05/08/2018
في ورشة عمل اقيمت بغرفة الشرقية
السديري: 28 مباردة لدى صندوق الموارد البشرية لدعم خيار التوظيف المبتدئ بالتدريب
أكد صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) أن لديه عددا كبيرا من المبادرات الداعمة لخيار توطين الوظائف سوف ينفذها بالتعاون مع القطاع الخاص، إذ لن يخطو خطوة في هذا الصعيد دون مرئيات رجال الأعمال.. موضحا بأن نطاق الدعم الموجه للمؤسسات مقابل تحقيقها نسبا عالية في التوظيف لن يقتصر على الدعم المادي فقط بل سيشمل أشكالا إضافية من الدعم
وقال مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الدكتور محمد بن أحمد السديري إن التنمية البشرية مسألة وطن، يشترك في تنفيذها الجميع في هذا البلاد، والصندوق لا يمكن أن يعمل شيئا بمعزل عن رجال الأعمال، فقد أنشيء لأجلهم، لأن لدينا مطلبا واحدا وهو مشترك وهو توظيف أبناء وبنات الوطن، ونسعى دائما لتقريب العلاقة مع القطاع الخاص،
جاء ذلك خلال ورشة عمل أقيمت الخميس 2 آغسطس 2018 افتتحها رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي بكلمة ترحيبية بحضور عدد من اعضاء مجلس الادارة والامانة العامة وقطاع الاعمال واشاد فيها بجهود الصندوق، ووصف الدور الذي يقوم به الصندوق سواء من ناحية تهيئة وإعداد الشباب السعودي لتحمل واجباته في مسيرة التنمية، أو من ناحية تشجيع ومساعدة القطاع الخاص على توظيف الكوادر الوطنية والاستفادة من خدماتهم وإمكاناتهم، يُسهم – بلا شك- في التغلب على مُشكلات توطين الوظائف وتنمية مهارات الشباب والشابات للدخول إلى سوق العمل بكفاءةً واقتدار .
وقال الخالدي: يُشكل رأس المال البشري المرتكز الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ إذ تزداد أهمية عناصر الإنتاج وترتفع إنتاجيتها عاليًا كلما تولتها عناصر بشرية مؤهلة وقادرة على خلق التفاعل والتكامل والتنظيم بين كافة العناصر الإنتاجية، ومن هنا أولت خطط التنمية المتعاقبة ورؤية المملكة 2030م اهتمامًا كبيـرًا بالعنصر البشري وبقوة العمل الوطنية، وسعت جاهدةً إلى تحفيزه وتطويره وصقله بالمهارات ورفع كفاءته في مختلف المجالات ليكون على قدّر المسؤولية، وما صندوق تنمية الموارد البشرية الحاضر بيننا اليوم، إلا دليلاً واقعيًا يؤكد مدى الاهتمام الذي توليه حكوماتنا الرشيدة بالعنصر البشري وبقوة العمل الوطنية.
من جانبه قال السديري إن لدى الصندوق أكثر من 28 مبادرة لدعم خيار التوظيف المبتدئ بالتدريب، نسعى من خلالها لتلافي كافة السلبيات التي حصلت في برامج الدعم، الذي لن يقتصر على الدعم المادي لمن يلتزم بالتوظيف بل سوف يقدم الصندوق ـــ بإذن الله ـــ دعما غير مادي من قبيل المزيد من خدمات التدريب والتأهيل والاستشارات وغير ذلك.. مؤكدا بأن نمو التوطين لدى مؤسسات القطاع الخاص سوف يقتضي المزيد من الدعم، فلو أن مؤسسة التزمت بالتوظيف وزادت نسبته عندها فإن الصندوق ينظر لهذا الأمر ويدعمه ماديا وغير مادي، واي زيادة في نسبة التوظيف يقتضي زيادة في نسب الدعم حتى في المجالات الإلزامية.
واضاف السديري بأن من الخطوات الجديدة الذي يسعى الصندوق لتنفيذها بالتعاون مع القطاع الخاص، وهو الدعم الموجه، حسب التخصص، أو المنطقة، أو القطاع، فالوظائف في قطاع المقاولات تختلف عن قطاع الصناعة، والوظائف المالية تختلف عن الوظائف الفنية، والوظائف في المنطقة الشرقية تختلف عنها في المناطق الأخرى كالرياض وجدة، فنحن نسعى لأن تشمل تلك القطاعات الدعم، بعد الوقوف على مرئيات القطاع نفسه.. موضحا أن ثمة 13 ملفا في سوق العمل يركز عليها الصندوق في الوقت الحاضر بالتعاون مع القطاع الخاص وابرز هذه الملفات هي عدم استقرار بعض السعوديين في اعمالهم، وتوظيف ذوي الاعاقة، ووجود بطالة في بعض القطاعات من قبيل المحاسبين والمهندسين، ودعم المهن التخصصية، والتوطين في المهن القيادية،
وقال السديري بأن الصندوق لا ينافس القطاع الخاص المتخصص في التدريب ، لكن يدعم أي مركز تدريب متخصص ويتقاطع مع اهتماماته ، ويدعم أي مركز يؤهل الشباب السعودي للتوظيف، خصوصا إذا كان هذا المركز يقدم خدمات للمهن المتخصصة مثل الأعمال الخاصة بالنفط أو اللوجيستية وما شابه ذلك.
واشاد السديري بالعديد من الخطوات الناجحة التي قامت بها العديد من المنشآت التي قامت بتوطين عدد من المهن، وهذا يؤكد بأن التوطين منظومة متكاملة ، وفي حال وجدت هذه المنظومة سوف يكون الإقبال من قبل الشباب السعودي، قائلا بأن لدى الصندوق برنامج يساعد على دعم التأمين الاجتماعي للموظف السعودي، وسوف نستمر عليها ولكن بنسب معينة قابلة للزيادة.