29/11/2018
باتفاقيات عالمية، وأهداف استراتيجية واسعة:
الهيئة السعودية للملكية الفكرية تبدأ نشاطها رسميا يناير المقبل
أعلنت الهيئة السعودية للملكية الفكرية عن أن الأول من يناير المقبل سوف يكون موعداً لانطلاقتها رسميا للقيام بدورها في حماية الملكية الفكرية بكافة تفاصيلها، التي تشمل براءات الاختراع، وحقوق المؤلف، والعلامات التجارية وغير ذلك.
ذكر ذلك خبير الملكية الفكرية في الهيئة أحمد المرشدي في ورشة عمل تعريفية إستضافتها غرفة الشرقية يوم الثلاثاء (27 نوفمبر 2018) تحت عنوان (أهمية الملكية الفكرية ودور الهيئة في تحقيق ذلك)، إذ أوضح بأن الهيئة أحد مبادرات رؤية المملكة 2030 إذ تسعى لتنظيم مجالات الملكية الفكرية في المملكة و دعمها و حمايتها و الارتقاء بها لأفضل الممارسات العالمية.
ولفت إلى أن نظام الحماية الفكرية داعم أساس لتطوير الأنشطة التجارية وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، فالهيئة بصدد إنشاء عيادات استشارية تهتم بتوليد الملكية الفكرية ودعم استغلالها بالطرق المثلى، مؤكداً بأن هذه العيادات تستهدف بالدرجة الأولى رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وذكر بأن الهيئة تسعى لأن يكون لها حضور وتكامل مع كافة منظومة الملكية الفكرية على المستويين المحلي والعالمي، لذلك وقعت مذكرات تفاهم مع عدد الدول المتقدمة في هذا المجال، منها مذكرة تفاهم مع مكتب الملكية الفكرية الكوري ومكتب البراءات والعلامات التجارية الأمريكي، وأن الهيئة بصدد بحث فرص توقيع مذكرات تفاهم مكاتب الملكية الفكرية الرائدة عالمياً للوقوف على التجارب والممارسات الأخرى في هذا الجانب، كالتجربة السنغافورية. كما أن الهيئة انضمت مؤخراً إلى معاهدة مراكش التي تديرها المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) والتي تسمح بإعادة إنتاج مصنفات حقوق المؤلف لأنساق يسهل على الأشخاص المكفوفين أو المصابين بإعاقات بصرية الاستفادة منها. كما أن الهيئة تدرس في الوقت الحاضر مشروع تراخيص لمنظمات الإدارة الجماعية على غرار ما يطبق في بعض البلدان بشأن حقوق المؤلف.
وأشار إلى أن المملكة تولي الملكية الفكرية أهمية بالغة كجزء من التجارة العالمية، وإذا كانت الملكية الفكرية موزعة على عدد من الجهات، فإن انطلاق الهيئة في يناير المقبل سوف تتوحد جميعها في مكان واحد.. موضحاً بأن الملكية الفكرية تشمل براءات الاختراع، وحقوق المؤلف، والعلامة التجارية، والتصميم الصناعي والنماذج الصناعية وغير ذلك . وذكر بأن التصميم الصناعي يختلف عن التصميم الفني، فالتصميم الفني محمي دون الحاجة لتسجيله، بينما التصميم الصناعي يملك صاحبه الملكية الفكرية لمدة عشر سنوات بشرط التسجيل.
وأبان المرشدي بأن استراتيجية الهيئة تعمل على أن تكون هيئة متكاملة ذات اعتبار عالمي ومحوراً رئيسيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،
وقال بأن كل حق من حقوق الملكية له مدة معينة، فبراءة الاختراع تحمى لمدة عشرين عاما، وأن كل دولة تحمي الاختراعات المسجلة لديها فقط، موضحا بأن الهيئة تسعى لأن ترفع عدد فاحصي براءات الاختراع إلى أكثر من 100 فاحص متخصص وذلك أحد أهم المؤشرات التي تستهدفها الهيئة لتحقيق تطلعاتها.