19/04/2018
بالتعاون مع جمعية أسر التوحد بالمنطقة
غرفة الشرقية تُنظم لقاءً مفتوحًا حول دمج ذوي اضطرابات طيف التوحد في المجتمع
نظّمت غرفة الشرقية مُمثلة في مركز سيدات الأعمال، مساء أمس الأول الثلاثاء 17 أبريل 2018، لقاءً حول طُرق الدمج لذوي اضطرابات طيف التوحد في المجتمع، وذلك بالتعاون مع جمعية أسر التوحد الخيرية فرع المنطقة الشرقية، حاضر فيه كل من نايف بن سليمان الصقر، استشاري تدريب، والأستاذ قاسم بن محمد قحل، أخصائي نفسي، وحاورهما أخصائي صعوبات النطق والبلع سامي بن ثابت صالح، وأكدوا جميعًا على صعوبة الشفاء التام من التوحد ولكن مع الكشف المبكر والتشخيص الدقيق يمكن التخفيف من وطأة الإصابة وإحداث تحسين وتقدّم كبير في العلاج، مشرين إلى أن الدمج يتم عبر حزمة من الضوابط الخاصة التي تبدأ بتهيئة المجتمع لتقبلهم مع توفير البيئة المناسبة لهم.
ومن جانبه أشار سليمان الصقر، إلى أهمية التدخل المبكر في تحسين حالات التوحد، مؤكدًا بأن التدخل المُبكر يكون قبل الزواج عبر دورات مُكثفة للمُقبلين على الزواج في كيفية التعامل السليم في حال لاحظوا على أحد أطفالهم علامات التوحد، ناهيًا عن إنكار الآباء الإصابة عن أبنائهم لما ينتج عن ذلك من سلبيات عدة لعل أهمها التأخر في الذهاب إلى المراكز المتخصصة وهو ما يزيد الحالة سوءًا.
وعن دمج المصابين بالتوحد في المجتمع، قال الصقر، إن الدمج هو تكامل اجتماعي ودراسي للأطفال من ذوي الإعاقة مع الأطفال العاديين، ولكن يتم وفقًا لضوابط خاصة لاسيما فيما يتعلق بالدمج الدراسي بأن تتوفر العوامل المساعدة في إنجاح عملية الدمج والتي تتمثل مثالاً لا حصرًا في تقبل الطلاب غير المعاقين لطلاب ذوي الإعاقة من خلال تهيئتهم نفسيًا لتقبل المختلفين عنهم، وكذلك وجود معلم التربية الخاصة بجانب معلم الصف العادي، الذي يجب تأهيله وتدريبه جيدًا للعمل مع كافة الحالات بهدف تسهيل توصيل المعلومة لديهم، فضلاً عن الاختيار الدقيق لذوي الإعاقة الذين سيدمجون في المدارس العادية بعد دراسة شاملة لقدراتهم المختلفة، والإعداد الدقيق للبيئة المُحيطة كالصفوف مثلاً بكافة الاحتياجات واللوازم.
فيما تحدّث محمد قحل، عن التشخيص والتدخل المُبكر، قائلاً: إن التشخيص السليم مصحوبًا بالتدخل المُبكر يقود إلى اندماج أكثر سلاسة للمصابين بالتوحد في المجتمع، وأشار إلى أن للتشخيص ثلاث محكات بحسب معيار المقارنة (Dsm-iv) وهي: التواصل- التفاعل الاجتماعي- السلوكيات النمطية، وبحسب معيار (Dsm-v) هناك محكين هما التواصل والتفاعل الاجتماعي- السلوكيات النمطية، مشددًا على ضرورة ابتعاد الأسرة عن حالة الإنكار التي ينتج عنها تأخر كبير في تقديم العلاج، لافتًا إلى أهمية الكشف المبكر في تحسين حالة التوحد والذي يتطلب كفاية في المتخصصين وتكامل فريق العمل مع كفاية في الأدوات والمقاييس، فضلاً عن استجابات الأسرة وأهدافها، لتحديد نوع الاضطراب والاضطرابات المُصاحبة وكذلك الطفل وخصائص التعامل معه.
وانتهى اللقاء بتقديم عضوة مجلس إدارة غرفة الشرقية، العنود الرماح، دروع تذكارية لكل من الأستاذ نايف بن سليمان الصقر، استشاري تدريب، والأستاذ قاسم بن محمد قحل، أخصائي نفسي، وأخصائي صعوبات النطق والبلع الأستاذ سامي بن ثابت صالح.