29/03/2016
برعاية معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية
غرفة الشرقية تطلق اليوم فعاليات مُلتقى تحوُّل الشركات العائلية الى مساهمة
2016
مسؤولون يقدمون التوعية الاقتصادية بإجراءات التحوُّل الآمن وتحضيرات ما قبل
الطرح الأولي
خبراء ومسئولون يستعرضون قضايا الحوكمة والتحول والتحديات المستجدة
ينطلق عند الساعة 9 من صباح اليوم
الاربعاء 30 مارس 2016م، مُلتقى تحوُّل الشركات العائلية إلى
مساهمة2016 الذي تنظمه غرفة الشرقية بمقرها الرئيس بالتعاون مع شركة السوق
المالية السعودية (تداول)، وبرعاية معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية، محمد بن
عبدالله الجدعان.
ويهدف الملتقى الى استعراض دور التحول في المحافظة على استمرارية الشركة العائلية
وتأمين نموها وتطورها لاسيما في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
ويناقش متخصصون وأكاديميون مشاركون ضمن الملتقى، محاور عدة تستوفي كافة جوانب
التحوُّل من شركة عائلية إلى مساهمة عامة، وحوكمة الشركات العائلية.
وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة، عبدالرحمن بن صالح العطيشان، إن المشاركين يبحثون في
جلسات الملتقى الخطوات الفعلية، التي اتخذتها بعض الشركات العائلية في
تجربتها نحو التحوُّل إلى شركات مساهمة، لأجل استخلاص الدروس المستفادة من التجربة
وتعميمها على قطاع الأعمال الراغب في بدء خطواته الأولى إلى التحوُّل.
وأوضح العطيشان، أن الملتقى سيستعرض جملة من الموضوعات ذات العلاقة بوضع الشركات
العائلية ومستقبلها، في ظل تنامي الدعوة لتحويلها إلى شركات مساهمة، مشيرًا إلى أن
الملتقى صُمم لتحقيق عدة أهدف، منها الأول: استعراض الانعكاسات الإيجابية لتحوُّل
الشركات من عائلية إلى مساهمة على استمرارية توهجها ونموها عبّر الأجيال، وأيضًا
منحها القدرة والصلابة في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، والثاني: التوعية
الاقتصادية بإجراءات التحوُّل الآمن وتحضيرات ما قبل الطرح الأولي، وكذلك التحديات
التي تواجه الشركات العائلية المقبلة على الطرح العام وسُبل التغلب عليها،
والثالث: بيان أهمية تطبيق الحوكمة في الشركات العائلية، ومدى انعكاساتها
الإيجابية على ديمومة الشركة عبّر الأجيال.
وأشار العطيشان، إلى أن تنظيم المُلتقى يأتي انطلاقًا من اهتمام الغرفة وشركة
السوق المالية السعودية (تداول) بقطاع الشركات العائلية، لنقل رسالة واضحة للشركات
الراغبة في التحول لحفظ أعمالها من أية عقبات مستقبلية، وأيضًا مساعدتها على
التطور والتوسع في المستقبل، لافتًا إلى أن أهمية الملتقى تكّمن في تناوله موضوعًا
بات حيويًا على النطاق المحلي، فالشركات العائلية في المملكة تحتل مساحة واسعة من
الاقتصاد الوطني، إذ تجاوز حجم استثماراتها في السوق المحلية حدود 350 مليار ريال،
أي أكثر من 12% من الناتج المحلي الإجمالي، متوقعًا بأن تزيد هذه الاستثمارات
بنسبة 4% في العام الجاري، مشيرًا إلى أن ذلك يجعلها قناة هامة لاجتذاب
الاستثمارات المحلية والخارجية، واستقطاب القوى العاملة، الوطنية منها بالتحديد،
وبالتالي يُعزز من موقعها في الاقتصاد الوطني.
ونوّه العطيشان، إلى أن الملتقى بمثابة رسالة توعوية موجه إلى رجال الأعمال وأصحاب
الشركات العائلية بأهمية تطبيق قواعد التحوُّل وإجراءات الحوكمة وتوضيح سُبل
ووسائل التحوُّل والاطلاع على التجارب السابقة للشركات العائلية المدرجة، إضافة
إلى توعيتهم بالتحديات التي قد تواجههم في المستقبل القريب .
