برعاية نائب أمير المنطقة الشرقية
غرفة الشرقية تُطلق اليوم فعاليات ملتقى الممارسات الوقفية 2022م
تُطلق غرفة الشرقية اليوم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأميـر «أحمد بن فهد بن سلمان»، نائب أميـر المنطقة الشرقية، فعاليات ملتقى (الممارسات الوقفية 2022م ... الإبداع والابتكار الوقفي) بالشراكة الاستراتيجية مع الهيئة العامة للأوقاف، وذلك في مقر الغرفة الرئيس الساعة التاسعة صباحًا وحتى الرابعة مساءً.
ويشارك في الملتقى نحو 17 جهة وقفية و16خبيرًا في المجال الوقفي، يناقشون في خمس جلسات، جملة من الموضوعات ذات الشأن بالممارسات والتجارب الإبداعية والمبتكرة محليًا وعالميًا ذات المردودات الإيجابية على زيادة العائد من الأوقاف بما يتماشى ومستهدفات رؤية المملكة 2030م.
ويهدف الملتقى إلى زيادة الممارسات والكيانات المبتكرة في المجال الوقفي بالمملكة، وتحفيز وتعزيز ثقافة الابتكار في الممارسات الوقفية، واستعراض أبرز الممارسات العالمية والمحلية المبتكرة في مجال الأوقاف، وتعزيز التنسيق والتكامل بين الكيانات الوقفية في مجال الابتكار، فضلاً عن عرض الفرص المبتكرة في تطبيقات التقنيات الوقفية.
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، «بدر بن سليمان الرزيزاء»، إن الملتقى هو امتداد لخطة الغرفة واستكمال لخريطتها في تشجيع قطاع الأعمال على تأسيس الأوقاف وتقديم كامل الدعم للواقفين والراغبين في تأسيس الأوقاف، لافتًا إلى أن هذا الملتقى يُقدم رسالة جديدة حول آليات الابتكار والإبداع في القطاع الوقفي حتى يواكب ذلك القطاع الحيوي مسيرة التنمية التي تخوضها البلاد في مختلف المجالات.
وأوضح الرزيزاء، أن الملتقى يستعرض الممارسات والتجارب الناجحة في الارتقاء الوقفي، وكذلك أحدث الأدوات الابتكارية والإبداعية في تحقيق النمو الوقفي المستدام، مؤكدًا على أهمية موضوع الملتقى حيث الإبداع والابتكار الوقفي وهو ما يدعم المستهدفات المرتقبة للقطاع الوقفي في المملكة بزيادة نموه واتساعه وإعادة صياغته وفقًا لأحدث الأطر التنظيمية الإدارية.
وأشار الرزيزاء، إلى أن الملتقى بأوراقه المقدمة، والتي تتناول كافة الموضوعات التي ترتبط بالممارسات الوقفية الإبداعية والابتكارية، يستهدف قيادات العمل الوقفي والقطاع غير الربحي، والباحثين والمستشارين في مجال الأوقاف، وأيضًا كل المهتمين بالجوائز العالمية والعربية في مجال الإبداع والابتكار المؤسسي، والباحثين والمستشارين المتخصصين في الإبداع والابتكار الوقفي، وكذلك الواقفين الجدد والباحثين عن مجالات جديدة للإيقاف، وأعضاء مجالس النظارة للأوقاف، وغيرهم من المهتمين بالمجال الوقفي.
وألمح الرزيزاء، إلى ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام ورعاية بالقطاع الوقفي، وهو ما أسهم في تطويره وَتنميته وَتعزيز دوره في مسيرة البلاد التنموية، وأصبح يقف في طليعة قطاعاتنا الاقتصادية الأُخرى بما يقدمه من عوائد ضخمة اقتصادية كانت أو اجتماعية أو حضارية.
