09/03/2011
خلال لقاء الثلاثاء بفرع غرفة الشرقية بالقطيف
الثنيان : هدفنا الابداع لتطوير الموارد البشرية للعمل في القطاع الخاص
قال عميد الكلية التقنية بالقطيف احمد بن عبدالكريم الثنيان ان التنظيم الجديد للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني جعل من الكليات التقنية اقرب الى سوق العمل، حيث تتعاطى مع متطلباته على مختلف الاصعدة والمستويات، اهمها مشاركة ممثلين للقطاع الخاص في الجهاز الاداري للمؤسسة.
وذكر الثنيان الذي كان ضيف لقاء رجال الاعمالالشهري بفرع غرفة الشرقية بمحافظة القطيف، والذي عقد مساء امس الثلاثاء 8 مارس 2011 إن المؤسسة ــ والكليات التقنية جزء منها ــ معنية ومتكفلة بتلبية احتياجات القطاع الخاص من الموارد البشرية، والمؤسسة من أجل هذا الغرض، وبعد التنظيم الجديد عام 1428 باتت قريبة من طبيعة النشاط في القطاع الخاص، بعيدا عن العمل الروتيني الذي تعاني منه بعض المؤسسات الحكومية، فكان لهذا التغيير اثر كبير في اداء المؤسسة، منها الكليات التقنية.
واشار الى أن المؤسسة والتي تعمل تحت وزارة العمل، وضعت لها خطة لمدة اكثر 20 عاما، اتخذت من الجودة اصلا في نشاطها، لتـأمين الجودة والكفاءة التي يتطلبها السوق. فالموجود في السوق حاليا 35 كلية تقنية على مستوى المملكة، والمستهدف خلال 20 عام هو الوصول الى اكثر من 70 كلية تقوم بدور التأهيل والتدريب، لتلبية حاجة سوق العمل .
واضاف بأن النقلة النوعية التي تشهدها المؤسسة أدى إلى أن آلية اتخاذ القرار في المؤسسة تتم بمشاركة ممثلين من القطاع الخاص، يكفي ان مجلس إدارة المؤسسة، ومن يملك سلطة القرار فيها يضم ممثلين لكل من شركة ارامكو السعودية، وسابك، والشركة السعودية للكهرباء، وممثلا للبنوك المحلية، هذا بالاضافة الى ان كافة الاقسام تضم ممثلين للقطاع الخاص.. بالتالي فإن ارتباطنا بسوق العمل يتم من خلال تمثيل لاقطاع الخاص في كافة المجالس، ومنهم يتم تصميم المناهج، ووفق ملاحظاتهم تمت اضافة بعض البنود في المنهج مثل تكثيف ساعات للغة الانجليزية، والمواد السلوكية المطلوبة للعمل في القطاع الخاص، كالانضباط وما شابه ذلك، وكذلك تقييم المتدربين،
وتحدث الثنيان عن الكلية التقنية بالقطيف وهي احدث كلية تقنية على مستوى المملكة وقد احدثت انجازات على مستوى الجودة في العمل، لذلك حققت مركزا متقدما ضمن المؤسسات المشاركة في مسابقة الامير محمد بن فهد للتميز الحكومي، وهي ــ منذ تأسيسها ورغم صغر موقعها الحالي ــ تعمل على ان يكون لديها ابداع في الانشطة، لذلك نظمت (ملتقى القراءة للجميع)، فكان اكبر تجمع بهدف القراءة على مستوى المملكة، ولم تكن مناسبة الملتقى متوافقة مع معرض كتاب، او اية فعالية ثقافية اخرى، وانما كان تجمعا هدفه تنشيط القراءة، حضره عدد كبير من مختلف الاعمار.. وكذلك (ملتقى رواد الاعمال) والذي هدفه جمع اكبر عدد من الشركات من اجل توظيف الشباب، وفتح المجال امامهم للعمل الخاص.. كما ان هناك برامج لخدمة المجتمع مثل (تقني واعد) وهدفه نشر الوعي التقني واكتشاف ميول المتدربين، وتنمية مهاراتهم.
ولفت الثنيان الى ان ثقافة المجتمع قد تحول في بعض الاحيان عن تواجد المؤهلين التقنيين للعمل في غير تخصصاتهم، ويؤسفنا اننه وبعد كل التأهيل والجهود والمصاريف ان نجد نسبة عالية من مخرجاتنا في مواقع بعيدة عن الذي تدربوا وتعلموا عليه.
واعرب عن امله في ان تعتمد ساعات الكليات التقنية في الجامعات السعودية، لاتاحة الفرصة للطلاب الراغبين في مواصلة دراساتهم العليا، فهذه تخدمنا كثيرا، وتخدم اهدافنا في رفد السوق المحلية بالمبدعين.