تقدم متطلبات التحول والالتزامات القانونية بين الشركات الخاصة والعامة
جلسات الملتقى تستعرض مراحل التحول والتحديات التي تواجه الشركات المساهمة
ستعرض جلسات الملتقى مراحل التحول والتحديات التي تواجهها من خلال جلسات حوارية
وأوراق عمل يقدمها خبراء ومسئولون
وتتناول الجلسة الأولى ، والتي تُعقد عند الساعة 9.30 صباحًا تجربة الشركات
العائلية، ويديرها رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية، الدكتور عبدالله
العبدالقادر، وتتضمن عدة محاور، هي: مراحل التحول والتحديات التي تواجه الشركات
المساهمة فضلا عن مزايا الإدراج، كما يتخللها طرح عدد من النصائح والتوصيات،
التي تصب في ذات الاتجاه.
ويتحدث خلال الجلسة المدير التنفيذي لشركة حلواني إخوان، صالح حفني، والعضو
المنتدب لشركة المواساة للخدمات الطبية محمد السليم، والمدير التنفيذي لأسواق
العثيم، يوسف القفاري، والمدير التنفيذي لشركة الأندلس العقارية، أيمن المديفر.
فيما تستعرض الجلسة الثانية، التي تُعقد عند الساعة 10.45 صباحًا وحتى 12 ظهرًا
وتحمل عنوان، كيفية التحول من شركة عائلية إلى مساهمة عامة، ويديرها أمين عام لجنة
الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، طلعت حافظ، عددًا من المحاور المختلفة،
كسوق الإدراج السعودي، ومزايا وتحديات الإدراج، وخدمات السوق المالية، التي يتحدث
فيها مدير الأسواق الأولية في هيئة سوق المال (تداول)، نايف العذل.
ويتحدث مدير الأسهم الخاصة في جدوى للاستثمار، عمرو الجلال، حول مراحل الطرح
الرئيسية ومدى التزام إدارة الشركة بها، وعوامل نجاح الطرح الأولي إضافة إلى بعض
الاعتبارات الهامة في هذا الشأن.
ويستعرض في الجلسة ذاتها، رئيس تمويل الشركات في شركة، فالكم للخدمات المالية،
معاذ الخصاونة، مرحلة الإدراج، وذلك من خلال شرح حالة واقعية لشركة مدرجة بالفعل،
والدروس المستفادة من تجربتها، بالإضافة إلى بعض الاعتبارات الهامة في هذا الشأن.
وتُختتم الجلسة بحديث مدير وحدة الإدراج لقطاع الصناعة والخدمات في هيئة السوق
المالية، وسام الفريحي، عن دور الهيئة في عملية الطرح، والإفصاح والشفافية.
وفي الجلسة الثالثة والختامية، التي تُعقد الساعة 1 ظهرًا حتى 2 ظهرًا وتحمل
عنوان، الحوكمة والشركات العائلية، ويديرها رئيس مركز جواثا الاستشاري لتطوير
الأعمال، د. إحسان بو حليقه، ويشرح خلالها الخبير في الشركات العائلية، د.
سامي الوهيبي، من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أثر تطبيق قواعد الحوكمة على الشركات
المساهمة العائلية، والمميزات والتحديات بعد تطبيق الحوكمة، إضافة إلى مناقشة بعض
النصائح في هذا الشأن.
كما يتحدث المستشار القانوني في مكتب سلمان متعب السديري للمحاماة، سلمان السديري،
عن متطلبات التحول للمساهمة العامة، والالتزامات القانونية بين الشركات الخاصة
والعامة، وأخيرًا يُقدّم، أحمد القزلان، مدير إدارة حوكمة الشركات في هيئة السوق
المالية، أهم قواعد الحوكمة وأثر الإفصاح والشفافية.
