16/08/2020
خلال لقاء نظمته غرفة الشرقية عن بعد
متخصص: الدراسة التسويقية هي قلب دراسة الجدوى
بحث لقاء عن بعد نظمته غرفة الشرقية ممثلة بمركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة الطرق المثلى في كيفية اعداد دراسة الجدوى وأبرز النتائج التي تسفر عنها الدراسة المبنية على اهداف واضحة، وذلك خلال لقاء عقد عن بعد بعنوان: كيف تعد دراسة الجدوى.
وتناول نايف الملحم شريك تنفيذي بشركة تركيز للاستشارات الإدارية، الشريك المؤسس ValuHub لخدمات التقييم، خلال اللقاء الذي عقد الاحد 16 أغسطس 2020، عددا من الموضوعات ذات العلاقة بالمشاريع الناشئة، والمبتدئة، والصغيرة والمتوسطة، والتي تستعرض مفهوم دراسة الجدوى، وأهميتها، وأهدافها، ومكوناتها، وكيفية إعدادها، وتأثير كل ذلك على نجاح المشاريع في الحاضر والمستقبل.
وقال الملحم بأن دراسة الجدوى هي الدراسة التي من شأنها تحديد متطلبات تنفيذ وتشغيل المشروع الخاضع للدراسة وتحديد التكاليف والإيرادات والمنافع المتوقعة منه"، فهي بذلك أداة من أدوات التخطيط، الذي يعني التنبؤ بالمستقبل، فهي عملية توقع وتقدير يشترك فيها الفنيون والماليون والاقتصاديون، وإذا لم يكن دراسة جدوى لأي مشروع يعني عدم وضوح الرؤية.
واستعرض الملحم مكونات دراسة الجدوى، المتمثلة في السوق، والدراسة الفنية والهندسية، والجدوى المالية، والجدوى الاقتصادية، والبنية التنظيمية والمؤسسية، والتحليل البيئي للمشروع، والجوانب القانونية، وهذه كلها تحدد متطلبات ومنافع المشروع.
واشار الملحم إلى أن المشاريع تبدأ بأفكار، قد تكون متداخلة وعديدة، فيحدث أن يقوم صاحب المشروع باختيار فكرة معينة، فتكون هذه الفكرة هي البداية أو الدراسة المبدئية للمشروع، بعدها يتطلب الأمر التخطيط وهو دراسة الجدوى، حيث يتم جمع معلومات عن المشروع المزمع تنفيذه، وتحليل المعلومات التي تم جمعها، ومعرفة التكاليف الاستثمارية للمشروع، ومدى الحاجة لهذا المشروع للمجتمع والاقتصاد، ومن ثم الوصول الي قرار بشأن الاستمرار في المشروع او صرف النظر عنه.
وتحدث المحاضر مفصلا عن جوانب عديدة في دراسة السوق، وهو قلب دراسة الجدوى، ذاكرا عددا من المحددات المطلوبة في دراسة السوق وهي: طبيعة المشروع، ومنتجات أو خدمات المشروع، والفئة المستهدفة، وحجم السوق والحصة السوقية، والطلب والعرض في الوقت الحالي والمستقل، وقنوات التوزيع، والترويج، وتحليل المنافسين.
وعن دراسة الجدوى المالية أوضح الملحم على ضرورة تحديد الافتراضات التي تبنى عليها الدراسة، وكذلك تحديد حجم الاستثمار المبدئي، وحجم الإيرادات المتوقعة ومصروفات التشغيل، والتدفقات النقدية، وحساب فترة الاسترداد وصافي القيمة الحالية، وحساب معدل العائد الداخلي للاستثمار.
وأشار الى ان المشاريع التي تقدم المنتجات عادة ما يكون أسهل في تحديد العرض والطلب بالنسبة للمشاريع التي تقدم الخدمات، لافتا الى ان قوة الاقتصاد الوطني يلعب دورا كبيرا في انتعاش المشاريع بنوعيها، مشددا على أهمية اخذ المعلومات من مصادر رسمية كونها موثوقة وتوفر المعلومات اللازمة والتي يستفيد منها المستثمر في مجالات مختلفة حول وضع السوق والفئات المستهدفة حتى يستطيع اثراء دراسته بالبيانات القيمة التي يمكن من خلالها اتخاذ قراره في الاستثمار من عدمه.
وتحدث الملحم حول التقنية باعتبارها أصبحت وسيلة ضرورية عند تأسيس المشاريع لدعم عملية البيع من خلال استقبال الطلبات اون لاين مشيرا الى ضرورة اختيار مزود الخدمة من خلال مراجعة الملف الفني للمزود، وتحليل الخيارات للتقنية بالنظر في الجودة والسعر والضمان وقطع الغيار والدعم الفني والتدريب.