26/11/2012
الامير محمد بن فهد مفتتحا ملتقى المشاريع التنموية بغرفة الشرقية
انجازات المنطقة نتاج جهود مخلصة وأمينة في مسيرتنا التنموية
6 توصيات بينها إنشاء هيئة لقطاع المقاولات تهتم بالتراخيص والتنظيم والتصنيف والتأهيل
اوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بأن المشروعات التنموية الكبرى التي تشهدها المملكة تفرض على مسؤولي أن تكون متابعتهم فاعلة وقادرة على تنفيذ هذه المشروعات بأفضل أداء، وبشكل نموذجي، وفق المواصفات المعتمدة وفي المدد الزمنية المحددة.
وقال سموه في كلمته الافتتاحية لملتقى المشاريع التنموية الذي نظمته غرفة الشرقية تحت رعاية سموه، بالتعاون مع مجلس المنطقة الشرقية، واللجنة الاستشارية لمتابعة المشاريع التنموية بالمنطقة.:"إن بلادنا تعيش نهضة كبرى، تقف مشروعاتنا التنموية على رأسها، وفي طليعتها، بما تقدمه من عائد ضخم لهذه النهضة، ليس على المستوى الاقتصادي فحسب، بل وعلى المستوى الحضاري أيضا، إذ تسهم في إضافة صروح عملاقة نعتز بها ونفخر بها في كل المجالات، وما تشهده بلادنا في كل مكان ـــ خاصة المنطقة الشرقية ـــ من صروح المشروعات الضخمة في كل مجال تنموي، هو نتاج جهود مخلصة وأمينة في مسيرتنا التنموية الناجحة.
وأضاف سموه إن مسيرتنا التنموية تشهد إنجاز العديد من المشروعات الطموحة والضخمة في محافظات ومدن وقرى المملكة، من الطرق إلى الصناعة، مرورا بالتعليم والصحة ومختلف المرافق والبنية الأساسية، وغيرها، ولاشك أن هذه الإنجازات هي انعكاس لاهتمام حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله، والتي ترصد أكبر الاعتمادات لمشروعات التنمية،
ورحب سموه بالحضور في الملتقى المشاريع التنموية الذي يأتي ـ حسب سموه الكريم ـ انطلاقا من اهميةالمشاريع ومتابعة تنفيذها وانعكاس ذلك على الرقي في مستوى الخدمات وسبل معيشة ورفاهية المجتمع حيث نرى في ذلك إضافة جديدة الى البرامج التي تهتم بقضايا التنمية في المملكة، وإضافة ايضا الى جهود تفعيل مسيرة التنمية في المنطقة، وخطوة جادة على طريق تطوير اقتصاديات المنطقة وتفعيل مشروعاتها التنموية
وجدد سموه التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والشعب السعودي بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي اجريت له، والتي تكللت بالنجاح ولله الحمد، .. داعيا الله أن يمنّ على مقامه الكريم بالصحة والعافية ليكمل مسيرة التنمية والتطور في بلادنا الغالية،
وفي ختام كلمته اشاد سموه بالجهود المخلصة التي بذلتها الجهات المنفذة للملتقى، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح ..
اما رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد فقد اوضح في كلمته بأن هذا الملتقى يمثلُ حلقة مهمة في سلسلةٍ المنتديات والملتقيات التي تنظمها الغرفة،انطلاقــًا من موقعها ضمن المنظومة الاقتصادية، حيثُ تتجهُ الأنظارُ في كافة دول العالم إلى دور المملكةِ المؤثر في تحقيق الاستقرار للاقتصاد العالمي.
واعرب الراشد عن سعادته بأن تنظيم هذا الملتقى بالشراكة مع إمارة المنطقة الشرقية ممثلة في مجلس المنطقة واللجنة الإستشارية لمتابعة المشاريع التنموية، بما تعنيه من إعداد جيد للبيئة الاستثمارية، ولمناخ تنموي مستدام، يفتح آفاقا أوسع لقنواتٍ جديدةٍ في كافة مجالات الاستثمار، جذبــًا للمزيدِ منها على الصعيد العالمي، وتشجيعا لرأس المال المحلي على ضخ المزيد من إمكاناته في هذه القنوات.
