28/12/2020
خلال لقاء نظمته غرفة الشرقية بعنوان "ريادة الاعمال"
متخصص: رواد الاعمال يقدمون حلولا مبتكرة لمشاكل قائمة بطريقة غير مألوفة
أبدى متخصص في شؤون ريادة الأعمال تفاؤلا بمستقبل المشاريع الريادية في السوق المحلية السعودية، بناء على معطيات أعوام 2018، و2019 و2020 والتي جرى خلالها ثورة في عدد المشاريع، خصوصا في فترة جائحة كورونا، مصحوبة بارتفاع مستوى الوعي والاستيعاب لها من قبل المجتمع، ما يبشر بحدوث قفزة نوعية في هذا الشأن، باستثمارات تقدر بمليارات الريالات.
و خلال لقاء نظمته غرفة الشرقية ممثلة بمركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر تقنية النقل المباشر الإثنين 28/ديسمبر/2020 قال رائد الأعمال صالح باعارمة إن مصطلح رائد الأعمال يختلف عن مصطلح رجل الأعمال، إذ أن الريادة هي تقديم حل مبتكر لمشكلة معينة قائمة وليست قديمة، ويتم معالجتها بطريقة غير مألوفة، وهذا ما شهدته السوق المحلية في السنوات الأخيرة، فالعديد من الموظفين في المشاريع الريادية تحوّلوا إلى روادا وقاموا بتأسيس مشاريعهم وفق أسس أخرى، وحلول مختلفة، بل أن بعض هذه المشاريع باتت منافسة تعدت حدودها الجغرافية التي قامت بها.
وأضاف بأن الفكرة الريادية أنها وحتى لو تمت دراستها مفصلا فإن ثمة نقاطا معينة لم يتم تغطيتها، وبالتالي فإن نسبة المخاطرة بها عالية، كونها فكرة لم تتم تجربتها من قبل، وبذلك تختلف عن الأفكار التقليدية التي هي نتاج تجارب عديدة، ويمكن دراستها وتقليل نسبة الخطأ أو المخاطرة بها.
من هنا فإن مهمة رائد الأعمال ـ حسب المحاضر ـ هو اكتشاف الأفكار الجديدة والجريئة والحلول المبتكرة وغير المتوقعة، والتمتع بالمزيد من المرونة لمراقبة الأخطاء ومعالجة النواقص واستغلال الفرص، وهذا يقضي توافر عدد من المهارات، يمكن اكتسابها بالتجارب والممارسة، أو يمكن تكون متوافرة إذا كان رائد الأعمال جاهزا ومتعلّما من الأصل.
ويرى باعارمة أن أبرز المهارات المطلوبة هي: أولا، القدرة على التعامل مع الأرقام، وقراءتها وتحليلها، ومن ثم تقييم الوضع من خلالها، ومعرفة ما إذا كان المشروع ناجحا من الناحية المالية، أو في طريقه إلى الخسارة.. وأما المهارة الثانية فهي التفكير الابداعي في حل المشكلات بأفضل النتائج وأقل الخسائر، واجتماع المهارتين (تحليل الأرقام، والقدرة على الحل) تجعل رائد الأعمال بمنأى عن العديد من المشاكل، خاصة وأنها تحدث بشكل يومي، وتتطلب القدرة على تحليل الموقف ووضع افضل الحلول.
ومن المهارات الأخرى المطلوب توافرها في رائد الأعمال هي القدرة على تنظيم الوقت و تنسيق المهام، والتي تعطي إنتاجية أكثر وتقدما أوسع، وبالتالي تقليل المشاكل، وهذا يتم حسب تقدير الأولويات في العمل (الأهم فالمهم).
وفي هذا الصدد يؤكد باعارمة على مسألة حب الاطلاع، على التجربة والتجارب المماثلة وعلى رغبات العملاء والزبائن، فضلا عن الاطلاع على الآليات التي يتم التعامل بها في المشاريع .
وخلص إلى القول بأن التفكير الريادي يتعامل بنظرة عميقة للمعطيات، ويملك دراسة عميقة لها، لذلك يقدمون أفكارا تحدث نوعا من الاستغراب لدى الزبائن، ولكن بعد مرور الوقت تحدث القناعة، خاصة إذا كان صاحب الفكرة مؤمنا بفكرته ومتابعا جيدة لشتى تفاصيل تطبيقها.