12/03/2010
للمرة الثالثة على التوالي وبرعاية وزير الثقافة والإعلام
غرفة الشرقية تقيم يوم الإعلاميين الثالث مساء غد الأحد
الراشد: يوم الإعلاميين نقلة نوعية في مبادرات الغرفة ونسخته الثالثة تجسيد لأهمية الدور الاستراتيجي للإعلام
" في واحدة من مبادراتها "المجتمعية" الفاعلة، وفي "احتفالية" إعلامية وثقافية متميزة وتحت رعاية معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة ـ وفي وسط حشد كبير من الإعلاميين والمثقفين والأدباء والفنانين، و"حضور" يعكس العديد من المعاني "الاجتماعية" والإشارات "الإعلامية" و"الثقافية" ـ تنظم غرفة الشرقية مساء يوم الأحد المقبل 14 مارس 2010 (يوم الإعلاميين الثالث)، في "حدث" ينطوي على احتفاء كبير وبالغ الدلالة بما يحتله الإعلاميون من مكانة في مجتمعهم، وما تحمله الغرفة من تقدير للإعلام والإعلاميين السعوديين "
يوم الإعلاميين الذي حرصت إدارة الغرفة وأمانتها العامة ، على أن تستضيف فيه نخبة من الشخصيات البارزة والفاعلة في المجال الإعلامي، يعد في نظر العديد من المراقبين تجسيدا لأهمية الإعلام في خدمة مصالح الأمة والمجتمع، واهتمام الإعلاميين بالتفاعل مع المصالح الاقتصادية التي تتبناها الغرفة.
وإذا كانت الغرفة في العامين الماضيين قد استضافت بعض العاملين وقادة النشاط الإعلامي في المؤسسات الأهلية، فإنها حرصت على أن يكون اللقاء المرتقب جامعا بين "الرسمي/العام"، و"الأهلي/الخاص"، ففيما يرعى فعاليات المناسبة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محي الدين خوجة، سيكون ضيف اللقاء رئيس هيئة الصحفيين السعوديين رئيس تحرير جريدة الرياض تركي بن عبدالله السديري، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة الذين سيشاركون في "حوار مفتوح" مع الإعلاميين الحاضرين المناسبة والمشاركين في اللقاء.
واذا كانت الغرفة ـ وهي مؤسسة خدمية ترعى مصالح مشتركيها من المؤسسات والشركات ـ تحتفي بالاعلاميين فإنها في الحقيقة تحتفي برسالة الإعلام السعودي في خدمة الوطن، وتمنح تقديرا لدور الإعلاميين السعوديين عامة، والإعلاميين بالمنطقة الشرقية على نحو خاص، في خدمة قضايا التنمية وتطوير المنطقة الشرقية، والتعاون مع القطاع الخاص، ودعم دوره في خدمة الاقتصاد الوطني.
رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن بن راشد الراشد أوضح أن تنظيم المناسبة هذا العام، تحت رعاية معالي وزير الثقافة والإعلام، يضفي عليها تميزا بين الاحتفاليات الإعلامية، ويضعها في "أجندة" المناسبات الإعلامية المهمة "محليا"، كما يعطيها تفردها باعتبارها المناسبة الإعلامية الأهم في المنطقة الشرقية.. كما ان استضافة رئيس هيئة الصحفيين السعوديين ورئيس تحرير جريدة "الرياض" تركي بن عبدالله السديري وعدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة في "حوار مفتوح" مع الإعلاميين، يعكس قناعة لدى الغرفة بأهمية الحوار، والنقاش والاعلام لخدمة المصالح الاقتصادية .
ولفت الراشد إلى اهتمام الغرفة بالتوجهات الاستراتيجية والوطنية للإعلام، مؤكدا إدراك مجلس إدارة الغرفة لطبيعة الرسالة الإعلامية، وأهمية الدور الذي يؤديه الإعلاميون في الحفاظ على "ثوابت" الوطن، وتعزيز مسيرة التنمية والإصلاحات الاقتصادية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين، والتي حققت من النتائج ما أدى إلى ترسيخ مكانة المملكة المتميزة في الاقتصاد الدولي .
جديد الشكل والمضمون
لقاء الأحد القادم ليس الأول من نوعه، إلا أنه يحمل الكثير والجديد على مستوى "الشكل" و"المضمون". فإضافة إلى الرعاية المتميزة التي يحيطه بها معالي وزير الثقافة والإعلام، "مهندس" الواجهة الإعلامية للمملكة، والمسئول عن "الصورة " الحضارية للوطن في عيون العالم، فإن اللقاء سيشهده ـ في توقيت واحد ـ الإعلاميون والإعلاميات بالمنطقة الشرقية، ولكن المشاركة والمتابعة ستتم في قاعتين منفصلتين بالمقر الرئيس للغرفة التي خصصت قاعة الشيخ سعد المعجل للإعلاميين، وقاعة "الجزيرة" للإعلاميات اللاتي سيتابعن "الحدث" عبر الدائرة التلفازية المغلقة التي ستنقل وقائع الحفل "لحظة بلحظة".
