07/04/2013
لدى اطلاقها لفعاليات اسبوع عمل المرأة بغرفة الشرقية امس
الاميرة عبير بنت فيصل تشيد بأداء المرأة السعودية الاقتصادي
غرفة الشرقية صرح اقتصادي وحضاري نقدر حضوره المتميز
سموها تأمل بنموذج خاص لأداء المرأة السعودية في المجتمع
الصويغ: اسبوع عمل المرأة ينطلق من رؤية لدعم شراكة المرأة في التنمية
افتتحت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية مساء امس السبت (6/ابريل/2013) فعاليات (أسبوع عمل المرأة.. آفاق جديدة)، الذي تنظمه غرفة الشرقية حتى يوم الاربعاء المقبل.
وفي كلمتها خلال حفل الافتتاح أعربت سموها عن تقديرها لأداء غرفة الشرقية التي وصفتها بــــ " الصرح الاقتصادي والحضاري الذي نقدر دوره وحضورَه المتميز في الكثير من مجالات حياتنا الاقتصادية والاجتماعية"
وأضافت سموها :"لعلي لا أقولُ جديدا إذا ما أشرتُ في هذه المناسبة، أنني أتابعُ منذ فترة طويلة أداءَ سيدات الأعمال، ضمن منظومة المبادرات الخاصة بالمرأة في المنطقة الشرقية، وفي إطار اهتمامي بالشأن العام، وهنا يبرز بشكل لافت دور غرفة الشرقية في تبني مبادرات عدة متميزة، تطويرا لدور المرأة عامة، وإسهام سيدات الأعمال بشكل خاص، حيث كانت غرفة الشرقية رائدة في دعمها لدور المرأة من خلال مبادراتها منذ سنوات إلى إنشاء لجنة سيدات الأعمال، ثم أنشَأت مركزَ سيدات الأعمال، ليكونا من أبرز آليات الغرفة في دعم وتشجيع المرأة على المساهمة في خدمة مجتمعها وبناء وطنها، وليكونا أداتين تساعدان الغرفة على تفعيل هذا الدور الاجتماعي المهم.
وقالت سموها إن " المرأة في بلدنا تخطو الآن خطواتٍ جادةً واثقةً نحو المستقبل، وقد حققت إنجازات كبيرة يفخر بها الوطن كله، بفضلٍ من الله سبحانَه وتعالى، ثم برعاية وتشجيع من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسمو النائب الثاني، إدراكا من قيادة هذا الوطن لأهمية دور المرأة في بناء وطنها، وحاجة اقتصادنا الوطني إلى مشاركة سيدات الأعمال.
وأعربت سموها عن أملها بأن تقدم فعاليات اسبوع المرأة جديدا على صعيد الشأن النسوي العام في المنطقة، وعلى صعيد فتح آفاق جديدة أمام تحسين فرص المرأة والفتاة في سوق العمل بالمنطقة، وتقديم رؤى إبداعية فيما يتعلق بدعم شراكة المرأة في عملية التنمية الاقتصادية ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل لتكونَ نموذجا لمشاركة المرأة في البناء والتنمية على الصعيد الوطني أيضا.
وقالت "إننا نتطلع الي ان يسهم أسبوع "عمل المرأة.. آفاق جديدة"، ـــ بما ينطوي عليه برنامجُه وفعالياته من أهداف ومحاور، ومن خلال رؤيتِهِ ورسالتِهِ ـــ على أن يطرحَ مثالا ونموذجا لأداء المرأة السعودية في المساهمه في اقتصادنا الوطني و خدمة المجتمع، تأكيدا لنجاح المرأة بالمنطقة الشرقية، و تجسيدا لانتمائها وإخلاصها لهذا الوطن.
من جانبها أكدت عضو مجلس الإدارة ورئيس المجلس التنفيذي لسيدات الاعمال بغرفة الشرقية سمير الصويغ تبني الغرفة لقضية المرأة اقتصاديا واجتماعيا، ساعية إلى تطوير دورها في بناء اقتصادنا الوطني، وإلى تعزيز موقعها ضمن منظومة قطاع الأعمال، ودعم إسهامها في تطوير اقتصاديات المنطقة الشرقية.
وأوضحت الصويغ بأن أسبوع "عمل المرأة.. آفاق جديدة" هذا العام ينطلق من رؤية تسعى إلى دعم شراكة المرأة في عملية التنمية الاقتصادية في المنطقة الشرقية، مرتكزة على ما تمتلكه سيدات الأعمال السعوديات من رغبة حقيقية في أداء دور ملموس وقوي في رفد الاقتصاد الوطني، وتعزيز عملية التنمية.. مضيفة بأن هذا الاسبوع يأتي تأكيدا لحرص المرأة السعودية في المنطقة الشرقية، على تطوير دورها في خدمة الوطن، الأمر الذي تعكسه عناوين المناسبة، كما تعكسُ اهتماما بقضايا المرأة على نحو يربطها بأفق مستقبلي تتطلع سيدات الأعمال بالمنطقة من خلاله إلى مشاركة أكبر في بناء الوطن، على نحو يتجاوز النظرة الاقتصادية، ويتخطاها إلى ما هو أكبر وأشمل وأوسع، انطلاقا من حاجة مجتمعنا إلى جهود نصف موارده البشرية، وهو رقم كبير في معادلتنا الديموجرافية والاقتصادية أيضا.
