01/11/2018
خلال لقاء الديوانية للجنة الاوقاف بغرفة الشرقية
متخصص : الادوات السليمة لتسريع الاستخلاف آلية لضمان استدامة الاوقاف
اقترح متخصص في قطاع الوقف الخيري عدم التأخر في انشاء الاوقاف، مؤكدا بانه بوابة لتنمية الاعمال التجارية وورقة رابحة لاستدامة الاعمال والمشاريع.
واكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بمركز استثمار المستقبل سلطان بن محمد الدويش خلال اللقاء الاول لديوانية الاوقاف من الدورة الثالثة التي نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بلجنة الاوقاف بعنوان "كيف تؤسس وقفا مستداما؟" مساء الاربعاء 31 اكتوبر 2018، بان الية الاستخلاف تعتبر مشكلة رئيسية تواجه استدامة الوقف ، وهي واحدة من القضايا التي تتسبب في تعثر مشروع استدامة الوقف، فمن المهام الرئيسية التي توضع على عاتق القائمين على الوقف هي ايضاح آلية الاستخلاف، فاذا انتهى دور ناظر الوقف اما بوفاته او انتهاء عمله ولم يعين من يخلفه لإدارة الوقف، يبقي الوقف مدة طويلة بدون ناظر يدير الوقف بديلا عن السابق، مشددا على ضرورة ان تكون هناك ادوات سليمة لتسريع عملية الاستخلاف.
وشدد الدويش خلال اللقاء الذي اداره عضو مجلس ادارة الغرفة ونائب رئيس لجنة الاوقاف حمد بن حمود الحماد، وحضره عضوا مجلس الادارة بدر بن محمد العبدالكريم وضاري بن عبدالرحمن العطيشان والامين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، على اهمية اثبات الوقفية وتسجيل صك الوقف في المحكمة، مشيرا الى ان عدد من الموقفين يرون بعدم اهمية التسجيل وهذا قد يرفع نسبة احتمال ضياعه اكثر من الحفاظ عليه، مبينا بان الوقف في هذا العصر يحتاج الى تطوير وعناية والعمل على نقله من مستوى حجم الى مستوى اعلى بداية من حجم متناهي الصغر الى صغير الى متوسط وكبير، و كبير جدا.
وحول نماذج الاستثمار في الوقف قال الدويش، بان احد النماذج يشرح ان يبدا الاستثمار في الوقف في اكبر حصة ثم يقل حتى يصل الى الحصة التي وضعها الواقف خلال فترة زمنية معينة، لافتا الى ان بعض مسؤولي الاوقاف بدؤا العمل بهذا الاسلوب حيث سجلت بعض الاوقاف بعد تخصيص 80 بالمائة منها لسنوات الاستثمار ونسبة 20 بالمائة للمنح، حيث تضاعف الوقف اليوم بنسبة 100 بالمائة بعد هذا الاسلوب، مع الاخذ بعين الاعتبار ان يراعى في تعيين ناظر الوقف او المسؤول عنه عنصري الامانة والخبرة في الاستثمار.
وقال الدويش بان الاستثمار الامثل في الوقف ان يكون متنوعا في عدة انشطة ولايكون محصورا على نشاط واحد، فاذ شاءت الظروف الاقتصادية ان ينخفض أي قطاع فيمكن الوقف ان يعتمد على قطاع اخر المزدهر، بالاضافة الى تنويع الاماكن حيث يستطيع هذا العنصر خدمة الوقف بان تكون استثماراته في قطاعات مختلفة وايضا في اماكن مختلفة بان توزع على اكثر من منطقة حتى يجد حصة جيدة من القطاعات الحيوية والرابحة في كل منطقة ويكسب من مميزاتها.
وطرح الدويش مبادرة بان تخصص ميزانية شهرية، يلتزم فيها مجموعة لفترة زمنية معينة، وبهذه تعتبر نواة لتأسيس وقف، وبوابة لتبدأ اعماله واستثماراته وصولا الى خدمة هذا القطاع الخيري، مشيرا الى ان مجلس النظارة الذي يساهم في نمو الوقف ويقدم جهودا كبيرة في اقتراح وتنفيذ المشاريع النوعية التي تسهم في استمراريته، يستحق التعويض من الارباح التي حققتها تلك المشاريع.
وفي الختام كرم عضو مجلس الادارة ونائب رئيس لجنة الاوقاف حمد بن حمود الحماد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بمركز استثمار المستقبل سلطان بن محمد الدويش بدرع تذكاري.