هذا، ويتخلل برنامج الملتقى كلمات لمنظمي الحدث، حيث سيُلقي رئيس غرفة الشرقية،
عبدالرحمن بن صالح العطيشان، كلمة حول أهمية التحوّل للشركات العائلية وعوائد ذلك
الإيجابية على الشركة ذاتها والمجتمع الاقتصادي في المملكة ككل، وكذلك كلمة للسيد
خالد بن إبراهيم الربيعة رئيس مجلس إدارة شركة السوق المالية (تداول)، وكلمة
لمعالي رئيس هيئة السوق المالية، محمد بن عبدالله الجدعان.
يذكر ان غرفة الشرقية تعقد بشكل مستمر الفعاليات والمحاضرات والندوات التي تناقش
قطاع الشركات العائلية في المنطقة وتستضيف خلالها المسؤولين والمختصين وايضا
المكاتب الاستشارية المعروفة لتقديم التجربة والنصح والارشاد، كما وتستضيف الغرفة
ضمن برنامج الاستشارات المجاني اعرق واهم المكاتب الاستشارية العالمية لتقديم
الخدمة المجانية للمهتمين في التحول.
سجلت حضورا لافتا في قطاع الاعمال بالشرقية
نشرة عائلية تقدم نموذجا متخصصا واهم انجازات قطاع الشركات العائلية في العالم
حرصت غرفة الشرقية من خلال نشرة الشركات العائلية التي تصدرها عن ادارة الاعلام
على مناقشة اهم تفاصيل قطاع الشركات العائلية في المنطقة، ونقل اهم التجارب
العالمية.
وتحرص النشرة على نقل اهم الاخبار المعنية في قطاع الشركات العائلية، واسهامات
الجهات المنوط بها دراسة هذا القطاع، كما تنشر المبادرات واللقاءات والندوات مع
المتخصصين والاكاديميين الذي يقدمون الحلول لاصحاب الشركات العائلية والنصائح
والمشورة حول امكانية التحول وترتيب البيت العائلي التجاري من الداخل، لضمان تحقيق
الارباح والديمومة.
وتفرد النشرة التي خصصت الغرفة لها فريقا متخصصا ومتنوعا بين الصحافة والبحوث
والدراسات، العديد من الصفحات التي تتناول اهم الملتقيات والمنتديات التي تستعرض
قطاع الشركات العائلية من خلال تبويب يشمل الاخبار ، والحوار، والتجارب العالمية
والعربية ،وايضا الدراسات التي تهتم بامور تفصيلية حول تحول الشركات والفائدة
المرجوة منها.
كما تتناول النشرة اصحاب الخبرة والتجربة سواء كان من الاكاديميين او ابرز البيوت
التجارية التي قدمت مثالا يحتذى به في هذا المجال بهدف الحرص على نقل المعلومة
والفائدة التي قد يحتاجها القارئ لهذه النشرة المتخصصة.
وسجلت نشرة الشركات العائلية حضورا مميزا لدى قطاع الاعمال المهتمين بالمواضيع
التي تطرحها واللقاءات الحوارية التي شكلت لديهم قناعة حول اهمية التحول، حيث بدأ
البعض في التمهيد لإجراءات التحول وترتيب البيت التجاري، والتعامل مع المكاتب
الاستشارية المتخصصة في هذا المجال.
رجال اعمال : التحول يساعد على تطوير الاعمال
وحماية الابناء والثروة
تحدث رجال اعمال عن اهمية تحول الشركات الى مساهمة في توسع الاعمال ، وحمايتها من
المتغيرات العالمية التي تفرض هذا التحول، وقالوا خلال حوارات صحفية نشرتها نشرة
" عائلية" التي تصدرها الغرفة أنه بالإضافة الى اهمية التحول في استمرار
الشركة العائلية، فإنه يوفر حماية لأجيال العائلة من الاختلاف أو الانقسام، من
خلال وضع ميثاق للشركة ،
وقال رجل الأعمال خالد الزامل: " الوحدة، والحرص على تجنب الخلاف ساعدتنا على
تطبيق الاجراءات الخاصة بالتحول فقد تحققت إنجازاتنا بوحدتنا وباجتماعنا معا،
ولأننا استمررنا معا، وكانت قراراتنا جماعية. وقد رأينا أن نتحول الى شركة مساهمة،
وكنا من اوائل الشركات التي تحولت في هذا المجال، حيث تحولت بعض شركاتنا إلى
مساهمة، وجاء القرار كجزء من تطورنا الاستراتيجي، حيث استهدفنا إدارة اعمالنا
باسلوب مهني حديث".
