26/09/2011
بعد قرار خادم الحرمين منحها حق عضوية "الشورى"والبلدي"
الراشد: قرارات "المرأة" مبادرة تاريخية تضعها في موقعها المجتمعي الصحيح وتفعيل لدورها
الصويغ: موعد للمرأة مع حقبة جديدة في تاريخها الاجتماعي والثقافي والسياسي
الزهير: انحياز من خادم الحرمين للمرأة السعودية وسوف تنجح في أدائها الوطني
أكد رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنح المرأة السعودية حق عضوية مجلس الشورى، ابتداء من الدورة المقبلة للمجلس التي ستبدأ في عام 2013، ومنحها حق الترشح لعضوية المجالس البلدية، مبادرة "تاريخية"، مشيرا إلى أن القرارين يضعان المرأة في موقعها الصحيح وحجمها الطبيعي، باعتبارها "نصف المجتمع". وأضاف إن مشاركة المرأة في بناء وطنها لا تكتمل، بل لا تصبح فاعلة بحق، من دون وجود حقيقي لها في المجالس "الشورية"، عضوا في مجلس الشورى تنوب عن نصف المجتمع في التعبير عن رؤاها لقضايا الوطن، وطموحاتها في المستقبل، وعضوا في المجالس البلدية تناقش مشكلات المحافظة والمدينة التي تقيم فيها، وتطرح رؤيتها لحلول هذه المشكلات، وتسهم في بناء المجتمع، من خلال مشاركتها الفعالة في تطوير الحي والمدينة والمحافظة والمنطقة التي تنتمي إليها.
واعتبر الراشد المبادرة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين امتدادا طبيعيا لما أعطاه الملك عبدالله ـ حفظه الله ـ من إشارات عدة سابقة خاصة بالمرأة، منذ تولى مسئولية الحكم ومقاليد إدارة البلاد، لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين أعطى "رسائل" عديدة في هذا الاتجاه منذ سنوات، وأنه لم يتوقف عن إعلان رسائله كلما جاءت فرصة، وفي الكثير من المناسبات . وقال الراشد إن الملك عبدالله بن عبد العزيز يقود عملية "تحديث" واسعة للبلاد لابد منها لمواكبة تحديات العصر، مشيرا إلى ما قاله خادم الحرمين الشريفين ـ في خطابه أمام مجلس الشورى أمس الأول ـ أنه لا مكان للمتخاذلين والمترددين في هذا العصر.
وأشار الراشد إلى أن بناء الأوطان لا يتم بتحجيم بعض عناصره أو أحدها، وأن التقدم لا يتحقق بدون انصهار كافة الشرئح والفئات الاجتماعية في عملية المشاركة المجتمعية التي تتطلب تفعيل دور المرأة، معربا عن اعتقاده بأن مقعد المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية سيكون فاعلا وقويا بدوره الذي وضعه خادم الحرمين الشريفين في إطاره السياسي والاجتماعي، في خطوة تاريخية كبيرة سيكون لها العديد من الآثار والنتائج الإيجابية على الوطن كله.
وقالت عضو مجلس إدارة الغرفة سميرة الصويغ إن قرارات خادم الحرمين الشريفين تمثل موعدا "تاريخيا" للمرأة السعودية مع حقبة جديدة في تاريخها الاجتماعي والسياسي والثقافي، مشيرة إلى أن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعترف للمرأة بدورها السياسي، وتضعها في قلب مجتمعها حيث مكانها الذي تستحقه كمواطنة، زوجا وأما وابنة وشريكا في بناء مجتمعها، إثراء لمسيرته التنموية، وإسهاما في تحديد مستقبله ومصيره. وأضافت إن المرأة رقم صحيح وقوي في المعادلة الوطنية، وهي فعلاً لا قولاً، نصف المجتمع، فالنساء شقائق الرجال، كما جاء في الحديث الشريف، والمرأة جنبا إلى جنب الرجل، في بناء المجتمع، وبدونها لا يكتمل البناء.
وذكرت الصويغ أن المرأة السعودية لن تنسى لخادم الحرمين الشريفين هذين القرارين التاريخيين، مؤكدة أن خادم الحرمين يفتح للبلاد بابا جديدا من أبواب التقدم والنمو والتطور، مسايرة لنداءات العصر، وتحدياته، اتساقا مع الضوابط الشرعية، وتأكيدا لموقع المرأة في مجتمعها، وهو ما يتفق مع قيمنا الإسلامية التي تصون للجميع حقوقهم، دون أن تنتقص حقا لحساب حق.
وحثت الصويغ على إنشاء برامج تهيئة وتثقيف للمرأة التي تنوي خوض هذا المجال لما لهذا المنصب من حساسية ولتكون قادرة على سد متطلبات هذا المنصب.
واعتبرت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية هناء الزهير القرارات الأخيرة بمشاركة المرأة في مجلس الشورى عضواً ابتداءً من الدورة القادمة، وترشحها لعضوية المجالس البلدية، وحقها في المشاركة في ترشيح المرشحين اعتباراً من الدورة القادمة لانتخابات المجالس البلدية، قرارات تاريخية بحق، مشيرة إلى أن هذه القرارات تؤكد دعم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقضايا المرأة السعودية، وتعترف لها بمكانتها الحقيقية. وأضافت إن من شأن هذين القرارين أن يشجعا المرأة السعودية على مشاركة أكثر فاعلية وقوة وتأثيرا في بناء وطنها، وقالت: إن هذه المبادرة الملكية الكريمة تعد خريطة طريق استراتيجية لبناء الوطن الذي لا يمكن أن ينهض بنصفه فقط، غاضا الطرف عن تهميش نصفه الآخر، مؤكدة أن نهضة أي مجتمع لا تتحقق إلا بمشاركة جميع عناصر المجتمع، واستنهاض كافة فئاته وشرائحه الاجتماعية.
وأعربت الزهير عن توقعها بنجاح كبير للمرأة في خدمة وطنها، عبر الشورى والبلديات، مؤكدة أن المرأة السعودية تنتظر هذه الخطوة المباركة وأنها ستكون عند مستوى التحدي وستنجح كما نجحت في الكثير من مجالات عملها وتفوقت رافعة اسم وطنها ورايته في كل المحافل الدولية والإقليمية والمحلية.