01/04/2014
محاضرة بغرفة الشرقية تبرز مميزات التحكيم في المنازعات العائلية
السيف: غياب الشفافية وعدم الثقة ابرز اسباب وقع النزاعات بين الورثة
ابرز المحامي والمحكم حسان بن إبراهيم السيف عدة اسباب لوقوع النزاعات في توزيع التركات بين الورثة اهمها غياب الشفافية بين المورث وورثته وعدم توثيق المورث لتصرفاته وعدم تنظيم شؤونه المالية.
وقال السيف خلال محاضرة بعنوان (التحكيم في منازعات التركات) نظمتها غرفة الشرقية الاثنين 31 مارس 2014 بمقرها الرئيسي بالدمام وشهدت حضور الامين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل بان عدم تنظيم المورث للعلاقة بينه وبين ابنائه الذين يعملون معه او شركائه يعد من الاسباب الرئيسية لوقوع النزاعات بالإضافة الى وجود العقارات الشائعة والاموال المشتركة وضعف صياغة الوصايات وغموضها او الوصية بجزء مشاع من التركة .
واشار السيف خلال اللقاء الذي تميز بحضور عدد لافت من المحامين والمهتمين والمهتمات في قاعة السيدات الى ان بعض النزاعات تقع بسبب تفضيل الابناء او الزوجات بالهبات او الاعطيات دون البعض الاخر وغياب الثقة بين الورثة واستمرار بعضهم او الوكلاء بالتصرف في التركة دون تفويض من الورثة او اشعار الجهات المختصة بوفاة الموكل ، بالإضافة الى التأخر في تقسيم التركة.
وحول السند القانوني للتحكيم في منازعات التركات قال السيف بان نظام التحكيم السعودي عرفه بانه اتفاق بين طرفين او اكثر على ان يحيلا الى التحكيم جميع او بعض المنازعات المحددة التي نشأت او قد تنشأ بينهما في شأن علاقة نظامية محددة تعاقدية كانت ام غير تعاقدية وعلى صورة مشارطة تحكيم مستقلة.
وعن تكييف اتفاق التحكيم في منازعات التركات بين السيف بانه لا يمكن احالة قضايا الاحوال الشخصية التي لا يكون النزاع فيها مالي او مادي للتحكيم وفق نظام التحكيم السعودي واما عدا ذلك فان احكام هذا نظام التحكيم السعودي تسري على منازعات الاحوال الشخصية اذا كان موضوع التحكيم يختص بدعوى مالية ناشئة عن قضايا الاحوال الشخصية او منازعات التركات.
واكد السيف بان ما يميز هذا النوع من التحكيم هو السرعة في انهاء منازعات التركات خلافا لما هو عليه الحال في فض منازعات التركات عبر المحاكم ، والتي تأخذ فيها التركات عادة وقتا طويلا يصل الى عدة سنوات ، وهذا البطء قد يتسبب بخسائر فادحة للورثة خاصة اذا كانت التركة تتضمن مؤسسات او شركات تجارية، واضافة على ذلك فان التحكيم يتميز بالسرية والحد من خروج اسرار الخلافات العائلية الى خارج حدود العائلة بخلاف الجلسات القضائية لان الاصل في الاولى السرية والثانية العلانية.
ولفت السيف الى ان الحرية في اختيار المدينة التي تكون مكانا للتحكيم بين اطراف النزاع ميزة اخرى تضاف الى ما سبق كما انه من الممكن تغيير المدينة متى ما طرأت ظروف تقتضي ذلك كما من الممكن عقد جلسات التحكيم داخل احد المنشآت العائلية او حتى في منزل احد الورثة او في احد مكاتب المحاماة، كما ان المرونة في اختيار القانون الاجرائي واجب التطبيق بما يتناسب مع النزاع والحركية في اختيار المحكم المناسب المؤهل للفصل بين الورثة .
وفي الختام كرم الامين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل محاضر اللقاء المحامي والمحكم حسان بن إبراهيم السيف بدرع تذكاري.