08/10/2015
في محاضرة اقيمت بفرع غرفة الشرقية بالقطيف
خبير يؤكد على دور المؤسسات الاجتماعية في الحفاظ على البيئة
أكد الخبير البيئي طلال الرشيد على دور المجتمع في إيجاد سلوكيات سليمة تجاه البيئة، من خلال عدة أدوار تقوم بها المؤسسات الاجتماعية المتمثلة في الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام، وذلك خلال محاضرة بعنوان "دور المجتمع في التوعية البيئية" نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بمركز المسؤولية الاجتماعية مساء أمس الاول الأربعاء 7 اكتوبر 2015 بفرعها بالقطيف.
وقال الرشيد خلال المحاضرة التي شهدت حضور عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس مجلس أعمال فرع القطيف عبد المحسن الفرج، بأن البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من موجودات؛ من ماء وهواء، وكائنات حية، وجمادات، وهي المجال الذي يمارس فيه الإنسان حياته، ونشاطاته المختلفة.. مؤكدا بأن الإنسان أهم عامل حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء
وشدد الرشيد على أهمية المحافظة على النظام البيئي، عبر مكافحة التلوث، الإدارة الجيدة للغابات، والإدارة السليمة للنفايات المتولدة من النشاط البشري، والتوعية البيئية للتعريف بأهمية البيئة ومخاطر التلوث، و التعاون البناء بين القائمين على المشروعات وخبراء البيئة.. موضحا بأن هذه العملية تؤدي الى عدد من النتائج ارتفاع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، وظهور سلوكيات وتصرفات حسنة تسهم في تحقيق ذلك.
وحمّل الرشيد عددا من الجهات مسؤولية الحفاظ على البيئة، كل في مجاله وموقعه في تغيير السلوك تجاه البيئة، فذكر بأن من مهام وسائل الاعلام هي خلق مناخ يتيح للمستفيدين التحدث عن مزايا السلوك السليم والحسن تجاه البيئة، والدعوة لاستخدام الخدمات المتاحة لتعزيز هذا السلوك، وتوضيح منافعه، وتقديم معلومات واضحة ودقيقة عن التلوث ومضاره، وسبل مكافحته، وكذلك سبل الحفاظ على البيئة.
وقدم الرشيد عددا من المقترحات تسهم في رفع مستوى الوعي البيئي، من قبيل الاستفادة من وسائل الاتصال والاعلام المختلفة، والقيام بحملات توعوية، والمشاركة في النشاطات والمعارض المختلفة، واستخدام المواقع الإلكترونية للتوعية والاستماع لآراء المجتمعات المحلية والتواصل معهم.، وكذلك التواصل مع متخذي القرار، هذا فضلا عن الندوات والمحاضرات والمناقشات المفتوحة عبر الانترنت وغيره،
أما عن (دور الاسرة في التوعية البيئية) فقد أكد الرشيد بأن للأسرة دور ا مهما في التوعية البيئية، لكونها تمثل الجماعة الإنسانية الأولى التي يتعامل معها الطفل والتي يعيش معها السنوات التشكيلية الأولى من عمره، التي تبقى آثارها معه بشكل من الأشكال وعلى مدى طويل،
وعن (دور المدرسة في التوعية البيئية) قال الرشيد بأن دورها لم يعد يقتصر كمؤسسة تعليمية فقط، لكن اصبح لها دور كبير كمؤسسة تربوية في خلق سلوك بيئي سليم للطفل له اثر مستقبلي يشمل محيط واسع لجيل قد يكون افراده اصحاب قرار يوما ما.
وفي ختام المحاضرة قام عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس مجلس أعمال فرع القطيف عبد المحسن الفرج بتكريم الضيف.