11/04/2014
اشادات بمستوى المشاركة النسائية ومقترحات تعزز تواجد المرأة في الحياة الاقتصادية
غرفة الشرقية تختتم النسخة الرابعة من منتدى المرأة الاقتصادي ٢٠١٤
اختتمت غرفة الشرقية مساء الخميس ١٠ ابريل ٢٠١٤ فعاليات النسخة الرابعة من منتدى المرأة الاقتصادي ٢٠١٤ بعنوان (صناعة المستقبل .. برؤية المرأة) حيث حظي برعاية حرم امير المنطقة صاحبة السمو الاميرة عبير بنت فيصل بن تركي وسط نجاحات واشادات بمستوى المشاركة النسائية.
واكدت رئيسة الجلسة الثانية لليوم الثاني للمنتدى والتي تحمل عنوان (المرأة في القرار الاقتصادي) الدكتورة نجاح القرعاوي عميدة كلية المجتمع بجامعة الدمام، على اهمية مواجهة التحديات في الفترة الحالية لزيادة مشاركة المرأة في القرار الاقتصادي، والمحافظة على التوازن الاجتماعي من اجل التعايش مع متطلبات المجتمع.
ووجهت عضو مجلس الشورى البحريني دلال الزايد بضرورة مشاركة المرأة في القرار الاقتصادي عبر سن التشريعات والاسهام في وضع القرارات لتسهيل العملية الاقتصادية، موضحة "صانع القرار في منطقة الخليج العربي لا يتطلع الى المشكلات وانما الى الاجراءات التنفيذية والمقترحات دون طرح للمشكلة"، موضحة ان انشاء جمعيات لسيدات اعمال أو عقد شراكات يعمل على نقل التحديات بسلاسة وتقديم الحلول لصانعي القرار.
من جانبها، نوهت عضو مجلس ادارة غرفة جدة الدكتورة لمى السليمان، الى التحديات التي تواجه المرأة من اجل المشاركة في القرار الاقتصادي، فالأنظمة بحسب السليمان ساعدت في تسهيل مشاركة المرأة ولكن نجد صعوبات في التطبيق فاختلاف الآراء يسهم في ابراز الخوف من التغيير فالاقتصاد اليوم بحاجة ماسة الى دخول المرأة في الحياة الاقتصادية والامر لم يعد اختياري علما ان 30 في المئة من المجتمع السعودي يعول 70 في المئة". مؤكدة على ان المساواة مع الرجل هي مساواة في الفرص ..
واكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة ثريا العريض بقولها : خلال تجربتنا حققنا العديد من الانجازات على رغم قصر فترة المشاركة، ولازالت هناك العديد من القضايا التي سنشارك في الحسم بها من اجل المرأة.
وأجمعت المتحدثات على ان مشاركة المرأة في المجالس البرلمانية او مجالس الشورى، يخلق نوع من الحراك ولم تعد مشاركة المرة على استحياء بل اصبحت تستحوذ على المناقشات من خلال دفاعها والمطالبة بتحقيق مطالبها بحسب ما يقتضه الواقع.
وفي الجلسة الثالثة التي ادارتها عضو مجلس شابات الاعمال منى الباعود، والتي كانت بعنوان (المرأة ثرة اقتصادية) اكدت رئيسة نادي صاحبات الاعمال والمهن البحرينية الشيخة هند بنت سلمان ال خليفة على انه لابد من توفير الفرص للمرأة والتأهيل وعدم تركها في حدود الانتاج المنزلي لان العمل الغير منظم لا يضمن حقوقها.
فيما اشارت رئيسة جامعة عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل، الى ان عوامل عدة ساهمت في صناعة الثروة الاقتصادية ، واذا نظرنا الى الاحصائيات نجد بان 56 في المئة من خريجو المجتمع هن سيدات والجزء الاكبر منهن عاطل عن العمل كما ان 80 في المئة من المسجلات في برنامج حافز سيدات اذن الثروة النسائية مهدورة، كما استعرضت رئيسة لجنة سيدات الاعمال في الاحساء فادية الراشد محدودية القطاعات التي تشارك بها المرأة، وقالت ان 375 مليار ريال سعودي هي ارصدة نسائية مجمدة في البنوك وحجم مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي لا يتجاوز 8 في المئة .
وطالبن بضرورة رفع ثقافة عمل المرأة كالثقافة المالية الاستثمارية، والثقافة القانونية حيث لازالت معوقات تحد من مشاركة المراة فالاولى هو الدخول في شراكات استثمارية او مؤسسات بنكية ولابد من اعداد قادة من الجيل القادم ومشاركتهم في اتخاذ القرار.
وفي الجلسة الختامية التي ترأستها الاعلامية ميساء العمودي، وبعنوان (المرأة السعودية،،، خطوات واثقة نحو المستقبل)، قالت رئيسة جمعية الكشافة والمرشدات في المملكة، مها فتيحي، ان اجتماع عقل الرجل والمرأة هو تكامل من اجل مجتمع متوازن.
واكدت فتيحي على انه لا يمكن اجبار المرأة على الخروج للعمل لتوفر الفرص ولسد احتياج ومتطلبات اسرتها، "فالخيار لها، وما يهمنا وعي المرأة فالاهم تربية ابناءها فنحن لا نريد جيل نتاج تربية عاملات منزليات". وحول تصحيح اوضاع العمالة، والتسرب الوظيفي من قبل الشباب السعودي، قالت “العرب جميعهم ينقصهم 3 سمات هي :الانضباط، والاعتماد على النفس، والمبادرة والحماس، فثقافتنا هي ثقافة واجبات ولابد للمرأة من معرفة واجباتها وليست المطالبة في الحقوق وترك الواجبات".
فيما اوضحت الاميرة المهندسة الجوهرة بنت سعود بن ثنيان (مديرة مركز الامير سلمان الاجتماعي) ان النظرة الايجابية لما تحظى به المرأة من دعم يساعدها على تحقيق الطموح، فلا يوجد عمل دون تحديات فالتحديات تولد الخبرات ومنها الى المهارات والفرص المناسبة. ولابد من التمييز بين الثوابت الدينية والعادات الاجتماعية، موضحة ان مبدأ المنافسة محدود علما انها المحرك الرئيسي للأبداع والابتكار فالوصول الى القمة سهل لكن يصعب الحفاظ عليه
من جانبها، أكدت المدير التنفيذي لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة أفنان البابطين على الدور التي توليه المشاريع الصغيرة والمتوسطة واهمية الحاجة الى التدريب الاداري والقيادي لخلق جيل واع قادر على مواكبة التحديات. مستعرضة ابراز البرامج التنموية التي يقدمها الصندوق، بهدف تمكين المرأة وابراز قدراتها في مجالات عدة من خلال التمويل وتقديم الاستشارات وعمل حاضنات للأعمال منوهة الى الحملة التي ينفذها الصندوق "فيك نفتخر" والتي تعد اول حملة تعمل على تكريم النساء اللاتي عملن بصمت وتركن اثرا في مجالات متنوعة.