14/03/2012
التقى شخصيات رياضيةبارزة ورجال اعمال بغرفة الشرقية
عبدالله بن مساعد : فريق العمل سيبحث 100فكرة حول الخصخصة في اجتماعه القادم باسطنبول
اهمية وجود الكفاءات المتفرغة في الرياضة السعودية
توزيع الارباح على جميع الاندية سيحقق المنافسة
تصور جديد للمنصات الخاصة ومبيعات التذاكر لزيادة الايرادات
اكد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز بان اهم معوقات تطور الرياضة في المملكة هي عدم وجود كفاءات رياضية متفرغة للعمل الرياضي الامر الذي يصعب على المسؤلين تصميم برامج رياضية طويلة المدى .
وقال سمو الامير خلال اللقاء الذي نظمته غرفة الشرقية امس الاربعاء بعنوان "مستقبل الاستثمار الرياضي بالمملكة وخصخصةالأندية" بمقرها الرئيسي بالدمام بان البرامج قصيرة المدى لن تستطيع مجاراة التطور الحاصل في كرة القدم العالمية مشيرا بان ادارات الاندية تديرها لاربع سنوات فقط ومطالبة بتحقيق نتائج وقتيه الامر الذي يتطلب عمل سريع وضغط يطال جميع الاداريين واللاعبين .
ولفت سمو الامير خلال اللقاء الذي حضره رئيس الغرفة عبدالرحمن الراشد وامينها العام عبدالرحمن الوابل وشخصيات رياضية بارزة في المنطقة وعدد كبير من رجال الاعمال والمهتمين الى ان هناك عائق جديد يمكن ان يظهر على السطح حتى بوجود الرعاة وهو الفساد المالي والاداري وقال : الفساد موجود في كل المجتمعات وليس بغريب ان يطال الرياضة لذا انصح بالتخصيص فهو الحل الوحيد لضبط تلك المسائل بالاضافة الى دوره في تطوير الرياضة في المملكة .
وحول موضوع خصخصة الاندية السعودية اوضح بان هناك طريقتين ناجحتين على مستوى العالم في هذا المجال ،الاولى بان يحتفظ كل نادي بايراداته لنفسه وبذلك تتصدر اندية وتفلس اخرى ،والطريقة الثانية هي رفع مستوى المنافسة بتوزيع مصادر الدخل على جميع الاندية بالتساوي وبذلك لايستطيع أي نادي ان يسيطر على القمة .
وحول رؤيته لتخصيص اندية المملكة قال سمو الامير : حتى نحقق المنافسة اقترح ان يقر نظام يسمح للاندية الصغيرة والمتوسطة بالمنافسة بان توزع50بالمائة من مصادر الدخل بالتساوي على جميع الاندية و50 بالمائة لمن يحقق الترتيب في المراكز الاولى وبهذا نعطي ميزة للاندية الكبيرة ، وبالنسبة لمبيعات التذاكر اقترح توزيع نسبة 60 بالمائة على الفريق صاحب الارض و20 بالمائة على الفريق الخصم و20 بالمائة توزع لباقي الاندية .
وحول القضايا المعلقة في الشان الرياضي والتي لم تناقش حتى الان اكد بان هناك عدة قضايا مهمه لم تناقش منها : العلاقة بين المصاريف والايرادات ووضع حد اعلى للصرف لكل نادي وحد ادنى ايضا بالاضافة الى وضع حد معين للصرف ومن يتجاوزه تفرض عليهضريبه توزع لجميع الاندية وتقليل نسبة الملكية للناديووضع حد معين لمرتبات اللاعبين والتركيز على لعبة معينة فقط في النادي تدر ارباحا له .
وعن تطوير مصادر الدخل للاندية قال سمو الامير بان فريق العمل الذي كلف براسته وعمل دراسة التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي السعودي اثناء توقيع صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب مع شركتين عالميتين هما شركة ديتلويت وشركة إس إن أر دنتون لدراسة عملية خصخصة الأندية الرياضية السعودية سندرس مصادر الدخل للاندية منها ساعات النقل التلفزيوني وبناء المنصات الخاصة لملاعب الاندية لما لها من اثر ايجابي على الدخل بالاضافة الى تاسيس شركة واحدة تتولى تسويق جميع بضائع الاندية وتوزيعالنسب عليها وسيستغرق ذلك مدة 9 اشهر وقال هناك 100 نقطة سيناقشهافريق العمل في اجتماعه القادم في اسطنبول بتركيا وستوضع انظمة واضحة تبين الواجبات والالتزامات .
واكد على ضرورة الاستفادة من الخبرات الاجنبية العالمية لتطوير الكرة المحلية في المملكة .
واستعرض سمو الامير التجارب العالمية الناجحهفياوروبا الغربية وامريكا في مجال الاستثمار الرياضي وخصخصة الاندية مشيرا الى وجود فكرة لتخصيص اندية للالعاب المختلفة وتخصيص الـ 14 نادي في دوري زين لكرة القدم فقط مؤكدا بان التخصيص لن يطال الاندية الكبيرة فقط .
من جهته قال رئيس الغرفة عبدالرحمن الراشد اليوم، نناقش قضية بالغة الأهمية، ونجتمع معا حول عنوان "مستقبل الاستثمارالرياضي بالمملكة وخصخصة الأندية"، وهو موضوع يفتح بابا واسعا أمام تقدم الرياضة في مجتمعنا، ويطرح سؤالا مهما حول آفاق الاستثمار الرياضي، وقدرته على تأسيس منظومة رياضية متكاملة في المملكة، تجعل من الرياضة صناعة قوية تضاف إلى بقية الصناعات الوطنية، وتسهم في تنمية وتطوير اقتصادنا الوطني.
ولاشك أن إطلاق دورة الأمير محمد بن فهد الرياضية للشركات ـ التي تدخل بنجاح عامَهَا الخامس ـ يشكل انعكاسا صادقا لهذا التوجه الذي تتبناه الغرفة، كما جاءت إقامة ندوات ولقاءات عدة شارك فيها خبراء أجانب وعرب وخليجيون، خلال العامين الأخيرين، حول التسويق الرياضي، وغيره من القضايا الرياضية، امتدادا لخط الغرفة في هذا الاتجاه
من ناحيته قال رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بالغرفة حسين العبدالوهاب : لقد أصبحت الرياضة تمثل مستقبلا استثماريا واعدا يرى فيه الكثير من رجال وسيدات الأعمال فرصا واسعة لاستثمارات عديدة في الكثير من القطاعات، وهو فهم نتوقع أن يجد تعبيرا عنه في هذا اللقاء، من خلال الرؤية التي نناقشها في لقائنا، الذي أرجو أن يكون خطوة مهمة في تطوير القطاع الرياضي بالشرقية، وأن يسهم في تفعيل التوجهات الاستثمارية بهذا القطاع، تحقيقا لما نصبو إليه من نتائج وأهداف.
وكرم رئيس الغرفة عبدالرحمن الراشد ، صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن مساعد بدرع تذكاري .