27/12/2018
ضمن برنامج تسهيل بغرفة الشرقية امس
تحلية المياه: 62 فرصة استثمارية في مجال قطع الغيار والمواد الكيماوية
الجودة وسرعة الإنجاز أبرز متطلبات المؤسسة لدعم المحتوى المحلي
أكدت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة حرصها على دعم المحتوى المحلي، وعملت لأجل هذا الغرض إنشاء مركز تدريب متخصص، ومركز للابتكار، وتعاونت مع كافة الجامعات الوطنية، ولديها تواصل مع عدد من الجامعات الأجنبية، مؤكدة بأنها حققت إنجازات على هذا الصعيد منها 90 ألف موظف سعودي، وإنتاج 5 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة يوميا، وقد دخلت موسوعة جينس للأرقام القياسية كواحدة من أكبر منتجي الماء الحلو في العالم.
وقال مساعد محافظ المؤسسة لدعم الأعمال والخدمات المساندة المهندس منصور بن عبدالله الزنيدي خلال لقاء نظمته غرفة الشرقية أمس الخميس 27/ديسمبر/2018 بمقرها الرئيس، إن المؤسسة من خلال برنامج تسهيل الرامي لتحقيق التواصل المباشر بين المؤسسات الخاصة وممثلي القطاعات الاستراتيجية، وفي هذا اللقاء تسعى “للتعريف بالفرص الاستثمارية، وتوسيع شبكة علاقاتها الاستثمارية، مع المصنعين والموردين على المستوى المحلي، والتعريف بآلية التسجيل، وتوضيح الخطوات اللازمة لتعبئة الطلبات. التي تمكن الراغبين من إتمام عملية التأهيل التي تُعد البوابة الرئيسية لدخولهم مشاريع المؤسسة، وذلك لما تتيحه هذه الخطوات من حوكمة للإجراءات والضوابط التي تحكم التعامل مع مقدمي الخدمة، وبما يحقق تطلعات المؤسسة، ويمكنها من رفع الجودة والموثوقية في إدارة عملياتها الداخلية، وتنفيذ مشاريعها باحترافية وكفاءة عالية."
ودعا الزنيدي خلال اللقاء الذي حضره رئيس الغرفة عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي واداره عضو مجلس الإدارة إبراهيم بن محمد ال الشيخ، وعضوي المجلس بدر بن محمد العبدالكريم وبندر بن رفيع الجابري، وامين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، كافة المستثمرين لاستطلاع الفرص الاستثمارية التي توفرها التحلية، والاستفادة من الاجراءات التحفيزية، التي تجعلنا نحن وشركاؤنا، نمضي قدماً نحو المزيد من النمو والتطور،
وأكد الزنيدي حرص المؤسسة دائماً على مشاركة غرفة الشرقية، مبادراتها وبرامجها التنموية، لارتباط هذه المشاريع والمبادرات بتوجهات القيادة، التي توليها المؤسسة عنايتها الكاملة، خاصة فيما يتصل ببناء قدرات المحتوى المحلي، بوصفه أحد أهم الممكنات في التنمية الاقتصادية، في مجال تحلية المياه المالحة. والتي تتماشى مع رؤية ورسالة المؤسسة ، وتواكب رؤية المملكة 2030م.
وتبعا لذلك قال بأن اليوم تبدو الفرصة مواتية، من خلال هذه المشاركة، لتواصل المؤسسة عرض الفرص الاستثمارية لديها، وتقديم الحوافز والعوامل المحفزة للاستثمار، والتي ترتبط بشكل مباشر، بالخدمات التي تقدمها في مجالات إنتاج المياه المحلاة، نقل المياه المحلاة، توليد الطاقة الكهربائية، توفير المعدات، الكيماويات، وغيرها.
وقال :"نحن في المؤسسة نسعى لمقابلة النمو المتسارع على طلب المياه المحلاة بسبب الزيادة السكانية والتوسع العمراني، وذلك ببناء محطات جديدة، وصيانة وإعمار المحطات القائمة، ومواصلة ريادتها في إنتاج المياه المحلاة، التي حققت فيها رقماً قياسياً غير مسبوق محلياً وعالمياً بحجم إنتاج 5 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة يوميا، ونقوم بإيصال 70% من مياه الشرب في المملكة،".. مشيرا إلى هذا الأمر "يفتح الباب واسعاً أمام قطاعات الأعمال، وقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة خاصةً، للاستثمار في الفرص المتاحة بخطوط الأنابيب المستقبلية، وقطع الغيار الكهربائية والميكانيكية، وبناء تشغيل المشاريع الجديدة تحت الترسية، ومحطات التحلية المستقبلية، وخطوط النقل المستقبلية، وغيرها من الفرص الثمينة. مؤكدا حرص المؤسسة على استقطاب المؤسسات الوطنية والوصول لها.
