21/07/2020
في لقاء عن بعد أقامته غرفة الشرقية ضمن برنامج نساء في التقنية
الدكتورة الجامع: البنية التحتية التقنية السعودية اثبتت قوتها خلال جائحة كورونا
قالت مدير عام تطوير كفاءات الاتصالات وتقنية المعلومات في أكاديمية stc الدكتورة موضي الجامع إن الاستثمار في الأمن السيبراني واعد، لكنه يواجه تحديات عديدة أبرزها ميل المتخصصين في هذا الشأن إلى الوظيفة كونها توفر عائدا ماليا مرتفعا، تبعا لندرة الكفاءات .. داعية إلى إيجاد حاضنة تعنى بإطلاق شركات وطنية متخصصة.
جاء ذلك خلال لقاء عن بعد نظمته غرفة الشرقية ممثلة بالمجلس التنفيذي لسيّدات الأعمال مساء الأثنين (20/يوليو/2020) وأدارته رئيس المجلس مرام الجشي موضحة بأنه لو لم تكن البنية التحتية المحلية قوية ومتمكنة لما استطعنا أن نمارس حياتنا بسلاسة وعن بعد، والجائحة علمتنا الكثير من الأشياء لم نكن نتعامل معها، أو أن التعامل معها كان مؤجلا، خصوصا في المجالات التقنية، فقد أسرعت هذه الجائحة بالتحوّل الرقمي لدى العديد من الشركات.
وضمن هذا الصدد، أوردت الجامع دليلا على قوة البنية التحتية الرقمية للمملكة وهو إدارتها لقمة مجموعة العشرين، والتي تمت هذه المرة عن بعد وبكل سلاسة، ورفعت التوصيات التي باتت عالمية، والتي منها تمكين المرأة في المجالات التقنية، ولولا جاهزيتنا السليمة والقوية لما كنّا لندير هذه القمة العالمية بالشكل التي تمت به.
وعلى هذا الأساس، وضمن التحوّل الرقمي تورد الجامع بأن ثمة تحديات تأتي جراء هذا التحوّل المتسارع، تؤكد ضرورة الاهتمام أكثر بالأمن السيبراني، فالمملكة مستهدفة، وقد شهدت هجمات قوية استطاعت صدّها.. مشيرة إلى أن بعض الهجمات التي تحدث اليوم قد لا يأتي شبها لها يوم غد، ما يعني ضرورة مواجهة الفكر المهاجم وتطوّره، إذ يوجد على الصعيد العالمي هجمات حملت اسم "هجوم كورونا" وهي هجمات منتشرة على الصعيد العالمي، وتتخذ بعض مصطلحات الكورونا للاختراقات وتنفيذه الهجمات من قبيل اكتشاف لقاح للفيروس.
وذكرت الجامع بأن الحرب الالكترونية متصاعدة، ونحن ـ في الوقت الحاضر ـ نعاني من نقص في الكفاءات المتخصصة في الأمن السيبراني، رغم الزيادة الملحوظة في عدد الخريجين في المجالات المتعلقة بهذا الشأن، خصوصا المهتمة لأن تكون مستثمرة ورائدة أعمال، ذاك لأن أي متخصص يكون هدفا للشركات الكبيرة، التي تستقطبه بأعلى المرتبات وأفضل المواقع، مما يؤدي إلى ندرة المستثمرين من حملة الشهادات في هذا المجال، فهم يعملون في الغالب كموظفين، ومن يطمح منهم للعمل الحر فعليه أن يبذل جهدا كبيرا، لأن الأمن السيبراني للشركات لا يعطى لأي شركة، بل تسعى بعض الشركات ان تعتمد على قدراتها الخاصة.
واقترحت الجامع أن تتم الشراكة بين المتخصصين في الأمن السيبراني مع من يملكون فكرة ريادة الأعمال، فالشخص التقني بحاجة إلى من يحفّزه لريادة الأعمال، كما أن علينا تطوير المهارات القيادية لدى المتخصصين في المجالات التقنية.
وقالت بأن الدعم الموجود من قبل بعض الجهات الحكومية موجه للمجال التقني بشكل عام، ولكن الأمل معقود على هيئة الأمن السيبراني فهي جهة مشرعة وداعمة، في أن ترفد هذا القطاع بالمزيد من الطروحات التي تفتح آفاق العمل والاستثمار في هذا الشأن.. مشيرة إلى أن ريادة الأعمال في مجالات الأمن السيبراني عديدة، والفرص واعدة، إذ لا توجد شركات سعودية متخصصة في هذا الشأن، وأغلب الشركات التي تعمل هي أجنبية، ونتطلع لأن تكون لدينا حاضنة متخصصة لرواد الأعمال في الأمن السيبراني، فالفكر الريادي إذا تم توجيهه سوف ينتج لنا شركات ناجحة في هذا المجال.
وعن تواجد المرأة السعودية في هذه المجالات قالت إن البعض يظن أن الأمن السيبراني من المهام ذات العلاقة بالقوة، فيتم تفضيل الرجل على المرأة، في حين أن الشركات تستقطب الكفاءة المميزة غض النظر عن جنسها، وإن وجود المرأة في هذه المجالات بحاجة إلى دعم وثقة، علما أن بعض الشركات تستقطب الخريجات لكنّها لا تضعهم في مجالات عمل منسجمة مع تخصصاتهن.
وعن نظرتها للمستقبل توقعات أن تظهر قوانين جديدة تدعم الأمن السيبراني، وقد تشكل تحديا أمام المستثمرين، ولكن هذا من حق أي إنسان ان تحفظ معلوماته وبياناته.