23/01/2012
في محاضرةبغرفة الشرقية امس
اكثر من 200 مليار ريال عائدات الشركات في العالم من تطبيق الملكية الفكرية
اوضح اخصائي براءات الاختراعبمدينةالملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عبد الله بن حسين الغامدي ان الملكية الفكرية هى الحقوق القانونية الناتجة عن النشاط الفكري في مجالات الصناعة والعلوم والأدب والفن.
وقال الغامدي في محاضرة بعنوان(حقوق الملكية الفكرية و العلامات التجارية) قدمها صباح امس الإثنين 23/1/2012 بغرفة الشرقية ان الملكية الفكرية تنقسم الى قسمين، أولها:(حق المؤلف)، وتعنى به وزارة الإعلام وثانيهما:(الملكية الصناعية)، وتشمل (الاختراعات، والنماذج الصناعية، والأصناف النباتية، والدوائر المتكاملة)، وتعنى بها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ويضاف لها العلامات التجارية وتعنى بها وزارة التجارة والصناعة.
وذكر بأن اهمية الحماية الفكرية تتمثل في تشجيع المبدعين للكشف عن إبداعاتهم وإيجاد اناس يمتهنون التأليف والرسم والاختراع والتصميم ... وما إلى ذلك،وتشجيع المستثمرين، ودفع عملية التطور التقني والعلمي .. لافتا الى ان هناك اكثر 30 اتفاقية دولية لحماية الملكية الفكرية ابرزها اتفاقية باريس ( عام 1883) ووقع عليها 173 دولة ونصت على حق الاسبقية والمعاملة الوطنية، واتفاقية بيرن (1883) ووقع عليها 163 دولة ونصت على الحماية بدون تسجيل، واتفاقية تريبس (1995) والتي نصت على الحد الأدنى من الحماية وتوحيد مدد الحماية ومنها 50 عاما للمؤلف عن المصنفات الادبية والفكرية.
وتطرق الى القيمة الاقتصادية للملكية الفكرية وقال ان العائد الناتج عن تطبيق الملكية الفكرية بالنسبة للشركات يبلغ 200 مليار دولار في العالم، نصفها في الولايات المتحدة الأمريكية، يتوقع ان تصل الى 250 مليارا بحلول عام 2015 مؤكدا بأن الشركةتزداد عوائدها كلما زادت براءات الاختراع لديها، وصارت لها حقوق ملكية فكرية للاختراعات،
وعلى صعيد الافراد لفت الغامدي إلى ان مخترع مفتاح علبة كوكاكولا يحقق 148 ألف جنيه استرلني في اليوم الواحد.
وأضاف بأن الملكية الفكرية تعطي مالكها حقوقا حصرية،وتتطلب شروطا معينة لاكتساب الحقوق، وقال بأن حق المؤلف يشمل المصنفات الكتابية (الكتب والأدلة، والبرامج)، والمصنفات الدرامية (السيناريو المعد للفيلم او المسرحية)، والمصنفات الفنية (اللوحات، المنحوتات، الصور)، المصنفات الموسيقية (النوتة)، اضافة الى مصنفات اخرى كالتسجيلات والأفلام والبرامج، يستثنى منها الافكار والحقائق والأسماء والعناوين. وبموجب ذلك فمن حق المؤلف اعادة الاصدار ونشر المصنف وترجمته ، كما ان له حقا معنويا بعدم تشويه العمل، وحق ذكر المؤلف بالصورة التي يحب، وحق ذكر المؤدي للعمل.
وتطرق الى براءة الاختراع وعرفها بأنها الشهادة او الصك التي تصدره الدولة للمخترع بعد ان يستوفى اختراعه الشروط اللازمة لمنح براءة اختراع تعطي حقوقا حصرية لمدة محددة من الزمن، والاختراع هي فكرة ابداعية يتوصلاليها المخترع في أي من مجالات التقنية وتتعلق بمنتج او بطريقة صنع او بكليهما تؤدي عمليا الى حل مشكلة معينة في أي من هذه المجالات . ويتم منح تلك البراءة بشروط ابرزها ان يكون الاختراع جديدا، وينطوي على خطوة ابتكارية، وقابلا للتطبيق الصناعي، والا يكون من الاختراعات المستثناة من البراءة والتي منها ان يكونالاختراع مخالفا للشريعة او ضارا بالصحة العامة او البيئة .
واضاف بأن هناك حقوقا تمنحلمالكالبراءة منها رفع دعوى امام لجنة النظر ضد أي متعد على حقوقه.
وعن العلامات التجارية قال الغامدي بأنها اشارة تستعمل لتميزسلعا او خدمات لمشروع ما عن غيرها من السلع والخدمات، وهي كلمية او تشكيلة كلمات او حروف او اختصارات اوارقام او اسماء او اختصارات اسماء تشمل رسومات او رموزا او اشارات مجسمة مثل شكل السلعة او تغليفها. وذكر بأن ابرز الشروط الواجب توافرها في العلامةالتجاريةوان تكون مميزة بغض النظر عن جودة المنتج اوالخدمة المقدمة، وان لا تكونخادعة او مضللة، والتي تأتي عادة من التشابه في العلامات التجارية او الدلالة على صفة او جودة ليست حقيقية،
وقال الغامدي عن النماذج الصناعية والتي تعني المظهر الزخرفي او الجمالي لسلعة ما، ومن الممكن ان يتألف الرسم او النموذج الصناعي من عناصر مجسمة مثلشكل السلعة اوسطحها او من عناصر ثنائية الابعاد مثل الرسوم الو الخطوط او الالوان، ويمنح شهادة النموذج الصناعي بشروط ابرزها ان يكون جديدا ولم يسبق نشره في أي مكان قبل تاريخ الايداع او الاسبقية، وان يكون له سمات تميزه عن النماذج الصناعية المعروفة.
وتحدث عن الاصناف النتباية وقالبأن الصنف النباتي هومجموعة نباتية من مصنف نباتي يمكن تحديدها بالتعبير عن الخصائص الناتجة عن تركيب وراثي معين او مجموعة معينة من التراكيب الوراثية وتميزها عن أي مجموعة نباتية اخرى بالتعبير عن الخصائص المذكورة على الاقل واعتبارها وحدة بالنظر الى قدرتها على التكاثر دون تغير، وتمنح شهادة براءة نباتية اذا كان الصنف مؤهلا للحصول على ذلك بأن يكون جديدا ومميزا ومتجانسا وثابتا.
وختم الغامدي محاضرته بالحديث عن مدد الحماية لاقسام الملكية الفكرية فقحق المؤلف للمصنفات (الكتابية، والفنية، والموسيقية) تمتد حتى 50 عاما بعد وفاة المؤلف، والمصنفات الاخرى 50 عاما من تاريخ اول نشر للمصنف، وللعلامات التجارية للابد طالما رسم التجديد يتم دفعها بانتظام، وبراءة الاختراع 20 عاما من تاريخ الايداع، والبراءة النباتية 20 تاو 25 عاما للاشجار والكروم من تاريخ الايداع، والنموذج الصناعي 10 سنوات من تاريخ الايداع.