25/02/2013
ورشة العمل الثالثة والاخيرة لــ " توطين الشرقية 2013"
خبير موارد بشرية يدعو الى اخلاق فاضلة ضمن بيئة عمل ملائمة
أكد مستشار تطوير الموارد البشرية مشهور بن فهيد الشريف على أهمية اخلاقيات العمل وأبرزها (الأمانة والكفاءة) لتطور ونجاح وسمعة أي مؤسسة ربحية، وكذلك لتطور الانسان العامل على صعيده الشخصي .. منوها بأن العمل ـ في الشرع الاسلامي الحنيف ـ عبادة، والعبادة تتطلب العديد من الاخلاق والمناقبيات.
جاء ذلك خلال ورشة عمل هي الثالثة ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض توطين الشرقية، إذ قدم مشهور الشريف تعريفا لأخلاق العمل والتي هي "المبادئ والمعايير التي تعتبر أساساً للسلوك المهني المطلوب، وهي نظام المبادئ الأخلاقيه وقواعد ممارسة العمل المهني القويم"..كما يعرفها البعض بأنها "القيم والمعايير الأخلاقية التي يستند لها افراد المجتمع لغرض التمييز بين ما هو صحيح وما هو خطأ".
وحدد الشريف أركان اخلاقيات العمل وهي: (الأمانة، والكفاءة)، فأما الأمانة فهي مأخوذة من الأمن والأمان..وهي خلق ثابت في النفس يعف به الإنسان عما ليس له به حق وإن تهيأت له الظروف..وهي ضد الخيانة.. وهي تعني المحافظة على " الثقة، وحقوق الآخرين، وأوقات العمل حضوراً وإنصرافاً وما بينهما، والإنتاجية الأفضل، وممتلكات المؤسسة، وحفظ الأمور السريه في العمل او الشخصية".
اما الكفاءة ــ حسب الشريف ـ فتكون بالاستعداد و قوة الدين، والعقل، المعرفة، والخبرة، والتطوير المستمر.
وقال الشريف بأن الموظف لمجرد التحاقه بالعمل فقد بدأت رحلة مستقبله، وصار ضمن فريق ومؤسسة، وسيكون له دور معين بمسمى ومهام ومسؤولية، وسيعطى فرصة أن يتطور ويتقدم، ويحتاج للتعامل مع الآخرين ويتبادل المعرفة والخبرة معهم.. لافتا إلى أن تقدمه يعتمد على قدرته على الاتصال لفهم الآخرين، و للمشاركة بالرأي والأفكار الجديدة، ولكسب رضا الرؤساء والعملاء
وفي أجابة على سؤال "ما هو دورك؟" قال الشريف حتى تعرف دورك كن واعياً بذاتك، من أنت؟ وتعرّف على المؤسسه وعلى طبيعة عملها ورؤيتها وأهدافها.. وإعرف دورك وموقعك في المؤسسه.
وعن أهمية أخلاقيات العمل، قال الشريف بأن لها أثرا على المؤسسة يتمثل في "قوة المؤسسه واستمرارها، ويعتمد الى حد كبير على مستوى الالتزام بأخلاقيات العمل.. وهناك آثار على دخل المؤسسه وتكاليف ومستوى الإنتاج وقدرتها على التنافس ومعدل الأرباح، وعلى بيئة العمل وحماس الموظفين وولائهم وعطائهم والتفكير الإبداعي وسمعة وصورة المؤسسة عند الآخرين.
اما اهمية اخلاقيات العمل على المستوى الشخصي فإنها تؤثر على المستقبل والسمعة وهي فرصة لتحقيق الاهداف والغايات.
ودعا كل من يعمل موظفا اين يتذكر دائماً بأنه مسؤول، ومحاسب، وأنه يمثل المجتمع والوطن والأمة، وإنه قدوة للآخرين، وأنه سوف يترك أثراً بعده.
وحذر الشريف من الكذب، والاستجابة للمغريات بجميع أشكالها وألوانها، والضغوط من الزملاء والأصدقاء والعملاء، والإنفعالات وذم التفريق بين أمور العمل وردود الفعل الشخصية.
ولفت الى أن الموظف المسلم يعلم أن العمل عبادة يؤجر عليها، فقد قال تعالى:"من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزيهم أجرهم بأحسن ماعملوا".. وقال جل شأنه على لسان بنت شعيب (إن خير من إستأجرت القوي الأمين)، ونقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله :"كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته"، وقوله عليه الصلاة والسلام:" العامل إذا أستُعمل فأخذ الحق وأعطى الحق، لم يزل كالمجاهد في سبيل الله حتى يرجع الى بيته).