وتأتي أهمية هذا الملتقى ــ والكلام لرئيس غرفة الشرقية ـ في تسليطِ الضوءِ على عوامل التحديات التي تواجهها مشاريع التنمية في المنطقة الشرقية والتي هي جزء من تحدي يواجه منظومة المشاريع التنموية في المملكة والتي تشكل في مجملها تطلعات القيادة الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي ابتهجنا منذ أيام بنجاح عمليته الجراحية آملين من الله أن يلبسه ثياب الصحة والعافية قائدا مؤيدا والذي ما فتأ ينشد تحقيق كل مقومات الرفاه ورغد العيش لإخوانه وأبنائه المواطنين والمواطنات ،
واضاف الراشد بأن عقد هذا الملتقى جاء في سبيل إستشراف عوامل النجاح التي تحققها هذه المشاريع، والتعرف على البيئة التي توفر ذلك النجاح، وإنطلاقا إلى فعل جاد ومؤثر، تطويرا لمسيرة التنمية المستدامة في الشرقية، وعلى النحو الذي يخدم اقتصادنا الوطني، حيث تشكل اقتصاديات المنطقة الشرقية الركيزة الأساسية للنهضة الصناعية السعودية خاصة، ونمو الاقتصاد الوطني بشكل عام، الأمر الذي يعني ضرورة دفع المشاريع التنموية وإزالة ما تواجهه من معوقات في كافة قطاعاتها المفتوحة على إمكانات وفرص استثمارية كبيرة وواعدة للعديد من المشروعات الضخمة التي يمكن أن يشارك فيها المستثمرون السعوديون والأجانب.
وخلص الراشد الى القول بأن المرحلة القادمة تطرح علينا الكثير من التحديات، مما يستدعي صياغة رؤية واضحة لمواجهة مشاكل التعثر، وتطوير ملامح النجاح، وبحيث تشارك فيها كافة الأطراف الوطنية المعنية، ولاشك أن صياغة رؤية واضحة ترقى إلى مستوى طموحاتنا الوطنية، وتقوى على التعاطي مع التحديات، في إطار خططنا الرامية إلى ترسيخ قدرة كياناتنا الاقتصادية على المنافسة العالمية، وعلى نحو يتيح لاقتصادنا الوطني أن يتفاعل بإيجابية محيطه، بل وأن يكون نموذجا لغيره إقليميا ودوليا.
من جانبه قال رئيس اللجنة الاستشارية لمتابعة المشاريع التنموية الدكتور عيسى الأنصاري الذي قال بأن هذا الملتقى يرمي الى الكشف بالتحليل العلمي عن واقع المشاريع التنموية بالمنطقة، ما تراها كافة الأطراف من جهات حكومية وجهات منفذة ومواطنين، فهذا إجماع وان اختلفت فيه الآراء، يوحي بحرص امارة المنطقة الشرقية على المشارك لك لمن لهم علاقة بالتنمية المستدامة في المنطقة، ولن يقف الأمر عند حد الكشف عن واقع المشاريع التنموية بل يتعداه الى تحليل هذا الواقع والكشف عن مواطن القوة والضعف، واقتراح الحلول الناجحة، من خلال مجموعة أوراق العمل التي تطرح في هذا الملتقى
واضاف ان النهوض بمسيرة المشاريع التنموية بالمنطقة، تتطلب جهدا مشتركا من كافة القطاعات ومن المستفيدين،مؤكدا على دور الاعلام بأنماطه في دفع هذه المسيرة.
فيما قدّم وكيل الإمارة المساعد، وامين مجلس المنطقة الدكتور سلطان بن ماجد السبيعي توصيات الملتقى والتي جاء اولا إنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية، وثانيا: تفعيل دور اللجنة الإستشارية لمتابعة المشاريع التنموية لتقوم بدور التخطيط والتنسيق بين الجهات الحكومية المنفذة للمشاريع .. وثالثاً : تشكيل لجنة مشتركة من القطاعين العام والخاص لدراسة نظام المشتريات الحكومية ووضع الآليات المناسبة لتطبيق وتفعيل مواده ، ورابعاً : تطبيق أحدث الأنظمة المتطورة والمعمول بها عالمياً لمتابعة المشاريع وضبط الجودة ومؤشرات قياس الأداء .. وخامساً : أهمية الإسراع في تطبيق عقد الإنشاءات العامة الذي اعتمد بشكل رئيس على نموذج العقد العالمي الموحد (( فيدك )) و سادسا :ضرورة إنشاء هيئة لقطاع المقاولات تقوم بعمليات إصدار التراخيص والتنظيم والتصنيف والتأهيل وتضع الاسس لبناء قواعد البيانات الخاصة بقطاع المقاولات
لمزيد من التفاصيل :
ملتقى المشاريع التنموية