30/04/2015
خلال امسية نظمتها غرفة الشرقية بفرعها بالجبيل
متخصص : أكثر من 200 نوع من النفايات الصناعية تنتج في محافظة الجبيل
اكد الخبير في شؤون البيئة طلال الرشيد بان أكثر من (200) نوع من النفايات الصناعية يتم إنتاجها بمحافظة الجبيل لافتا الى انه لا توجد صناعات دون نفايات أو تلوث، ولكن يجب أن تُدار بطريقة سليمة بيئياً لتجنب الآثار الضارة على البيئة والمجتمع.
وقال الرشيد بان خلال أمسية نظمتها غرفة الشرقية بمفرعها بالجبيل مساء الاربعاء 29 ابريل 2015 ، بان البيئة هي حيز توجد به عدد من العناصر التي تتفاعل مع بعضها البعض مثل (الماء، والهواء، والتربة) والتي بدورها تؤثر على الكائن الحي، كما تتفاعل الكائنات الحية معاً، ويمكن وصفها بانها عبارة عن الانظمة المتشابكة مع بعضها البعض والتي تؤثر وتحدد بقاء الانسان على سطح هذا الكوكب، كما انها المحيط الذي يعيش فيه ، ويحصل منه على مقومات حياته من هواء ، ماء، غذاء، كساء وإيواء ويمارس فيه علاقاته المختلفة مع غيره من الكائنات ومن يأتي الاهتمام الواجب ان تحظى به لنتمكن من العيش في امان صحي وبيئي.
واوضح الرشيد انواع البيئة فهناك بيئة مادية والتي تتمثل في الماء والهواء والارض ، وبيئة بيولوجية وهي الانسان والحيوان والنبات، وبيئة صناعية يصنعها الانسان وتتمثل في المدن والمزارع والمصانع وغيرها ، وبيئة اجتماعية وهي مجموعة القوانين التي تحكم العلاقات الداخلية للأفراد الى جانب الهيئات والمؤسسات الاجتماعية.
وفي تعريف للبيئة الاصطناعية قال الرشيد بانها تعرف بأي تغير يطرأ على البيئة الطبيعية (سواء تغيرات فيزيائية أو كيميائية أو بيولوجية) نتيجة لنشاط الإنسان أيا كانت سلبا أو إيجابا، مما يؤدي إلى تحويلها لبيئة مصطنعة جديدة، مثل التغيرات التي تحدث في الهواء أو الماء أو التربة،فأي تغير مصطنع يطرأ على مكونات أو جودة أو طبيعة بيئة الهواء أو المياه أو التربة فيحولها لبيئة جديدة (أي بيئة اصطناعية) غير البيئة الأصلية أو الطبيعية ، وقال لقد حول الإنسان معظم البيئات الطبيعية إلى بيئات صناعية.
واستطرد الرشيد بقوله نتيجة للتقدم التكنولوجي والصناعي، وخاصة الطفرة الهائلة في صناعات جديدة عديدة ومتنوعة، التي تم استحداثها في النصف الثاني من القرن العشرين ، نتج عنه تلوث بيئي ، مما يحتم علينا العمل على حماية البيئة مسؤولية الجميع ، وندفع ثمن الإخلال بعناصرها وإهدار واستنزاف مواردها غاليا جدا ، ويستوجب علينا حفظها وصونها، وتسليم هذه الأمانة الموروثة من الأجداد للأجيال ،كونها تعتبر من الأمور الهامة التي تخصص لها المملكة اهتماماً كبيراً، وذلك بتطبيق مفهوم التنمية المستدامة في مختلف المجالات ، من اجل بيئة نظيفة وصحة سليمة.
وتحدث الرشيد عن إدارة المخلفات الصناعية التي تتمثل في عدة مراحل
وهي :جمع ونقل ومعالجة وتدوير أو التخلص من النفايات ، مؤكدا بان
تدوير النفايات اصبح ضرورة في كثير من الصناعات المختلفة مثل: إعادة تدوير المواد البلاستيكية ،وإعادة تدوير الورق، وإعادة تدوير المواد المعدنية ، وإعادة تدوير الزيوت المستهلكة وغيرها ، بحيث تؤدي الى تخليص البيئة من أضرار هذه المخلفات وتحويلها لمواد خام أو منتج.
وحول العملية السليمة لعملية التخلص من النفايات قال بانه يجب اتباع بعض الاليات ،حيث تم إنشاء مرادم بيئية بدرجات مختلفة طبقا لمستوي خطورتها والتخلص منها كالآتي:خلايا فئة أولى أو فئة ثانية أو برك تبخير أو معالجة بيولوجية او بالحرق ، وكل ذلك حددها النظام العام للبيئة ولائحته التنفيذية .
وعند نقل النفايات على الناقل صياغة بيان يوضح فيه اسم الشركة المنتجة للنفايات.، ونوعيتها وتاريخ انتاجها والرقم الخاص بالشركة وارشادات السلامة والصحة ، واسم الناقل للنفايات والشركة المستلمة لمعالجتها على ان ترفق هذه البيانات مع الناقل لمواقع معالجة النفايات.
ولمواجهة كل ما من شأنه التسبب في تلوث البيئة اكد الرشيد على ضرورة رفع مستوى الوعي البيئي في المصانع والشركات، و أهمية التوعية البيئية لدى عمال المصانع من خلال دورات تدريبية، تشجيع المشاركة بين الجهات المسئولة (كالجامعات والهيئات المختصة بالبيئة) في التوعية ونشر المعلومات بأهمية الحفاظ علي البيئة.