12/06/2014
خلال امسية (البيئة ودورها في التنمية الصناعية) بغرفة الشرقية
الرشيد يوصي بضرورة صيانة خطوط الإنتاج في المصانع لتقليل الضوضاء
أوصت الامسية التوعوية التي نظمتها غرفة الشرقية ممثلة في مركز المسؤولية الاجتماعية بعنوان (البيئة ودورها في التنمية الصناعية) على ضرورة اتباع الاشتراطات والمعايير المنصوص عليها في النظام العام للبيئة بالإضافة الى الصيانة الدورية لخطوط الإنتاج لتقليل الضوضاء وذلك تعزيزا لمبدأ التنمية المستدامة والتطور الصناعي وسط بيئة امنة.
وقال المستشار البيئي المهندس طلال بن سلطان الرشيد مدير عام الطاقة الخليجية للاستشارات البيئية خلال الامسية التي احتضنها مقر الغرفة الرئيسي بالدمام الاربعاء 12 يونيو 2014 بان عدد من الاجراءات يجب اتباعها للمحافظة على سلامة البيئة وسط التطور الصناعي الحاصل منها المتابعة الدورية لقياس الضوضاء بخطوط الإنتاج للمصانع ، وتدوينها في سجل بيئي ، والصيانة الدورية لمنطقة السخانات والغلايات لتقليل معدل الانبعاث الغازية بالمداخن وضبط عملية الحرق بها ، واجراء قياسات دورية للمداخن وتدوينها في سجل بيئي، بالإضافة الى الصيانة الدورية للفلاتر و مجمع الغبار وتغييرها عند أي عطب.
واوضح الرشيد خلال الامسية التي ادارها مساعد الامين العام لقطاع العلاقات العامة والاعلام عبدالرحمن بن فوزان الحمين بان الثورة الصناعية وسوء استخدام الموارد الطبيعية للأرض والانفجار السكاني، يؤثر سلباً على المصادر الطبيعية للأرض مشيرا الى ان مصادر التلوث الصناعي تأتي من العوادم الناتجة عن حرق الوقود بأفران صهر الحديد ومحارق الإسمنت ومولدات توليد الكهرباء والغلايات والسخانات والأسمدة والكيماويات والزيوت وغيرها من أنشطة مبينا ان مواجهتها تتوجب المعالجة بالطرق السليمة ، والالتزام بنقل المخلفات الصناعية الخطرة والحمأة لمرادم بيئية مؤهلة، وتوفير معدات السلامة وصيانتها أو تغييرها عند حدوث تلف ،والاستعانة بعمالة مدربة على اتباع إجراءات السلامة والصحة المهنية.
وحول الضوضاء الصناعية التي تتسب في العديد من الاضرار قال الرشيد بان بان ما يتحمله الانسان من ضوضاء آمنة هو ( 55 ديسبل) الا أنها في اماكن العمل يمكن زيادة ذلك بشرط أن لا تتجاوز (85 ديسبل) وأن لا يكون التعرض لأكثر من 8 ساعات في اليوم الواحد، لأنها قد تؤدي الى تأثيرات كبيرة قد تفقده
السمع والتركيز ، كما قد تؤدي الى اصابته بالتوتر العصبي و الصداع وآلآم الرأس.
و حول التنمية المستدامة والتطور الصناعي قال الرشيد بان الأخصائيين في التنمية اعتبروا بان المبالغة في الاهتمام بالبيئة قد يكون من شأنه إعاقة حركة التنمية وحصر نموها ،لكن اتضح أن مراعاة الاعتبارات البيئية يدخل في إطار متطلبات التنمية الصناعية والمستدامة ،خاصة بعد أن امتدت المشكلات البيئية إلى إعاقة حركة التنمية والإضرار بمواردها التي يعتمدون عليها في العمليات التنموية ،بالتالي يجب مراعاة تلك الاعتبارات البيئية في الخطط والمشاريع التنموية من خلال ما أصبح يعرف بمفهوم تقييم الأثر البيئي للمشروعات أي يجب أن تتم فيه مراعاة الظروف البيئية في المشاريع حتى لا تنتج عنها أضرار بالموارد والأنظمة في الحاضر أو في المستقبل .
وشدد الرشيد على ضرورة التعامل مع المخلفات الصناعية بطريقة سليمة
حيث أن التعامل غير الواعي معها قد يتسبب بأضرار عديدة على المدى القصير مثل انتشار الحشرات وتكاثر الميكروبات ،وعلى المدى الطويل فقد تظهر تلوث للتربة والذي يؤثر بدوره على الغطاء النباتي بالإضافة الى تلوث المياه الجوفية، مشيرا الى ضرورة التفاعل مع جميع الجهات لرفع الوعي البيئي في المصانع والشركات من خلال دورات تدريبية و إنشاء جمعيات مختصة بمجالات البيئة وتفاعل وسائل الاعلام المختلفة مع القضايا البيئية.
وعن دور المصانع في معالجة النفايات قال الرشيد بانه يجب على جميع المصانع أو الشركات التي يوجد بها نفايات تقديم المعلومات عن خصائص النفايات مُستندة على تحليل العينات ونوعية النشاط ، كما يجب ان تقوم شركات المعالجة بتحليل النفايات لمعرفة خصائصها ،وتطبيق أفضل وأحدث الطُرق التكنولوجية في معالجة النفايات والتعرف على خصائصها الفيزيائية والكيميائية واختيار طريقة المعالجة طبقاً لخصائص ونوعية المخلفات.
وفي نهاية الأمسية كرم الحمين ، ضيف اللقاء بدرع تذكاري.