15/03/2017
في ورشة عمل اقيمت بغرفة الشرقية أمس
الغذاء والدواء تحذر من خطورة الدهون المتحولة في المواد الغذائية
حددت الهيئة العامة للغذاء والدواء شهر يوليو القادم موعدا للتطبيق الإلزامي للائحة الفنية السعودية (الخليجية) للدهون المتحولة، القاضية بتحديد الغذائية بتحديد نسبة الدهون المتحولة في المواد الغذائية، عند نسبة2% كحد اقصى من الدهون المتحولة في منتجات الزيوت والدهون و5% من الدهون المتحولة كحد اقصى من إجمالي في منتجات الغذائية الاخرى بحيث تشمل جميع المصانع والمطاعم وموردي الأغذية.
وقال اخصائي التحاليل المتقدمة بالهيئة العامة للغذاء والدواء مشاري القويزاني خلال ورشة عمل بعنوان (تخفيض نسبة الدهون المتحولة بالأغذية) اقامتها الهيئة بغرفة الشرقية الثلاثاء 14 ملرس 2017 وجاري التنسيق مع الجهات المعنية كوزارة الصحة ووزارة الشؤون البلدية والقروية للعمل كفريق واحد لمتابعة تنفيذ هذه المبادرات.
واوضح بأن الهيئة ليست بصدد منع جميع المنتجات التي تحتوى على نسبة معينة من الدهون المتحولة، وذلك لوجود بعض الفوائد الصناعية منها، ولكن الهيئة تتبنى الالتزام بالنسبة المقررة، وذلك حفاظا على الصحة العامة.
وأضاف ان الهيئة تعمل مع وزارة الصحة لوضع برنامج توعوي لرفع مستوى الثقافة الصحية لدى المستهلك بأهمية استخدام الغذاء الصحي.
واشار إلى أن الهيئة بصدد تنفيذ مشروع "طرق اختبار الدهون المتحولة" ضمن خطة اللجنة الفنية الخليجية للمواصفات الغذائية والزراعية لعام 2017م، والمبني على مواصفة الآيزو ISO 12966. مؤكدا على
قال اخصائي التغذية في الهيئة العامة للغذاء والدواء فهد البدر إن الدهون المتحولة تأتي من المنتجات الطبيعية مثل منتجات الحليب واللحوم الحمراء، وتتراوح كمية الدهون المتحول في هذه المنتجات بين 2 ـ 5 من اجمالي الدهن، كما تأتي كدهون متحوّلة وتتكون خلال عملية التصنيع الغذائي نتيجة تعرض الزيوت السائلة لغاز الهيدروجين لتكون دهونا صلبة بغرض زيادة فترة صلاحية المنتج والمحافظة على طعم الغذاء وتسمى هذه العملية بالهدرجة، وتسهم في تحسين النكهة والقوام مما يدفع العديد من المصانع إلى اضافتها الى المنتجات الغذائية، ولكن يتم غض الطرف عن الأضرار الناجمة عنه وابرزها رفع مستوى الكوليسترول في الدم، وزيادة الوزن، ومرض السكري وبعض امراض القلب والأوعية الدموية.
وقال بأن هذه الدهون توجد في العديد من المنتجات الغذائية مثل الكيك والبسكويت والفطائر والبيتزا ومبيض القهوة والمارجرين، وزبدة الفول السوداني، والحلويات والأطعمة المقلية وبعض انواع الخبز.
وذكر بأن التشريعات الدولية لم تتطرق الى وضع ضوابط للنوع الأول من الدهون المتحولة (من المنتجات الطبيعية) لكنها شددت على الدهون المتحولة من المصادر الأخرى، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بأن لا تزيد كمية الدهون المتحولة عن 1% من اجمالي السعرات الحرارية في اليوم.
ونوه بإمكانية استبدال الدهون والزيوت التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحولة والدهون المشبعة بالدهون الأحادية غير المشبعة مثل زيت الكانولا وزيت الزيتون والدهون العديدة غير المشبعة مثل زيت فول الصويا وزيت الذرة والتي اثبتت الدراسات فائدتها الصحية على المستهلك في حال تم استهلاكها بالكمية المناسبة، وفي حال الرغبة باستخدام السمن النباتي المهدرج، فينصح بقراءة البيانات على بطاقة المنتج واختيار المنتجات التي تحتوي على نسب قليلة من الدهون المتحولة.
اما مدير إدارة الأمراض المزمنة بالمديرية العامة للصحة بالمنطقة الشرقية الدكتور عمرو العمران أن خطورة الدهون المتحولة تكمن في صعوبة تخلص الجسم منها، فهي تحتاج إلى 51 يوما للتخلص منها، في حين تتطلب الدهون غير المتحولة فترة 18 يوما ليتخلص الجسم ، وهذه الفترة الطويلة تؤدي إلى تلف بعض الخلايا فهي زيوت مهلكة للجسم، وتؤدي الى ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار (ال دي ال)، وانخفاض الجيد (اتش دي أل)..
وذكر بأن هذه الزيوت تسبب زيادة في الوزن والسمنة المفرطة، والتي تسبب جملة من الأمراض منها امراض القلب، والجلطات الدماغية، وداء السكري، والزهايمر،.. فهي سبب مباشر أو غير مباشر لجميع الأمراض المزمنة.
وأشار الى المملكة باتت تعد من الدول العشر الأوائل في انتشار السمنة، حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية لعام 2014
ودعا للاستفادة من التجارب العالمية في التقليل من الدهون المتحولة في المواد الغذائية، مثل كندا والدانمارك وامريكا وغيرهم، مشددا على اهمية التوعية خصوصا للأجيال الجديدة .
من جانبه دعا رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية عبدالله الصانع الى وضع منهج دراسي صحي بالتعاون بين الهيئة العامة للغذاء والدواء ووزراه التعليم، لنشر الثقافة الصحية لدى الجيل الناشئ.