ومن جانبه، قال رئيس لجنة الأوقاف، «عايض القحطاني»، إن هذه الدورة الجديدة من الملتقى تأتي استكمالاً للبحث في موضوع الارتقاء بالممارسات الوقفية بما يتماشى والمقاييس العالمية لا سيما من ناحية زيادة العائد، مشيرًا إلى أن جلسات الملتقى تتضمن نحو 14 ورقة عمل تحاول تغطية كافة جوانب ممارسات الإبداع والابتكار الوقفي؛ ففي جلسته الأولى التي تأتي بعنوان تأسيس ثقافة الابتكار واستشراف المستقبل للأوقاف، ويديرها عضو لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية، عبد السلام الجبر، يستعرض خلالها كل من الدكتور عودة بن راشد الجيوسي، من جامعة الخليج العربي، مختبرات الابتكار لتطوير الوقف، والدكتور صالح يوسف الأنصاري، من شركة أس أي أس للاستشارات، دور أنظمة الابتكار الوطنية في تهيئة بيئة داعمة للابتكار في القطاع الوقفي، والدكتور سرحان شامان الشمري، من جامعة حائل، نظم الابتكار وتكاملها في الأوقاف.
فيما تأتي الجلسة الثانية بعنوان التقنيات المالية المبتكرة في الأوقاف، ويديرها عضو لجنة الأوقاف بالغرفة، المهندس أنس الضويان، ويستعرض خلالها كل من الأستاذ فيصل بن محمد الشامسي، من بنك التنمية الإسلامي، آليات صندوق تثمير ممتلكات الأوقاف، والمهندس عبد الرحمن الرشود، من الهيئة العامة للأوقاف، أثر منصات التمويل الجماعي في استدامة القطاع غير الربحي، والدكتور ويل بريتشارد، الذي يقدم ورقة عمل حول أوقاف المملكة المتحدة "تمكين الابتكار الاجتماعي"، والمهندس مشاري بن فهد الجويره، مؤسس وعضو مجلس نظارة وقف التحول التقني، الذي يستعرض تجربة وقف التحول التقني في رقمنة القطاع غير الربحي، والسيد جيرمي تكال، من البنك الوقفي.
وعن الجلسة الثالثة قال القحطاني، إنها جلسة حوارية يديرها الدكتور سالم القحطاني، عضو لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية، ويستعرض فيها الأستاذ هشام الحقيل الفرص المبتكرة لخدمة الأوقاف، فيما تأتي الجلسة الرابعة بعنوان ممارسات ومبادرات مبتكرة في الأوقاف، يديرها الأستاذ رائد خليل العيد، عضو اللجنة العلمية، وتُعرض خلالها خمسة أوراق عمل أولها للدكتور حسن أزكانين، من الجامعة الأمريكية بالمغرب، يستعرض خلالها ممارسات وتجارب المؤسسات الوقفية الغربية مجال الابتكار التكنولوجي، وثانيها للدكتور محمد عبدالله نصيف، من معهد الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبدالعزيز، يستعرض فيها وقف الأستاذ الدكتور عبدالله نصيف "توجه الابتكار الاجتماعي"، والثالثة عن دعم الأوقاف المبتكرة في القطاعين الصحي والتعليمي، للأستاذ علي المطوع من مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، والرابعة عن الابتكار في التمويل الجمعي "تجارب دولية" للأستاذ عاطف الشبراوي من البنك الدولي، والخامسة والأخيرة ورقة تتناول حاضنة الريادة الاجتماعية للأستاذ أحمد خالد الأعجم من مؤسسة لميد ترست وقف بلا حدود.
وفي الجلسة الخامسة والأخيرة سوف يستعرض خلالها المهندس موسى الموسى عضو لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية، أهم التوصيات التي وردت في الملتقى، آملاً أن يكون ملتقى العام إضافة جديدة لقطاع الأوقاف في المنطقة والمملكة، بما يُقدمه من خُلاصات للتجارب الوقفية في الداخل والخارج، استطاعت أن تُقدم ممارسات مبتكرة وإبداعية تدعم الكيانات الوقفية وتدعم استمراريتها وفقًا للتطورات الحاصلة في الهياكل الاقتصادية على مستوى العالم.