07/02/2019
في ورشة عمل اقيمت أمس بغرفة الشرقية
انعدام اشتراطات السلامة بمشاريع المياه تتسبب في نسبة عالية من الحوادث
أكدت ورشة عمل (تطبيق السلامة والصحة المهنية بالمشاريع) على إن نسبة معينة من الحوادث في مشاريع قطاع توزيع المياه ناجمة عن الاختناق والانهيارات في الحفر، وإن كثيرا من الحوادث يمكن تجنبها من خلال توفير اسباب السلوك الآمن في المشاريع،
وتأتي هذه الورشة التي عقدتها غرفة الشرقية صباح أمس الأربعاء 6/فبراير/2019 ضمن أنشطة لجنة المقاولات، بالتعاون مع الإدارة العامة للسلامة والأمن الصناعي بشركة المياه الوطني، ومديرية الدفاع المدني بالمنطقة بهدف توعية المقاولين باشتراطات السلامة والصحة المهنية وكيفية العمل على تداركها وصولاً إلى بيئة عمل آمنة بالمشاريع.
من جانبه قال مدير عام السلامة والأمن الصناعي بشركة المياه الوطنية المهندس سعيد بن أحمد الشهري بأن الشركة تسعى لبناء نهج وقائي يرمى إلى آلية شاملة ومنظّمة للعمل المشترك ما بين العاملين في مجال المقاولات والشركة لتطبيق إجراءات السلامة والصحة للحفاظ على الأرواح والممتلكات.. مؤكدا على ضرورة أن تكون السلامة سلوكا طبيعيا ودائما في أماكن العمل، وعلى كافة مستويات المسؤولية من أجل أن تظل السلامة والصحة في العمل هدفنا الدائم في العمل.
وتحدث المهندس محمد بن علي الزهراني (من شركة المياه الوطنية) عن تصاريح العمل وعلاقتها بالسلامة والصحة المهنية واستعرض ايجابيات ومعوقات استخدام تصاريح العمل، خطوات اصدار تصاريح العمل، وانواع تصاريح العمل وإجراءات العزل، وأكد بأن تصريح العمل الآمن هو أداة فعالة للمساعدة على تحديد ومراقبة المخاطر، وتفادي وقوع إصابات، وتجنب الأخطاء المكلفة، ويسهم في توعية جميع العاملين بأن يتفهموا تماما أسباب ومتطلبات التصريح قبل بدء العمل، وإن عدم الالتزام بتنفيذ متطلبات التصريح أو تجاهل الاجراءات والتعليمات المكتوبة بالتصريح قد يعرض صاحب التصريح لوقوع الحوادث والاصابات ، والمساءلة القانونية، والاجراءات التأديبية
من جانبه تحدث الملازم أول المهندس عبدالعزيز آل فاضل (من الدفاع المدني) عن الأحوال الجوية وتأثيرها على العمل بالمشاريع وابرزها الرياح، وارتفاع درجة الحرارة، والأمطار، وشدة البرودة والثلوج وغير ذلك.. مؤكدا بأن كل حالة من هذه الأحوال يؤثر على سير المشاريع مما يتطلب إجراءات وقائية وسلامية معينة،
وقال بأن ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة إلى أعلى معدلاتها في فصل الصيف يشكل خطراً على الصحة ويستدعي اتخاذ تدابير الوقاية والسلامة ضد الإجهاد الحراري وضربة الشمس وغيرهما من المشاكل الصحية المرتبطة بالحرارة المفرطة، كما أن شدة البرودة قد تسبب صعوبة في العمل مما قد يؤدي لحدوث بعض الاصابات للعمال بسبب الانزلاق وغيرة. بالإضافة على ذلك، سقوط الثلوج أو البرد بكميات كبيرة قد يزيد الحمولة على الأسقف مما يؤدي الى هبوط او سقوط السقف.. كذلك الحال بالنسبة للرياح وما شابه ذلك.
أما المهندس عبدالله بن أحمد شويعي (من شركة المياه الوطنية) فقد تحدث عن اسباب الحوادث المهنية بقطاع توزيع المياه وذكر بأن الحوادث المهنية ترجع في الغالب إلى سببين رئيسيين: أسباب متعلقة ببيئة العمل (ظروف عمل غير آمنة)، أسباب متعلقة بالعاملين (تصرف أو سلوك غير آمن). مؤكدا بأن أن الحوادث المهنية لا تحدث جزافا ولكن لها أسباب، وكل ما له سبب من الممكن تفاديه وتلافيه، وإن العملية الصناعية هي عملية مشتركة بين العامل والآلة والبيئة وأي خلل في أحدها أو أكثر قد يؤدي إلى الحوادث المهنية.
أما المهندس سالم بن محمد البلوي (من شركة المياه الوطنية) فقد تحدث عن خطط السلامة في المشاريع مؤكدا على ضرورة وجود هذه الخطط في كافة مجالات العمل في المشاريع.. مؤكدا بأن هداف الصحة والسلامة المهنية والتخطيط لتحقيقها تتضمن تحديد ما يجب فعله، و معرفة الموارد المطلوبة، والمسؤول عن التنفيذ، ومتى سيتم الإكمال، كيف سيكون قياسها عبر المؤشرات، وتحديد المخاطر وتقييم إمكانية حدوثها وآثارها ووضع تدابير السيطرة عليها، وتحديد الأخطار وتقييم مخاطر الصحة والسلامة المهنية، وإجراءات التعامل مع المخاطر.. مؤكدا على ضرورة الخطط والالتزام بكافة موادها خلال التنفيذ.