واكد الزامل بان مجموعة الزامل صاغت ميثاقا خاصا للعائلة يهدف إلى إرساء قيم
العمل المؤسسي القائم على مفاهيم الإدارة الحديثة، ضمانا لاستمرار العمل الجماعي،
وحرصا على أن تكون ملكية افراد العائلة بالأسهم وليس الحصص.
من جانبه اوضح رجل الاعمال عبدالله المجدوعي عن اهمية التحول بقوله : تعاملنا مع
الموضوع بشكل علمي، حيث حرصت في البداية على حضور دورات وورش عمل تشرح الشركات
العائلية ومبادئها ومعاييرها ، ولأننا كنا اتفقنا على ان تكون اي معلومة واضحة
للجميع، فإن المؤسس حرص على دعم هذا التوجه، وطلب ضرورة إخضاع باقي افراد الاسرة
لمثل تلك الدورات التي تشرح آلية الحوكمة ، وان يكون عليهم بعد ذلك تطوير انفسهم
وتهيئة انفسهم للعمل بشكل مهني في الشركة، حيث سيتطور العمل ويتوسع، ويجب ان يكون
لديهم القدرة على مجاراة هذا التطور.
واكد رجل الاعمال خالد العبدالكريم حول اتخاذ قرار التحول بان الانظمة الان اختلفت
واصبحت واضحة وتدعم اعمال الشركات العائلية وايضا تدعم تحولها في أي شكل كانت عليه
،كما انها تقدم الحلول في حال ظهرت اية مشكلات او تعقيدات لا تدعم التحول بالإضافة
الى أنه اصبح لدينا مجلس ادارة مدعوم بالمستشارين وذوي الخبرة الذين يقدمون لنا
النصح والمشورة لمواصلة طريقنا ، اضف الى ذلك الى ان بعض الشركات الاجنبية اصبحت
تبحث عن الشركات المساهمة للعمل معها وهذا يفقد الشركات العائلية احد الميزات في
سوق العمل.
من جانبه قال رجل الاعمال صالح السيد: لقد بدأنا فعليا التحول الى شركة قابضة، وفي
الخطوات المستقبلية سنواصل حتى ننتهي من التحول ، وتستطيع القول بأننا نشاهد من
حولنا من الشركات الناجحة التي استطاعت ان تضع لنفسها استراتيجية استمرار الاعمال
بعد ان تمت حوكمتها، وهذا ما شجعنا على المواصلة في هذا الموضوع، حتى نحمي
كياناتنا ونحمي ابناءنا من بعدنا، وفي المقابل فان ما نشاهده من انهيار بعض
الكيانات الكبرى، جعلنا نفكر الف مرة في مستقبل ابنائنا، ومن هنا حرصنا على عرض
بعض تجارب الشركات الناجحة التي فصلت الملكية عن مجلس الادارة، كما فصلت المجلس عل
باقي افراد الاسرة، لتسهل علينا شرح آلية الحوكمة، وان يكون على أبنائنا بعد
ذلك تطوير انفسهم وتهيئة انفسهم للعمل بشكل مهني في الشركة، حيث سيتطور العمل
ويتوسع، ويجب ان يكون لديهم القدرة على مجاراة هذا التطور.
واما رجل الاعمال الاردني غسان نقل فاكد بان موضوع الحوكمة يعد في غاية الاهمية
للشركات العائلية، وذلك للعديد من الأسباب الواضحة، وفي مقدمتها ضمان استمرارية
الشركة وانتقالها بين الأجيال، إضافة إلى كونها ضمانة لتطور الشركة ونموها وتقدمها
تقدما حقيقيا.
وبالنسبة لما في المجموعة فسنمضي قدما في المأسسة والحوكمة واكمال مشروع فصل
الادارة عن الملكية بكافة جوانبها وتبعاتها، معتقدين بان الايمان بضرورة واهمية
الحوكمة كنهج اساسي لضمان نمو الشركة العائلية وبقائها وتطورها، دون شك هو الدافع
وراء هذا التوجه.