06/05/2018
تحت رعاية معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية
غرفة الشرقية وتداول يُطلقان اليوم مُلتقى الإدراج في السوق المالية
الخالدي: المُلتقى بمثابة رسالة توعية توجهها الغرفة إلى الشركات في المنطقة الشرقية
الوابل: الغرفة تتخذ من شيوع ثقافة المأسسة والتحوُّل بين شركات المنطقة هدفًا لها
تُطلق غرفة الشرقية اليوم الأحد 6 مايو ، فعاليات مُلتقى (الإدراج في السوق المالية)، الذي تُنظمه الغرفة في مقرها الرئيسي على مدار يوم كامل، ويأتي تحت رعاية معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية، محمد بن عبدالله القويز، وبالتعاون مع شركة السوق المالية (تداول)، ويحظى بحضور مجموعة من الخبراء المحليين في مجال الطرح والإدراج بالسوق المالية، ويتم خلاله تقديم العديد من المُعالجات فيما يتعلق ودور السوق المالية في نمو الشركات.
رسالة توعية
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، إن المُلتقى يَحظى بحضور مجموعة من الخبراء في مجالات تحوُّل الشركات إلى مساهمة، الذين من المُقرر أن يعرضوا العديد من أوراق العمل ذات الشأن بإجراءات وإعداد ملفات الطرح العام وطرق تقييم الشركات والتحديات التي تواجه الشركات وأهم التغيرات الجديدة في قواعد الطرح والإدراج، لافتًا إلى أنه فرصة لقطاع الأعمال بالمنطقة الشرقية للحضور والالتقاء بهيئة السوق المالية وشركة السوق المالية السعودية (تداول) ومستشارين ماليين وقانونيين متخصصين في عمليات الإدراج وطرح الشركات بالأسواق المالية.
وأشار الخالدي، إلى أن المُلتقى بمثابة رسالة توعية توجهها الغرفة إلى الشركات في المنطقة الشرقية من أجل الاتجاه إلى الإدراج في السوق المالية، كونه يمثل قناة جاذبة للاستثمارات ونمو الاقتصاد الوطني، ويحفظ الأعمال ويدعم استدامتها ونموها، وهو ما ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الوطني وأهدافه المرجوة من التنوع في قطاعاته الاقتصادية، مبدئًا تفاؤله بالخطوات التطويرية على صعيد السوق المالي، التي تُنفذها الإرادة الوطنية ضمن منظومة تنويع الموارد الاقتصادية، وهو ما عَمّق من السوق وجاذبيته وكفاءة الأداء داخله.
تحديات إدراج الأعمال العائلية
وقال الخالدي، إن المُلتقى سوف يشهد عرض تجارب لشركات محلية ناجحة أُدرجت بالفعل في السوق المالية لاستخلاص الدروس المستفادة من تجربتهم في الإدراج ومن ثمّ تعميمها على قطاع الأعمال في المنطقة، مشيرًا إلى دور غرفة الشرقية في توعية قطاع الأعمال بأهمية الإدراج في السوق المالية لما يُحققه ذلك من استقرار في الأعمال وارتفاع في مؤشرات النمو المُتصاعد.
وأوضح الخالدي، أن الملتقى يُخصص مساحة كبيرة لمناقشة تحديات إدراج الأعمال العائلية وأثر الإدراج على نموها واستدامتها، وأيضًا التحديات التي تواجه الشركات ذاتها من ناحية تطويرها وتحديثها واتجاهها إلى مسار الطرح والإدراج في السوق المالية، مؤكدًا أن الإدراج في السوق المالية للشركات العائلية يصل بها إلى الاستقرار ويوسع من أنشطتها ويدفع بها إلى الاستدامة وهو بالتأكيد ما يصب في صالح الاقتصاد الوطني ونموه على أسس مستدامة.
