12/10/2020
خلال لقاء ديوانية الأوقاف بغرفة الشرقية
متخصص يدعو الى انشاء مسرعة للأوقاف الرقمية
أكد المهندس سامي بن عمر الحصين الرئيس التنفيذي لشركة هيود، حرص قطاع الاعمال في المنطقة الشرقية على انشاء الأوقاف ومتابعتها مشيرا الى اهتمام القطاع والاسر التجارية الى إنجاح التجارب الوقفية، وتعميم هذه التجارب واشهارها عبر اللقاءات والمناسبات وذلك لتعميم الفائدة والاستفادة منها عند التأسيس لأي وقف جديد.
وقال الحصين خلال اللقاء الرابع والأخير من الدورة الرابعة لديوانية الأوقاف بغرفة الشرقية التي نظمتها عن بعد، مساء الأربعاء 7 أكتوبر 2020، بعنوان "الأوقاف الرقمية" بأن الوقف يعرف بانه حبس الأصل وتسبيل الثمرة او المنفعة، لافتا الى ان الأصل يقصد به العين الموقوفة، اما تسبيل المنفعة فيقصد به إطلاق منفعة الأصل الموقوف للجهة المعنية، مبينا بان الوقف هو من أكبر المنافع التي تؤكد استمرار الاعمال للشخص الموقوف بعد مفارقته الحياة.
وأوضح الحصين خلال اللقاء الذي اداره المهندس سعيد بن دخيل اليزيدي المدير التنفيذي لأوقاف نورة الملاحي، ان الوقف اخذ إشكالا عديدة وتطورات تواكب كل زمن، ومن الاشكال الحديثة للوقف، بان بعض الأشخاص يوقف منفعة كان يوقف اعمال عيادة طبية او انتاج مزرعة وغيرها من الاشكال، التي تشرح كيفية إيقاف المنتجات وليس الأصول او المباني، حيث تكون المنفعة مستمرة ومتبادلة بين الأطراف، قائلا بان الوقف وان تعددت اشكاله فانه يرمي الى هدف سامي أوقف من اجله العين او المنتج، فهو من الانسان الى الانسان.
وحول اشكال الوقف الإلكتروني قال الحصين بان الوقف واكب التحديثات والتجديد من خلال عدة وسائل مكنت الجميع من الاستفادة منه بل والحصول على منتجاته حتى وصل الى عالم الرقمية ففي السابق يستطيع الواقف من مبدأ (علم ينتفع به) بما يختص بالتعليم ان يبني مدرسة او جامعة بما فيها من مصاريف ومحدودية النفع، ولكن في عالمنا الان المتسم بالرقمنة والتكنولوجيا اصبح الواقف يستطيع ان يعمم وقفه للعالم من خلال بناء منصة تعليمية متكاملة يستطيع الاستفادة منها المستحق في جميع انحاء العالم، وينطبق ذلك أيضا على الكتب الرقمية التي أصبحت في متناول الجميع وبتكاليف مخفضة، بعكس ما كانت عليه سابقا حيث كانت تنتج لتصبح كتب ورقية ذات تكاليف عالية.
وتحدث الحصين عن مميزات الوقف الرقمي قائلا بانها تعتبر من الوسائل المساعدة لتعظيم المنفعة، وتقليل التكاليف، بالإضافة الى المنفعة المفتوحة والنمو المستمر الكبير، وصعوبة التعطل، موضحا بان المنتج الحقيقي للوقف هو التركيز على تعظيم المنفعة وتقليل التركيز على الأصل، داعيا الى التفكير في انشاء مسرعة للأوقاف الرقمية.