وقال الزنيدي أن المؤسسة تسعى لخفض التكلفة مع الحفاظ على وصول المنتج للمستفيد بكفاءة عالية، على أن يتم ذلك عبر المؤسسات والمستثمرين الوطنيين، الذين نتعامل معهم كمكملين لنا في هذا السبيل، كوننا نسعى جادين من أجل توطين هذه الصناعة، ومن ثم تصديرها للخارج، ولدينا ـــ في هذا المجال ــ مركز أبحاث عالمي ورائد، ومركز تدريب متطور، وحصلنا على عدد لا بأس به من براءات الاختراع التي نأمل أن ينتجها المستثمرون المحليون.
وعن المحتوى المحلي قال لقد حققنا 43% من نسبة المحتوى المحلي، ونأمل أن نصل إلى 60% حتى عام 2025 ، لكن مسألة التوطين قائمة في المؤسسة فيعمل لدينا 90 ألف موظف سعودي، وأغلب الأنابيب المستخدمة في نقل المياه منتجة محليا، و35% من المواد الكيماوية المستخدمة لدينا من انتاج المؤسسات الوطنية، وكل الخدمات نسعى لأن تكون وطنية بالكامل.. مؤكدا حرص المؤسسة على امتلاك التقنية، وتتعاون مع كافة الجامعات الوطنية بموجب اتفاقيات معينة، وتتواصل ايضا مع الجامعات العالمية.
وكان عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية إبراهيم بن محمد آل الشيخ قال إن اللقاء مع «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة»، الذي يأتي ضمن فعاليات برنامج «تسهيل»، وهو أحد مبادرات غرفة الشرقية لدعم قطاع الأعمال، والمَعنيّ بتنشيط الحركة الاستثمارية في المنطقة، وذلك بإتاحة الفرصة لقطاع الأعمال بالاطلاع المباشر على الفرص الاستثمارية التي تُقدمها القطاعات الاستراتيجية الكبرى في المملكة سواء كانت للمشتريات أو التصنيع أو الخدمات.
وقال آل الشيخ أنه وانطلاقًا من أهمية التنسيق وتحقيق التواصل المباشر بين طرفي الاستثمار الوطني، (الشركات الكبرى من جانب والمستثمر المحلي من جانب آخر)، وما له من دور كبير في تنشيط حركة الإنتاج والتشغيل، أطلقت غرفة الشرقية في منتصف أبريل2017م برنامجها «تسهيل» ليكون مواكبًا لرؤية المملكة2030م ومُكَملاً لمساهمتها المتنوعة في خدمة قطاع الأعمال بالمنطقة الشرقية، التي تصب بدورها في مصلحة الاقتصاد الوطني، من خلال عرض منتجات الشركات الاستراتيجية الكبرى، وتسويق ما لديها من فرص استثمارية متاحة على المصنّعين والمورّدين المحليين، وما لقاء اليوم مع «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة»، التي تعنى بتحلية مياه البحر وإنتاج الطاقة الكهربائية وإيصال المياه المُحلاة المنتجة لمختلف مناطق المملكة وما توفره من فرص استثمارية عدة، إلا استكمالاً لرسالة برنامج «تسهيل» في دورته الرابعة نحو تعزيز فرص المكوّن المحلي بالمشاريع الاستراتيجية، وذلك بتسهيل إجراءات التعاقد وعرض فرص الشراء والتوريد بين طرفي الاستثمار الوطني.
وأكد آل الشيخ بأن الغرفة إذ تسعى بإطلاقها هذه الدورة من برنامج «تسهيل» إلى تلبية تطلعات قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية، بتقديم خدمات متميزة وابتكار أدوات جديدة من شأنها تنشيط الحركة الاقتصادية بالمنطقة، بما يضمن تحقيق التطوير والنمو المستمر من خلال الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة.