رسالة واضحة
ومن جانبه، قال أمين عام غرفة الشرقية، عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، إن الملتقى يأتي انطلاقًا من اهتمام غرفة الشرقية بموضع الطرح والإدراج في السوق المالية ولنقل رسالة واضحة للشركات بأهمية بل وضرورة تحوُّلها إلى مُساهمة إن أرادت حفظ أعمالها من الانهيار والتطور والتوسع في المستقبل، مشيرًا إلى أن الملتقى يدخل ضمن إطار توجه الغرفة نحو دعم وتوعية قطاع الأعمال بأهمية التحوُّل إلى مساهمة عامة لاسيما في الشركات ذات الصفة العائلية، لافتًا إلى أن الغرفة تتخذ أولاً: من شيوع ثقافة المأسسة والتحوُّل بين شركات المنطقة هدفًا لها، وثانيًا: من أن يكون الوصول إلى استدامة الأعمال، هو الهدف السائد في الوسط الاقتصادي السعودي.
وبيّن أن الغرفة وشركة تداول حرصا خلال هذا المُلتقى على استقطاب مجموعة من بيوت الخبرة والخبراء المتخصصين وممُثلين عن شركات محلية لاستخلاص الدروس المستفادة من تجربتهم في الطرح، حيث يبذل الشريكان دورًا مؤثرًا في توعية قطاع الأعمال بأهمية الاتجاه إلى السوق المالية لما يُحققه ذلك من استقرار في الأعمال وارتفاع في مؤشرات النمو المُتصاعد.
ثلاث جلسات
وأوضح الوابل، أن الملتقى يُناقش مجموعة من المحاور ذات الأهمية بموضوع الطرح والإدراج في السوق المالية، وكذلك إيجابيات وتحديات ما بعد الإدراج بالسوق، فضلاً عن استعراض تجارب بعض الشركات في قرار طرح أسهمها في السوق المالية، وأشار إلى أن برنامج الملتقى تم تقسيمه إلى ثلاث جلسات؛ في الأولى، التي يترأسها الأستاذ سعد الحصوصة، الرئيس التنفيذي لشركة زيت الشرق الأوسط التجارية، يتحدث شريك شركة إيرنست ويونغ، عبدالرحمن مولاي، ويتم تناول التحديات التي تواجه الشركات العائلية في تطوير أعمالها، ومدير إدارة الإدراج بشركة تداول، نايف العذل، ويتناول دور السوق المالية في نموها، وذلك في محاولة للتأكيد على دور الشركات العائلية وضرورة البحث فيما يخصها من موضوعات تتعلق باستدامتها ونموها.
أما الجلسة الثانية، والتي يترأسها الأستاذ تركي فدعق، مدير الأبحاث والمشورة في شركة البلاد المالية، سوف تتناول بالبحث والنقاش المتبادل أهم التغيرات في قواعد الطرح والإدراج ويُقدمها مدير إدارة الطرح والاندماج والاستحواذ في هيئة السوق المالية، محمد بن حمد الماضي، وكذلك جاهزية الشركة وإعداد ملف الطرح العام وطرق تقييم الشركات، ويتحدث فيهما كل من نائب رئيس الاستثمارات المصرفية في الأهلي كابيتال، عبدالعزيز بحيري، ومدير مجموعة الاستثمار المصرفي في فالكم، رامي عطوان، ورئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية في مشاركة كابيتال، مازن الدندشلي، ونائب رئيس الاستثمارات المصرفية في الأهلي كابيتال، سلطان الموسى.
وتأتي الجلسة الثالثة والتي يترأسها الدكتور جاسم الرميحي، رئيس مجلس إدارة شركة مشاريع جيراب الوطنية المحدودة، لمناقشة موضوع حوكمة الشركات والتحديات القانونية ويقدمها كل من عبدالرحمن مولاي، وشريك وايت أندكايس، سامي اللوزي، فضلاً عن عرض لقصة نجاح شركة تكوين، يُقدمها المدير العام للشركة الأستاذ جميل عبدالله الملحم.