جديد "يوم الإعلاميين" في "نسخته الثالثة" يتضمن أيضا دعوة "مفتوحة" باتساع مساحة المبدعين والمثقفين والأدباء والفنانين في المنطقة الشرقية، وبحجم "حضورهم" الفاعل والمتميز على خريطة الإبداع السعودي، وتعبيرا عن وجودهم المؤثر في الحياة الأدبية والفكرية والاجتماعية والثقافية بالمنطقة، وانعكاسا لما تنطوي عليه نظرة الغرفة من تقدير لإبداعاتهم وعطاءاتهم لمجتمع "الشرقية" خاصة، ولوطنهم بشكل عام.
ومن جديد "يوم الإعلاميين" في نسخته الثالثة، ما ستشهده المناسبة من تواصل الغرفة مع الرسالة الإعلامية والإعلاميين، وحرصها على تطوير تفاعلها مع الإعلاميين السعوديين عامة، والقريبين في عملهم من القطاعات الاقتصادية، والمعنيين بقضايا الاقتصاد الوطني، والغرف التجارية الصناعية السعودية على نحو خاص.
اللقاء الأول (30 يناير 2008):
لقاء الأحد ـ إذن ـ ليس الأول من نوعه، فقد كان اللقاء الأول عام 2008 ، وقد أقيم في فندق شيراتون الدمام، وتم خلاله تكريم 80 إعلاميا، من العاملين في مختلف المجالات والتخصصات الإعلامية.
ففي ذلك اللقاء تحدث رئيس الغرفة عبدالرحمن بن راشد الراشد وذكر أن الإعلام أحد القطاعات التنموية الرئيسة في المملكة، مشيرا إلى أن الإعلاميين قاموا بأدوار مهمة في تعزيز مسيرة التنمية في البلاد، وأنهم أسهموا إسهامات مخلصة في خدمة العملية التنموية، على كافة الأصعدة، مؤكدا أن أداءهم تميز دائما بالصدق والموضوعية والأمانة، وأنهم يقومون بدورهم منذ انطلاق عملية التنمية ـ ولا يزالون ـ يلعبونه بنجاح.
وقال الراشد خلال الحفل آنذاك إن أداء الإعلامي السعودي اتسم دائما بالوعي والحساسية، كما تميز ـ خلال الأعوام الأخيرة خاصة ـ بأنه كان انعكاسا لفهمه وإحاطته الشاملة بالمتغيرات السريعة والمتلاحقة في البيئة الدولية، ووعيه بما يجري في العالم من حوله، وبقضايا الإقليم الذي يعيش فيه، وقضايا أمته الإسلامية والعربية، وأولويات وطنه الإستراتيجية والتحديات التي يواجهها في سباقه مع "حركة" التقدم العالمي.
وحينها أشاد أمين عام الغرفة عدنان بن عبدالله النعيم بدور الاعلاميين الاقتصاديين قائلا: «لقد قام الاعلاميون وكتاب الرأي من ابناء المنطقة والمعنيون بالشأن الاقتصادي ـ في المنطقة الشرقية خاصة والمملكة عامة ـ بدور ايجابي وفعال في دفع العمل التنموي الذي تقوم غرفة الشرقية على خدمته. وبهذا المعنى فقد كان الاعلام شريكا مهما في تحقيق رسالة الغرفة ورؤيتها وأهدافها الاستراتيجية واستطاع الاعلاميون أن يصلوا برسالة الغرفة ورؤيتها إلى المشتركين للغرفة، كما وصلوا بذلك كله الى قطاعات واسعة من المجتمع، تأثرت وتفاعلت مع الغرفة في الكثير من المواقف والمشاهد والمحطات.
وألقى خلال الحفل رئيس تحرير جريدة اليوم محمد الوعيل
وأشار إلى أن إقامة هذا الحفل تعد من أهم العوامل التي تزيد من ترابط الصلة بين رجال الإعلام وغرفة الشرقية لما يوليه القائمون عليها من اهتمام في خدمة الإعلام وخدمة مشتركيها من رجال الأعمال.
وأكد الوعيل على أن غرفة الشرقية تعد من أكثر الغرف التجارية الصناعية بالمملكة تلاحماً وتناغماً مع أجهزة الإعلام وأن خير دليل على يتمثل في تفوق المنطقة الشرقية في بعدها الإعلامي.
وقال: «إن الغرفة تضم كل رجال الأعمال في المنطقة الشرقية وان هاجس الدولة الكبير حاليا أن تعمل الغرف السعودية، ويعمل رجال الأعمال لخدمة الوطن في كافة المجالات.. ولو رأينا قرارات الدولة في الكثير من المناهج سنكتشف أن رجل الأعمال رقم مهم في حياة الوطن ومن هنا يجب أن تكون نقطة البداية في اهتمامنا والتحامنا مع الغرفة التجارية كإعلاميين.
