30/10/2015
خلال امسية نظمتها غرفة الشرقية
متخصصة : الالعاب الالكترونية تدرب دماغ الطفل على الدقة في الحركة واتخاذ القرار
اكدت الدكتورة سهام بنت عبدالرحمن الصويغ، أستاذة علم النفس التربوي و أخصائية العلاج النفسي باللعب ان للألعاب الالكترونية ايجابيات كما لها من السلبيات منها تدريب الدماغ على الدقة في الحركة واتخاذ القرار السريع لمتطلبات اللعبة.
وقالت الصويغ في محاضرة "الالعاب الالكترونية وتأثيراتها" التي نظمتها غرفة الشرقية بمقرها الرئيسي مؤخرا ان من الايجابيات ايضا ان بعض هذه الالعاب تتطلب نشاط جسماني، وتسهم في تطوير مهارات القراءة والرياضيات والتدريب على مهارات التحليل الكمي والحساب، كما انها تستوجب المثابرة من خلال اعادة التدريب على المهارات المطلوبة للانتقال الى مستويات اعلى.
واوضحت الصويغ خلال المحاضرة التي شهدت حضور عضوتا مجلس ادارة الغرفة سميرة الصويغ و مناهل الحمدان وعدد كبير من المهتمات بان الالعاب الالكترونية تنمي قدرة الطفل في التعامل مع التكنولوجيا، وايضا مهارات متابعة الارشادات وحل المشكلات والتفكير المنطقي حيث يتدرب الدماغ على ايجاد حلول لمشكلة تواجهه في فترة قصيرة، بالإضافة الى التدريب على تناسق العين وتطوير القدرات البصرية والمكانية.
وعن كيفية التعامل مع استخدام الاطفال المفرط للألعاب الإلكترونية قالت الصويغ من الافضل تأخير اللعب بها للأطفال الصغار الى ما بعد الخمس سنوات ومراقبة محتوى الالعاب، وتقنين وقت اللعب بتطبيق التوجيه التربوي الفعال وايضا التواصل الجيد من الابناء والتشجيع والثبات في تطبيق القوانين، بالإضافة الى الالتزام بعدم استخدام الالعاب والاجهزة الالكترونية اكثر من ساعتين يوميا اي بمعدل 7 الى 14 ساعة اسبوعياً.
وعن اعراض اضطراب الالعاب الإلكترونية اشارت الى ان الطفل يصاب بالانهماك فيها أي ان تصبح الالعاب هي النشاط اليومي المهيمن عليه، كما انه قد يواجه اعراضاً انسحابيه غير محسوبة في حالة الحرمان منها، بالإضافة الى المحاولات غير الناجحة في التحكم في النفس من ناحية التوقف عن اللعب والحاجة الملحة في العودة اليها وفقدان المتعة والاهتمام بالألعاب والنشاطات الاخرى.
وعن سلبيات الالعاب الإلكترونية لفتت الصويغ الى ان معظم الالعاب تتضمن العنف مما يؤدي الى زيادة العنف في الفكر والمشاعر والسلوك وانخفاض سلوك التعاون الاجتماعي، مشيرة الى ان الطبيعة التفاعلية للألعاب تزيد من التأثير السلبي حيث يكافأ الطفل على سلوكه العنيف، فالطفل يعيش افتراضياً حالة العنف من خلال القتل والركل والطعن والتصويب بالمسدس ورمي القنابل وغيرها، وهذا التكرار للسلوك والاثابة عليه يؤدي الى نقل السلوك العنيف من العالم الافتراضي وممارسته في الواقع.
كما انها تزيد من مشاعر التوتر لتعرض الطفل الى مواقف تثير التوتر مثل وجود عدو يحاول قتل اللاعب، كما انها تخفض من فترة الوقت الذي يقضيه الطفل في الانشطة الاخرى مثل الواجبات المدرسية والقراءة والرياضة والتواصل مع الاهل والاصدقاء وتسهم في عزلة الطفل اجتماعياً، بالإضافة الى ان الالعاب الإلكترونية تعلم الطفل قيما خاطئة مثل السلوك العنيف والانتقام وتكافئ الطفل على القيام بها بينما قيم التسامح والحوار والتفاوض غير مطروحة كحلول في هذه الالعاب.
وفي الختام كرمت عضو مجلس ادارة الغرفة مناهل الحمدان ، الضيفة بدرع تذكاري.
ويذكر ان الدكتورة سهام عبدالرحمن الصويغ، أستاذة علم النفس التربوي و أخصائية العلاج النفسي باللعب. حاصلة على البكالوريوس العلمي من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية والماجستير من جامعة نورث ويسترن و الدكتوراه من جامعة أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية
كما انها حاصلة على شهادة تدريب في التثقيف والإرشاد الأسري وتوجيه سلوك الأطفال، كما أنها حاصلة على شهادة أخصائية في العلاج النفسي باللعب من معهد التدريب في العلاج النفسي باللعب في نيويورك، ولها العديد من الأبحاث العلمية المنشورة و الكتب المترجمة.