وتطرقت الصويغ الى محاور فعاليات الاسبوع التي وصفتها بأنها تجسّدُ النظرة الإيجابية لدور المرأة بشكل عام، وسيدات الأعمال بشكل خاص، هذا المحاور التي تتبنىَ تعزيز شراكة المرأة في التنمية الاقتصادية، ودعم دورها التنموي وتفعيل أدائها، وتحفيز الشابات على خلق فرص العمل، وزيادة الوعي بالأنظمة واللوائح والقرارات الخاصة بالعمل في القطاع الخاص، وفي الوقت نفسه تتناولُ قضية تحويل نظرة المجتمع فيما يختص بالعمل المهني والحرفي، والمساهمة في رفع مستوى الكوادر النسائية في سوق العمل، وهي نظرة اجتماعية تتجاوز الجانبَ الاقتصادي إلى تطوير النظرة المجتمعية لدور المرأة في بناء هذا الوطن.
وقالت الصويغ :"يتطلع أسبوع "عمل المرأة.. آفاق جديدة" إلى بناء رؤية شاملة لأداء المرأة الاقتصادي، تنطوي على دمج المرأة السعودية، خاصة بالمنطقة الشرقية، في عملية التنمية، وهي رؤية تسعى إلى تطوير الإيجابيات، وإزاحة الصعوبات، مع تقييم حقيقي لقدرات المرأة ومهاراتها، حيث تمتلكُ إمكانات كبيرة وهائلة في خدمة المجتمع ، مؤكدة على أن تطوير دور المرأة في العمل الاجتماعي والوطني، إنما يؤكدُ تقدير قيادتنا الحكيمة لدور المرأة في بناء وطنها، وتطوير اقتصادنا الوطني، وهو ما يفرض علينا أن يكونَ أداءُ سيدات الأعمال بمستوى ثقة القيادة، التزاما بقضايا الوطن، وانتماءً لطموحاته وتطلعاته.
من جانبها استعرضت المسؤول التنفيذي لمجلس سيدات الأعمال حنان الوابل انجازات المجلس الذي يتطلع إلى دعم وتطوير وتفعيل الدور الاقتصادي لسيدات الأعمال، وتذليل التحديات والصعوبات التي تواجه المرأة في دورها كشريك فاعل في التنمية الاقتصادية.
وقالت "أن الأهم في عمل المجلس هو رفع مستوى وعي سيدات الأعمال في الجوانب الاقتصادية وإبقائهن على اطلاع دائم في التطورات المتعلقة في المرأة" . ومن ضمن ابرز الانجازات التي قدمها المجلس خلال العام المنصرم، "ورش عمل متنوعة كورشة تنوع الفرص الاستثمارية، وورشة عمل رؤية مستقبلية للمرأة في الأعمال، كما تم تنفيذ ورشة عمل مع نخبة من سيدات الأعمال لعرض الصعوبات التي تستوجب أولوية الحل واستعراض الأسباب والأضرار الناتجة واقتراح حلول قابلة لتطبيق". ومنح المجلس لكافة عضواته لقاء وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، لمناقشة أهم الصعوبات التي تواجه سيدات الأعمال، وكان لأسبوع عمل المرأة نصيب ضمن انجازات المجلس، في عام 2012، كما تم تنفيذ اللقاء المفتوح للسيدات وإشراك العضوات في حلقة نقاش (دور سيدات الأعمال في الجمعيات الخيرية وأثرها على الاقتصاد ).
وتم إعلان عن بدء الجلسات لليوم الأول من أسبوع عمل المرأة، تحت عنوان "المرأة في الشركات العائلية" ، وتناولت المتحدثة (مدير معهد الأعمال الريادية – الجامعة اللبنانية الأميركية)، الدكتورة جوزيان سريح ضغوط الشركات العائلية والعوامل المتناقضة في الأعمال والأسرة وتحدثت عن الصراعات الشركات العائلية النموذجية بما فيها من فوائد ايجابية لإدارة الصراعات بشكل سليم والاستجابة للنقد وسلطة الثناء والمنافسة العائلية. مؤكدة على أن النساء هن الأقلية في بيئة العمل في الولايات المتحدة و أوروبا والشرق الأوسط .
وقالت أن دخول المرأة أكثر في بيئة العمل أصبح متزايدا عام بعد عام. ومع ذلك، فإن عدد النساء في المناصب القيادية لا يزال محدوداً للغاية، موضحة " النساء في سوق العمل (54٪ الرجال مقابل 46٪ النساء)، كما أن متوسط أرباح العمل 30132 للرجال مقابل 18996 النساء
وكشفت عن دراسة حديثة أجريت في الجامعة اللبنانية الأميركية تبين أن النساء تشكل حوالي 49٪ من العاملين في المناصب الإدارية والمهنية، وحوالي 12٪ من الموظفين نساء في 500 شركة من اكبر الشركات في الولايات المتحدة، كما تبين أن 4٪ فقط من النساء هن أصحاب الدخل العالي, و 6.2٪ فقط من النساء اللاتي يحملن مراتب وظيفية عالية (مثل: الرئيس التنفيذي أو نائب الرئيس التنفيذي)، وأقل من 5٪ يشغلن مناصب الرئيس التنفيذي. وانتقدن ندرة مشاركة المرأة في مجلس إدارة الشركات العائلية.
وقد تحدثت خلال الجلسة الأولى دلال الزايد وتناولت عدة موضوعات عن الشركات العائلية من قبيل مفهوم الشركات العائلية، والتحديات التي تواجه هذه الشركات، . مستعرضة أنماط دور المرأة في هذه الشركات كأن تكون شركة فاعلة في الشركة، او شريكة بدور اجتماعي، او زوجة شريك،
وتطرقت ايضا الى السلوك القانوني للمرأة كعضو في الشركات العائلية.