متخصص في التسويق: لسنا بحاجة لأزمة أخرى حتى نتحول إلى التجارة الإلكترونية

في لقاء نظمته غرفة الشرقية أمس :

متخصص في التسويق: لسنا بحاجة لأزمة أخرى حتى نتحول إلى التجارة الإلكترونية

التحوّل الالكتروني ضرورة للمبتديء، وللتاجر الراغب في التوسع

التجارة الالكترونية تعتمد على 8 عناصر نصفها ذات علاقة بالتسويق

أهمية التجارة الالكترونية لا تلغي التجارة التقليدية 

أكد خبير متخصص في التسويق في إحدى شركات القطاع الخاص بأننا لسنا بحاجة إلى أزمة أخرى حتى تتحول متاجرنا  في سوق التجزئة ومؤسساتنا نحو التجارة الالكترونية، وما يقتضيه هذا الأمر من تحوّل كبير على الصعيد التقني والتسويقي وغيرهما.

وقال مدير التسويق بشركة زد نواف الضراب خلال اللقاء الذي نظمه مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الشرقية امس (الأحد 28/06/2020) بأننا عشنا بضعة اشهر عصيبة تغيرت معالم الصورة الاقتصادية في الكثير من دول العالم، وكانت كفيلة بأن نتحول بشكل تلقائي نحو التجارة الالكترونية، عدا أن البعض ـ لسبب أو لآخر ـ ما زال مصرا على التواجد التقليدي في متجره، ولكن الظروف تحتم عليه أن ينتقل إلى الوضع الالكتروني، خاصة إذا علمنا أن الخطر لمّا ينته بعد، بالتالي فإن الأشهر الماضية والظروف الحالية هي فرصة للتحوّل ومن ثم التوسع في النشاط من خلال ذلك.

وأضاف الضراب  بأنه وعلى ضوء معطيات فترة الجائحة، التي نأمل ان تنتهي قريبا وجدنا أن المنتجات الأكثر طلبا هي معدات التعقيم والنظافة الشخصية والأغذية بأنواعها، غير ذلك، والتي يمكن أن تنجح تجارتها من خلال التجارة الالكترونية، وتتحول متاجرها إلى متاجر توصيل (أونلاين).

ولفت إلى النشاط أو التجارة الالكترونية باتت مهمة لتاجر التجزئة، سواء كان صاحب تجارة قائمة فعليها أن يتحوّل إلى النمط الجديد من التجارة، حتى لو لم يكن بحاجة إلى إلغاء التجارة التقليدية، أو كان مبتدئا ينوي البدء في دخول هذا العالم، فضلا عن ان التاجر الذي لديه تجربة في  تجارة التجزئة الالكترونية.

وقال إن آلية التحوّل  تبدأ من معرفة اول سؤال يوجهه المستثمر او التاجر إلى نفسه عند البدء بالتجارة الالكترونية، مبينا إن البعض يبدأ بسؤال كيف أبدأ، ثم تأتي أسئلة "لماذا، وماذا، ولمن"، بينما الآلية السليمة ـ من وجهة نظره ـ التي تبدأ وفق التسلسل التالي:"لماذا، وماذا، لمن، واين"، وتكون النتيجة النهائية هي الإجابة على سؤال "كيف" الذي أتي في النهاية، ويكون النتيجة عن تلك الأسئلة، حيث أن الآلية الأخيرة تبدأ بتحديد الهدف ثم الزبائن، ثم طريقة الخدمة.

وذكر بأن التجارة الالكترونية تتألف من 8 عناصر هي (المنتج، والدعم، والتوصل، والتجهيز، والدفع، والترويج، والعرض، والتخزين)ـ نصفها أو أكثر ذات علاقة مباشرة بالتسويق، ما يعني أن التجارة الالكترونية تعتمد على التسويق بدرجة أساس، وهو يعتمد على معرفة سلوك العملاء وتوجهاتهم وأذواقهم.

وأكد في هذا الشأن على أن العديد من عينات أو نماذج التجارة الالكترونية لا يمكن أن تقضي على التجارة التقليدية، ومن  المهم على التاجر  أن يولي عناية بالمنتج والترويج له، والتواصل مع العملاء والحرص على أن يصل المنتج إلى العميل بشكل جيد.