15/03/2016
خلال محاضرة (اسرار تفوق المشاريع الصغيرة) بغرفة الشرقية
الدكتور شلبي: رائد الأعمال يسعى للوصول إلى هدفه مرات عديدة
في امسية اقتصادية رائعة امتدت لساعتين في غرفة الشرقية شارك مؤسس ورئيس دار المستثمر العربي للخدمات الاستشارية الدكتور نبيل شلبي شباب ورواد الاعمال من الجنسين واصحاب المنشآت الصغيرة احلامهم الاستثمارية وافكارهم الابداعية خلال لقاءهم بغرفة الشرقية مساء الثلاثاء 16 مارس 2016.
وخلال اللقاء الذي عقد بعنوان (اسرار تفوق المشاريع الصغيرة) وشهد حضورا لافتا وقدم نماذجا سعودية ناجحة من رواد ورائدات الاعمال كان اغلبهم من خريجي البرامج التدريبية والدورات التوجيهية الذي يقدمها مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة حث الدكتور شلبي الحضور على الحرص على صناعة الفرص الاستثمارية وعدم انتظارها مؤكدا بان العقل البشري من شأنه الابداع اذا ما وجد التنمية المناسبة من المعلومات والتجارب.
واستمر الدكتور شلبي خلال ساعتان من الزمن في حديثه الغني بالمعلومات والاستشارات في الكشف عن اهم سمات المستثمر المبتدئ الذي يعرف بالأفكار الرائدة وضرب في ذلك عدة امثلة كان لها بعض الافكار التي حققت رواجا في السوق المحلي وصنعت الفرق، مشيرا الى ان الاعمال التجارية والفرص تحت ادارة سليمة واستعداد تام من خلال دراسة الجدوى وتوطين التقنية.
وبعد تلك المقدمات شرح الدكتور نبيل بداية مصطلح(عصامي) وهو الشخص الذي بدأ حياته من لا شيء وصنع نفسه بنفسه وتأقلم مع تقلبات الحياة حتى تمكن من تثبيت اقدامه على قاعدة تجارية صلبة، وكانت المفاجأة عندما اعلن الدكتور شلبي بان مصطلح (العصامي) يعود الى شخص يدعى عصام هو من وضع اللبنة الاولى لرواد الاعمال في العهد الجديد وقد اتخذ مثلا للجد والاجتهاد والعمل المميز.
لافتا الى ان الكثير من رواد ورائدات الاعمال لديه الافكار المميزة، ولكن الناجح منهم هو من يتعامل مع افكار بجدية ويطرحها للدراسة والاختبار ويدعمها بأفكار اخرى ويستطيع تنفيذها على ارض الواقع بحيث تصبح مشروعا رائدا.
وقدم الدكتور شلبي اهم الصفات والسمات التي يجب ان تكون متوافرة في رائد ورائدة الاعمال، مشيرا الى انها من العلامات التي تقدمه الى قطاع الاعمال بشهادة تميز وهي ان يكون : قائدا، ومبادرا، ومبدعا، ومخططا، ومخاطرا، وحاسما، ومتفرغا، وواثقا من نفسه، وواعيا لقيمة الوقت ومثابرا.
ونصح الدكتور نبيل الحضور بالابتعاد عن التقليد مؤكدا بان المشاريع والافكار المقلدة ليست دليلا على التميز لأنها تقدم المنتج نفسه، و لا تخدم السوق المحلي لافتا الى عشرة عناصر تقف وراء المشاريع الناجحة هي : التخطيط السليم، والتعلم والتدريب، والطموح، والمثابرة، والتفرغ، والالتزام، والمبادرة، والمسؤولية، والابتكار، والتقنيات الجديدة والتطبيقات الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي.
وفي ختام المحاضرة قدم الدكتور شلبي تاءات النجاح وهي: تخطيط ،تجارة ، وتبسم، وتعلم، وتسبيع، وتذكير ،وتركيز ،وتوازن، وتفاءل، وتحفيز ،تكنولوجيا ،وتوكل على الله تعالى، مبينا أن رائد الأعمال يسعى للوصول إلى هدفه مرات عديدة كما سعت السيدة هاجر سبعة مرات للوصول إلى الماء لطفلها الرضيع.
وفي نهاية الامسية تم تكريم المحاضر بدرع تذكاري.