16/12/2015
في محاضرة له بفرع غرفة الشرقية بالقطيف:
الملحم: قائمة التدفق النقدي محور توسع أو فشل الشركات الصغيرة
اعتبر استشاري اقتصادي "قائمة التدفق النقدي" بأنها بمثابة الدم في جسد الإنسان، فمن خلالها يتحدد مصير الشركات، أن تبقي في السوق وتتوسع، أو تخرج منه.. مؤكدا أن هذه القائمة قد تكون اهم من قائمة الدخل في تقييم مستوى أداء الشركات، الصغيرة منها على وجه الخصوص.
وقال نايف الملحم في محاضرة بفرع غرفة الشرقية بمحافظة القطيف اقيمت مساء الأربعاء 16 ديسمبر 2015 تحت عنوان (الإدارة النقدية في المشاريع الصغيرة) إن أهمية القوائم المالية تظهر في كونها توفر معلومات ملائمة ومفيدة للمستخدمين، بما يمكن من اتخاذ القرارات الاقتصادية المناسبة، مؤكدا بأن من أهم القوائم المالية ـ إن لم يكن أهمها ـ هي قائمة التدفق النقدي، فالمستثمرون يطلبون عائدات نقدية، و الموردون والموظفون يطلبون مدفوعات نقدية، الاستثمار في المرافق الجديدة أمر مستحيل بدون السيولة النقدية، و الديون تسدد نقدًا.
واشار الملحم إلى قائمة التدفق النقدي في المنشآت الصغيرة هامة جدا، وكل منشأة صغيرة بحاجة إلى مدقق مالي، وذلك لأن السوق في الوقت الحاضر يشهد حالات استحواذ واسعة، فالشركات الكبيرة تبحث عن الشركات الصغيرة التي تتوقع نجاحها ونموها كي تستحوذ عليها، وأبرز معالم التقييم تأتي من قائمة التدفق النقدي، الذي هو بمثابة الدم في جسد الإنسان، والعديد من الشركات خرجت من السوق ليس لأنها غير رابحة، بل لأن السيولة لديها متواضعة، فالأموال تحافظ على الشركات وعلى بقائها، ومن لديه السيولة يستطيع الاستحواذ,
وقال أن مشكلة بعض الشركات أنها لا تدري ما لها وما عليها، وبعضها لها أموال في السوق لكنها غير مدوّنة، تظهر في العقود، لكنها لم يتم استلام عائداتها بالكامل، وهذا خلل في قائمة التدفق النقدي،
وشدد على أن قائمة الإيرادات والمصاريف في المنشآت الصغيرة والمتوسطة ينبغي أن يتابعها صاحب الحلال بنفسه،
وقال بأن 60 ـ 70% من حالات النقص في السيولة لدى الشركات يأتي بسبب الأنشطة التوسعية، التي تتم والشركة غير جاهزة ماليا لهذا التوسع، الذي من أول شروطه أن يكون منسجما مع مستوى النقد كي يتم ضمان سلامة وبقاء الشركة،. محذرا من الدخول في نشاط استثماري جديد بدون استعداد تام له، وعدم أخذ قرض قصير الأجل من أجل شراء أصل، وإنما للمصاريف الطارئة والسريعة، بينما المشاريع الاستثمارية الرأسمالية فيتم تمويلها بالقرض طويل الأجل.
واضاف بأن 70% من أصحاب الأعمال يخشون خسارة أموالهم وأعمالهم بسبب نقص السيولة، و60% من الشركات يرون أن اصعب تحدي يواجههم هو عدم سداد العميل ما يترتب عليه، خاصة إذا كانت الشركة معتمدة على عميل واحد، و40% من المديرين التنفيذيين يشعرون بصعوبة إدارة النقد في الشركة، وأن ابرز مشاكل النقدية هي السحوبات، وعدم التوثيق.
ولتحسين طرق التدفق النقدي قال الملحم إن من الطرق هي رفع هامش الأرباح، تحسين مستوى التحصيل، والتوثيق للتحصيل و المصاريف، وتقليل المصاريف، وتوقع التكاليف، وتنظيم جدول الفواتير، و تمديد مهلة المدفوعات، والاستفادة من مزايا التسديد المبكر، موازنة قاعدة العملاء، و مراجعة الأسعار، وعدم شراء كلّ شيء من مصدر واحد و الشراء الجماعي ، وإعادة التفاوض بشأن عقود الموردين، تقليص المخزون، تفضيل الاستئجار على الشراء ودعا الى وضع موازنة للأزمات.
وفي ختام المحاضرة تم تكريم الضيف عن طريق عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس مجلس أعمال فرع الغرفة بالقطيف عبدالمحسن الفرج.
