التركي : مشكلة البطالة هو موقف الشباب من التوظيف ونقص في المهارات

خلال امسية بعنوان "برنامج روابي لتمكين الشباب" بغرفة الشرقية
التركي : مشكلة البطالة هو موقف الشباب من التوظيف ونقص في المهارات

اكد رئيس مجموعة روابي القابضة عبدالعزيز بن علي التركي على ضرورة ان يختار الطالب في مراحله التعليمية المسار العلمي الذي يتناسب مع رغباته ويسير نحو تحقيق طموحاته في أي تخصص بإمكانه ان يبدع فيه.
وقال التركي خلال امسية نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بمركز المسؤولية الاجتماعية بمقرها الرئيس مساء الاربعاء 9 نوفمبر 2016 بعنوان "برنامج روابي لتمكين الشباب" ضمن سلسلة تجارب ناجحة للمسؤولية المجتمعية، بان روابي القابضة تعتبر من رواد الحركة الصناعية في المنطقة ولديها أكثر من ثلاثة عقود من الخبرة وتتميز في تقديم الخدمات والمنتجات لقطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات والخدمات البحرية والمقاولات المتخصصة والكهرباء والتصنيع في المملكة والشرق الأوسط.
واوضح التركي خلال الامسية التي شهدت حضور عدد من رجال الاعمال والمهتمين، ان ما يميز روابي كشركة عائلية أنها تتبع سياسة الحوكمة عن طريق انشاء مجلس العائلة ومن خلال قنوات اتصال رسمية تفصل الملكية عن الإدارة بشكل تام، مشيرا الى ان نظام الحوكمة يساعد على ضمان نجاحنا المستمر من خلال التشجيع على الاستخدام الفعال للموارد وتعزيز الإحساس بالمسؤولية.
وحول رؤية الشركة في مجال المسؤولية الاجتماعية: قال رؤيتنا تتلخص في أن نكون الرواد في عمل الخير متجاوزين متطلبات العمل من خلال المشاركة الفعالة في التنمية المستدامة للمجتمعات التي نعمل بها، أما رسالتنا فتتماشى مع رؤية روابي القابضة ورسالتها واستناداً إلى ممارستها التجارية الأساسية سننجز رؤية المسؤولية الاجتماعية من خلال:  إشراك ذوي المصلحة، والتركيز على احتياجات التنمية الملحة، والعمل في إطار من الشفافية والاخلاق، والتمسك بأفضل الممارسات الدولية، ونسعى جاهدين لتحقيق الموائمة بين مصالح روابي ومصالح مجتمعاتنا المحلية والمجتمع الخارجي ككل.
وبين التركي بأنه ايمانا بان للشركات الخاصة الدور الأكبر في الاقتصاد العالمي، وضعت المجموعة خطة لأطلاق برنامج مسؤولية اجتماعية متكامل و مرتبط بالخطط التنموية الدولية والمحلية. فالمشاركات الاجتماعية والتنموية تصب في أربعة مسارات أساسية وهي برنامج روابي للإستثمار في المجتمع، وبرنامج روابي لتمكين الشباب، وبرنامج روابي لخدمة المجتمع، وبرنامج روابي لمراقبة الأداء الاجتماعي والبيئي.
كما اشار الى انه في عام 2011، تم اطلاق  برنامج تمكين الشباب، وبما أن رسالة المسؤولية الاجتماعية في روابي القابضة مبنية على إشراك ذوي المصلحة والتركيز على احتياجات التنمية الملحة والعمل في إطار من الشفافية والاخلاق فقد اخترنا موضوع تمكين الشباب بعد أن قمنا بدراسة كيفية تعتمد على المقابلات الشخصية ويتم من خلالها تحديد أهم القضايا الاجتماعية التي يمكننا تبنيها.
وانطلاق من ذلك اجرينا دراسة تحليلية بينت أن أساس مشكلة البطالة هو موقف الشباب من التوظيف ونقص في المهارات التي تزيد من الحاجة الى تدريبهم. وقدمت الدراسة حلولا كثيرة من اهمها: أن نغير طريقة تفكير الشباب من فترة وجودهم في المدارس حتى لا يُصدموا عند دخولهم سوق العمل.
واوضحت الدراسة بان بعض الشباب يفتقرون الى التوجيه في مجتمعهم ، واقترحت الدراسة ايجاد برنامج توجيه مهني يساعد في فهم امكانياتهم وتقييم ذاتهم ولذلك قررنا اختيار برنامج اختيار الذات، ومن هنا وجدت ضرورة ايجاد تحول اجتماعي إيجابي في المجتمع، حيث تعمل روابي القابضة على تمكين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16و 24 عبر برنامج لاكتشاف الذات والذي صمم لمساعدة الشباب على اكتشاف مواهبهم ومهاراتهم من خلال رحلة من التأمل الذاتي عن طريق ثلاثة برامج رئيسية هي : معرض روابي لاكتشاف المهن، وبرنامج روابي للتدريب الوظيفي، وبرنامج روابي للتوجيه المهني.
ولفت التركي الى ان مجموعة روابي وكنوع من الحلول اطلقت في العام 2011 معرض روابي لاكتشاف المهن ليكون معرض سنوي لمدة أسبوعين. وقد خصصت الفترة الصباحية للزيارات المدرسية ويشمل مدارس حكومية وخاصة سعودية ودولية من كافة المحافظات أما الفترة المسائية فهي مفتوحة للجميع، ويوفر المعرض فرصة ثمينة للشباب حيث يلتقون خبراء من مجالات مختلفة لمساعدتهم في اتخاذ القرارات والتخطيط لحياتهم المهنية من خلال ثلاث مراحل هي : اكتشف نفسك ، واكتشف فرصك، واكتشف مستقبلك، كما يوفر أدوات تساعد الشباب في التخطيط المهني السليم والتقييم الشخصي وكذلك الاستماع لقصص النجاح.
ويعتمد المعرض بشكل أساسي على جهود المتطوعين من مرشدين وخبراء. وقد استقطبنا مئات الخبراء من شركات ومنظمات حكومية وخاصة الذين شاركوا الشباب خبراتهم حتى يتمكنوا من التعرف بشكل أكبر على المهن والوظائف المتاحة لهم.
كما اكد بان المعرض شهد اقبالا كبيرا من الشباب واهتماما بالغا بفعالياته حيث زاره  ما يقارب من  40 الف زائر خلال الأربع سنوات الأولى، و26 الف زائر في العام 2015، كما استفاد من المعرض 75 الف مستفيد عن طريق وسائل التواصل الاجتماعية خلال الأربع سنوات الأولى و 54 الف مستفيد عن طريق وسائل التواصل الاجتماعية في 2015.
وفي الختام كرم عضو مجلس الادارة رشيد بن عبدالله الرشيد، ضيف الامسية عبدالعزيز بن علي التركي بدرع تذكاري.

​