من جانبه تحدث أخصائي إدارة المشاريع بالمؤسسة المهندس عبدالرحمن بن محمد العريفي عن (المشاريع القائمة والمستقبلية) للمؤسسة وقال بأن المؤسسة تقوم بثلاث خدمات هي (تحلية المياه، وانتاج الطاقة الكهربائية، ونقل المياه المحلاة على خزّانات الجهة المستفيدة وهي (شركة المياه الوطنية)، لافتا إلى ان المؤسسة تنتج 5 ملايين متر مكعب يوميا، تنتج 7 آلاف و500 ميجا واط من الكهرباء، عبر أنابيب 7 آلاف كيلومتر، و236 خزّانا، و35 محطة ضخ، فصارت ضمن موسوعة جينس للأرقام القياسية، وتحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم، وقد حصلت على العديد من الجوائز على مستوى عالمي..
واستعرض العريفي عددا من المشاريع القائمة والمشاريع التي تحت التنفيذ والمشاريع التي تعتزم المؤسسة تنفيذها في كافة مناطق المملكة، وقد أكد بأن هذه المشاريع تتم بالتعاون مع وزارة المياه والزراعة والبيئة، حيث يتوقع أن تظهر مشاريع أخرى في السنوات المقبلة، لأن الطلب على الماء في زيادة مستمرة.
أما مدير المحتوى المحلي المهندس عبدالحكيم بن عامر بن سيف فقد تحدث عن (الفرص الاستثمارية في قطع الغيار والعقود والكيماويات)، وقال بأن لدى المؤسسة حوالي 62 فرصة استثمارية في مجال قطع الغيار والمواد الكيماوية، وذلك بناء على دراسة من قبل المؤسسة لتحديد المواد والقطع التي تطلبها أعمال المؤسسة، قد تم عرضها على موقع المؤسسة وهي متاحة للمستثمرين المحليين، بشكل مفّصل.. مؤكدا بأن المؤسسة قد أنشأت إدارة خاصة للمحتوى المحلي، وتسعى لأن تكون كافة مشترياتها وطنية، ومن منتج وطني، أو من مورد وطني، كما أنشأت مركزا للابتكار بالجبيل لعرض الفرص الاستثمارية الموجودة في مشروعات المؤسسة، هذا المركز على تواصل مع جامعتين عالميتين، نسعى من خلاله استقطاب المبتكرين المحليين، ودعمهم ماديا حيث يمنح 50% من قيمة المشروع، والبحث عن مستثمر لتنفيذ الابتكار .
أما مدير إدارة التأهيل المهندس علي بن عمر الشقير فقد تحدث عن آلية تسجيل وتأهيل الموردين، حيث أكد بأن عدة متطلبات للتأهيل ثلاثة هي متطلبات مالية، وفنية (خبرات سابقة، وشهادات وما شابه ذلك)، ومتطلبات أخرى حسب نوع المشروع. وأشار إلى أن المؤسسة تولي اهتماما دائما بالجودة والوقت والسعر،
أما مدير عام الأمداد بالمؤسسة المهندس سليمان التويجري فقد أكد اهتمام المؤسسة بالمكوّن المحلي، فالمنتج الوطني له أولوية على غيره، ذلك حسب نظام المشتريات الحكومية، حتى لو كان سعره اعلى بعشرة في المائة ونتعاون مع الجميع لتأهيل أي منتج يقدم لنا من المستثمرين المحليين، ويحكمنا في هذا الشأن (الجودة والسعر والوقت)، وفي حال عدم توافرها نلجأ الى الاستيراد
وأكد بأن تأهيل أي مستثمر لأي مشروع لدى المؤسسة هذا كفيل بأن يتأهل لمشروع آخر، وننظر للمستثمر كمستثمر بغض النظر عن كونه مؤسسة كبيرة أو صغيرة.
يذكر بأن برنامج تسهيل قد عقد عدة نسخ استضافت خلاله غرفة الشرقية كلا من شركات" أرامكو السعودية، والسعودية للصناعات الاساسية (سابك)، والشركة السعودية للكهرباء".
وشهد اللقاء تقديم عرضين مرئيين، الأول عن برنامج تسهيل الذي تتبنّاه غرفة الشرقية بغرض تعميق الحوار مع الشركات الكبرى لدعم المكوّن المحلي، وخلق فرص استثمارية للشركات الوطنية خصوصا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. كما شهد اللقاء تقديم عرض مرئي عن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. وفي ختام اللقاء كرم ال الشيخ مساعد المحافظ الزنيدي.