12/01/2009
ضمن جهود تهدف لتطوير آليات عمل فاعلة لتنمية القطاع
في إطار التعاون مع وزارة التجارة والصناعة عقدت غرفة الشرقية ممثلة في مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الشرقية ورشة عمل حول التجربة اليابانية في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكيفية الاستفادة منها في بناء سياسات فاعلة تجاه المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة.
وقدم فريق من الخبراء اليابانيين يتقدمهم البروفسور شيغيرو ماتسوشيما من جامعة طوكيو للعلوم دراسة حول السياسات العامة لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، وذلك لاستخدامها في إعداد الخطة النهائية بحلول فبراير 2009م من أجل تطوير االمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وخلال الإجتماع أوضح مساعد الأمين العام المهندس عبد الرحمن فوزان الحمين أن الغرفة تولي اهتماماً كبيراً بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وشباب وشابات الأعمال والتي تمثل أغلب مشتركيها حيث شهد العام المنصرم 2008م مبادرات وبرامج متعددة لهذا القطاع ، وستظل لاغرفة تدعم هذا القطاع الهام لما له من مردود اقتصادي واجتماعي كبيرعلى المملكة.
من جانبه ثم رحب خالد البيز استشاري أول بوزارة التجارة والصناعة بالفريق الياباني، وأوضح أن ورشة العمل هذه تأتي ضمن سلسلة من ورش العمل بدأت الأسبوع الماضي في غرفة الرياض وتليها بالأسبوع المقبل في غرفة جده بالتزامن مع جهود تبذلها وزارة التجارة والصناعة حاليا في اطار تطوير آليات عمل فاعلة لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة ضمن توجهات الإستراتيجية الوطنية للصناعات والتي تقوم الوزارة حالياً بإعداد الخطط التنفيذية لمحاورها الرئيسية .
من جانبه قدم مدير مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة الدكتور نبيل شلبي ، عرضاً تقديمياً عن جهود غرفة الشرقية في نشر ثقافة العمل الحر وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي كان من أبرزها تدشين مجلس شباب وشابات أعمال الشرقية، كما شهد العام الماضي أيضاً تسليم جائزة غرفة الشرقية لأفضل منشأة واعدة من سمو أمير المنطقة لخمسة عشرة منشأة صغيرة ومتوسطة فائزة بالجائزة بدورتها الثانية والوحيدة من نوعها في المملكة، وتنفيذ أول دورة في المملكة لتأهيل الشباب للمشروعات السياحية الصغيرة لمتدربين من كافة مناطق المملكة، وبرامج مماثلة لتأهيل المستثمر الصغير بالتعاون مع وحدة خدمة المجتمع بالبنك الأهلي التجاري في كل من الجبيل وحفر الباطن وقريباً بالخفجي ، ومساعدة أكثر من 150 شاب وشابة للحصول على قروض من صندوق عبد اللطيف جميل بإجمالي تمويل أكثر من أربعة عشر مليون ريال، وتقديم أكثر من خمسمائة استشارة مجانية للمنشآت الصغيرة وشباب الأعمال، بالإضافة لتنظيم العديد من المحاضرات والندوات في محافظات المنطقة الشرقية المختلفة.
ثم قدم السيد شينسوكى كيتاغاوا ، مدير عام الموارد الطبيعية والوقود في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية ، عرضا يسلط الضوء على النتائج الرئيسية للدراسة الاستقصائية التي قام بها الجانب الياباني، ولخص المرحلة الأولى من المسح الذي أجري بين 17 من مؤسسات الأعمال والتي تتركز في البتروكيماويات والمعادن والآلات ومواد البناء والصناعة التحويلية وقطع غيار الآلات. وقال السيد كيتاغاوا: "هناك إمكانية كبيرة لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم في السعودية في مختلف القطاعات . ، وذكر أيضاً أنه لدى اليابان حاليا ما يقرب من 4.2 مليون مشروع صغير ومتوسط توظف أكثر من 27.8 مليون عامل وموظف. وعلى الجانب الآخر، هناك حوالي 12350 شركات يابانية كبيرة الحجم ، توظف اقل من 12.3 مليون عامل وموظف. وردا على أحد الأسئلة ، قال البروفيسور ماتسوشيما أن السبب الرئيسي لارتفاع معدل إفلاس وإغلاق للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو ضعف قدرتها على التكيف مع تغير البيئة التجارية العالمية. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية واليابان عام بحاجة الى تبادل وجهات النظر والخبرات والمعلومات من أجل المنفعة المشتركة للجانبين.