تكريم الإعلاميات
بعد يومين من حفل تكريم الإعلاميين، قامت الغرفة بتكريم عدد من الاعلاميات في المنطقة الشرقية، في لقاء اعلامي نسوي تم خلاله استضافة الاعلامية ايمان العقيل (رئيسة تحرير مجلة حياة للفتيات)، والتي تحدثت خلال اللقاء واكدت على أهمية تذليل الصعوبات أمام العمل الإعلامي التي تقوم به المرأة السعودية، داعية إلى وقف التهميش التي تقوم به بعض المؤسسات الإعلامية والصحفية المحلية بحقهن، منتقدة ـ بحسب قولها ـ أن بعض المؤسسات الإعلامية والصحفية لازالت تعتبرهن "ديكورا"،
وتطرقت العقيل إلى النظرة الاجتماعية والنفسية التي تحدد ـ في أحيان كثيرة ـ أداء المرأة الإعلامية، حيث ترى أنها قد ساهمت في الحد من نشاط الإعلامية السعودية، وإيقاف جزء من حركتها، وأبرزها خجل المرأة وابتعادها عن المشاركة في صنع القرار، وكذلك قصر النفس في الكتابة على خلاف النساء في المجتمعات الأخرى، والتي ترجع في الغالب إلى الضغوطات الاجتماعية، ناهيك عن عدم تقبلها للنقد، وضعف العلاقات العامة التي تعتبر ركيزة في بناء العمل الإعلامي، والقصور في بعض النواحي الثقافية والتي تخلط بين الأدب والإعلام.
اللقاء الثاني (15 فبراير 2009):
اما في اللقاء الثاني، فقد كان ضيف اللقاء عثمان العمير ناشر صحيفة «إيلاف» حاليا، ورئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط سابقا، والذي تحدث عن معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبد العزيز خوجة ووصفه بأنه صاحب نظرية وتجربة إعلامية كبيرة جدا وتوقع ان تكون هناك نقلة نوعية كبيرة في الإعلام المحلي، على يدي معالي الوزير.
وقال العمير حينها إن الصحافة الورقية لن تبقى إذا استمرت بشكلها الحالي، مبينا أنه لم يكن يدرك مدى تأثير الصحافة الإلكترونية حينما انشق من صحافة (الأحبار والمطابع) قبل سنوات.معلنا قرب انتهاء عهد الصحافة الورقية، بسبب سرعة انتشار الصحافة الإليكترونية.
منوهاً إلى إن الحرية المسئولة لا تتناقض مع المألوف، ولا تعتبر خروجا عن المألوف، ويجب ان نستفيد من تطور التكنولوجيا في تبادل العلوم والمعارف حول العالم
وأشاد العمير بمستوى الصحفيين السعوديين نتيجة الدعم القوي الذي حظيت به الصحافة بدءا من الملك عبد العزيز, مرورا بالملك فهد - يرحمه الله - انتهاء بالمرحلة الحالية, حيث حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تقديم الدعم غير المحدود للإعلام السعودي
وكان اللقاء بدأ بكلمة رئيس الغرفة التجارية الصناعية عبد الرحمن الراشد . مؤكدا علاقة التعاون الطيبة والمتميزة بين غرفة الشرقية والاعلاميين ليس على مستوى المنطقة الشرقية فحسب، لكن على مستوى المملكة ككل. مشيرا الى ان الغرفة تحرص منذ نشأتها على بناء جسور قوية تربطها بالعاملين في مختلف المجالات الاعلامية إدراكا منها لأهمية الاعلام في التعريف برسالتها وأهدافها ومساعدتها في تحقيق ما تسعى إليه من التفاعل والتأثير المتبادل والمستمر مع المشتركين من الاعضاء، وقال الراشد: إن عثمان العمير هو أحد أبناء الاسرة الإعلامية في المنطقة الشرقية وأحد روادها البارزين الذين تفتخر بهم الشرقية بما تركه من بصمة واضحة في الصحافة السعودية عامة وإعلام المنطقة الشرقية خاصة.
خطوة نوعية
وفي ضوء ما شهدته فعاليات يوم الإعلاميين "الأول والثاني"، فإن الغرفة تخطو ـ في النسخة الثالثة للمناسبة ـ خطوة "نوعية" جديدة في التواصل مع الوسط الإعلامي، ومع مختلف الوسائل والوسائط الإعلامية، وكافة العاملين في المجال الإعلامي، وتكللت الخطوة بموافقة معالي وزير الثقافة والإعلام على "رعاية" يوم الإعلاميين الثالث، معطيا المناسبة دفعة جديدة، وكذلك المشاركة بالحضور والتواصل مع الإعلاميين والأدباء والمثقفين والفنانين من قبل معالي وزير الثقافة والاعلام عبدالعزيز خوجة ورئيس هيئة الصحفيين تركي السديري في هذا اللقاء الذي يتوقع "الجميع" أن يكون مميزا ومختلفا