المنزلية)، على المخاطر البيئية للنفايات المنزلية التي تمتد لتلوث الهواء والمياه الجوفية والسطحية بالاضافة الى التربة المحيطة.
واوضح الدكتور أسعد الذكير من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خلال المحاضرة التي نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بلجنة البيئة صباح الخميس 10 ديسمبر 2015 بمقرها الرئيسي وادارها رئيس اللجنة طلال الرشيد، ان معدل انتاج النفايات المنزلية الصلبة في المملكة يتراوح بين 0.8 و 1.5 كيلو في اليوم للشخص الواحد، مشيرا الى ان مكونات النفايات في مدينة جدة تتمثل 48 بالمائة مواد عضوية و4 بالمائة زجاج، 21 بالمائة اوراق، 6 بالمائة معادن، و13 بالمائة بلاستيك، 8 بالمائة مواد اخرى.
وقال الذكير بان متوسط انتاج الفرد للنفايات الصلبة في اليوم بالمملكة حسب الاحصائيات المتوفرة تصل الى 1.25 كيلو، لافتا الى ان ابرز المخاطر البيئة من ذلك تتلخص باستهلاك الموارد الطبيعية كالأراضي والطاقة، وتدهور الصحة العامة جراء تصاعد الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والاصابة بالامراض، وتأثر النواحي الجمالية للساحات والمباني، وايضا امكانية تسببها باندلاع الحرائق.
وعن الوسائل الحالية لإدارة النفايات المنزلية في العالم اكد الذكير بان الية واحدة متبعة هي : التقليل من النفايات عند المصدر، واعادة استخدام النفايات وتدويرها، والمعالجة العضوية، والمعالجة الحرارية، والردم الصحي، مشيرا الى ان الهرم المقلوب يعد من افضل الوسائل المتبعة في ادارة النفايات والذي يتمثل بالتخلص النهائي من النفايات، ومعالجتها، واعادة تدوريها، وبالتالي التقليل منها.
وعن التحديات التي تواجه ادارة النفايات المنزلية الحالية لفت الذكير الى عدة تحديات ساهمت في زيادة عالية في حجم وكمية النفايات وتنوع مكوناتها وبالتالي عدم قدرة الاساليب الحالية من استيعابها لارتفاع تكلفة ادارتها، وقال ان ابرز تلك التحديات هي التوسع العمراني ، وزيادة الكثافة السكانية، و التغير في انماط الاستهلاك من حيث الاقبال المتزايد على شراء البضائع وخاصة السلع الاستهلاكية، بالإضافة الى التطور التكنولوجي السريع وغياب الادارة المتكاملة للنفايات المنزلية، ونقص المرافق المتخصصة لإدارة النفايات، وايضا نقص التشريعات وحملات التوعية البيئية.
واقترح الذكير عدة خطوات لتحسين ادارة النفايات المنزلية منها : وضع ادارة متكاملة للنفايات المنزلية، وتوفير تسهيلات تدوير ومعالجة عن طريق تشجيع الاستثمار في مجال تدوير النفايات، وتحسين الوعي البيئي لأفراد المجتمع، اصدار تشريعات منظمة تتعلق بتقليل النفايات وتعزيز الية المراقبة.
من جهته قال المهندس فهد الزهراني مدير الادارة العامة للنظافة بأمانة الأحساء ان عدد المشاريع تجري الامانة العمل عليها كحلول مستدامة للتخلص الامن من النفايات والمخلفات، مشدا على ضرورة التعاون بين السكان والامانات والشركات للحفاظ على البيئة من اثار التخلص الغير امن وغير حضاري من النفايات.
واشار الزهراني الى اهم الحلول المستدامة التي قدمتها امانة الاحساء للتخلص الامن من النفايات والمخلفات هي: دعم منظومة الادارة السليمة للنفايات من بداية عملية الجمع والنقل وذلك من خلال عقود النظافة الجديدة، كما تم انشاء مردم بيئي هندسي للنفايات بالأحساء مطابق للاشتراطات البيئية، وكما سوف يتم الغاء جميع المرادم الفرعية الواقعة بمدينة الاحساء، وانشاء مصنع لتدوير الاطارات بطاقة استيعابية تصل الى 41.6 طن يوميا، بالإضافة الى انه يجري حاليا انشاء محطة فرز النفايات المنزلية بالمردم الجديد بطاق استيعابية تصل الى 500 طن يوميا، كما يجري طرح مشروع بيئي استثماري لتدوير انقاض الهدم والبناء، واخيرا تعمل الامانة حاليا على شراكة مع ادارة التعليم ، تهدف الى تعليم الطلاب كيفية الفرز واهميته من المصدر كخطوة استباقية قبل التطبيق. وفي الختام تم تكريم المتحدثين بدروع تذكارية.