04/11/2009
مدير وزارة الزراعة بالشرقية في لقاء الثلاثاء الشهري
تحقيق الأمن الغذائي في مقدمة أولوياتنا ولابد من تعاون الجميع
تربة القطيف بها علاج سوسة النخيل .. ونقل الفسائل ينشر المرض
قال مدير عام الإدارة العامة للشئون الزراعية بالمنطقة الشرقية سعد بن عبدالله المقبل إن الأبحاث حول سوسة النخيل الحمراء لا تتوقف مشيرا إلى أن هذه الحشرة قادرة على مقاومة كافة أنواع المبيدات، ويمكنها الطيران لمسافات طويلة، موضحا أن خطورة هذه الحشرة يكمن في طور اليرقة، وقد انتقلت إلى المملكة عن طريق فسائل النخيل المستوردة من الهند عام 1407هـ، مشيرا إلى أن قرار نقل الفسائل بين المناطق داخل المملكة يهدف إلى وقف هذه الحشرة وحصرها ومقاومتها بشكل فعال.
وكشف المقبل خلال لقائه برجال الأعمال في غرفة الشرقية خلال لقاء الثلاثاء الشهري أمس الثلاثاء، الذي حضره رئيس الغرفة عبدالرحمن الراشد وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ومساعد الأمين العام للعلاقات العامة والإعلام عبدالرحمن الحمين وعدد من رجال الأعمال بالشرقية، كشف عن أن الباحثين بوزارة الزراعة بالشرقية اكتشفوا نوعا من الديدان يعيش في تربة منطقة القطيف يسمى "الليماتودا" تستطيع القضاء على سوسة النخيل الحمراء. مشيرا إلى وجود مزارع خالية تماما من هذه الحشرة رغم وجودها في وسط مزارع مصابة بها، ويرجع ذلك إلى اتباع هذه المزارع للشروط العشرة التي وضعتها وزارة الزراعة.
ودعا المقبل رجال الأعمال إلى الاستثمار في القطاع الزراعي، خاصة أن المنطقة الشرقية تبلغ 63 في المائة من مساحة المملكة وبها العديد من الفرص الزراعية في ظل وجود العيون والمياه الجوفية والتربة الصالحة للزراعة في منطقة القطيف وكذلك الأحساء. وذكر أن التعاون بين القطاعين العام والخاص في المنطقة الشرقية أثمر عن تحقيق أرقام كبيرة في الإنتاج، مما يؤكد أهمية التعاون بين القطاعين لتحقيق الأمن الغذائي بشقيه النباتي والحيواني، والذي نضعه في مقدمة وبؤرة اهتمامنا.
وتحدث المقبل خلال اللقاء عن الزراعة بالشرقية وقال إنه حسب الإحصائيات الرسمية لعام 2008م فقد بلغ إنتاج القمح في الشرقية 184 ألف طن، ومن الخضروات المتنوعة 226 ألف طن، منها 150 ألف طن من إنتاج البيوت المحمية. ومن الفواكه 209.5 ألف طن منها 143 ألف طن من التمور، وبلغت المساحة المزروعة بالأعلاف 4436 هكتارا أنتجت 78 ألف طن. مؤكدا أن هذا الإنتاج الكبير تم باستخدام طرق الري الحديثة حفاظا على مخزون المياه بالمنطقة، كما بدأ تنفيذ مشاريع الزراعة العضوية.
وحول الثروة الحيوانية قال المقبل إنها بلغت 24 ألف رأس من الإبل و854 ألف رأس من الضأن، منها 248 ألف رأس ضمن مشاريع إنتاج وتسمين الضأن، و40 ألف رأس من الماعز، و122 ألف رأس من الأبقار منها 87 ألف رأس داخل المشاريع المتخصصة.
وبلغ إنتاج المنطقة الشرقية من الحليب أكثر من 343 مليون لتر، ومن الدجاج اللاحم 29.5 ألف طن تنتجها 39 مزرعة، ومن الأسماك 50 ألف طن من المياه الإقليمية.
وتحدث المقبل عن المحاجر وقال إنها خط الدفاع الأول عن المستهلكين، ويبلغ عددها في المنطقة الشرقية سبع محاجر برية وبحرية وجوية، وتقوم بالإشراف على حركة الصادرات والواردات النباتية والحيوانية، مبينا أن هذه المحاجر رفضت دخول 971 ألف طن من الفواكه والخضروات، وكذلك 276 ألف طن من المنتجات الحيوانية غير المطابقة للمواصفات والشروط.