24/11/2016
حرم امير الشرقية تفتتح منتدى المرأة الاقتصادي 2016
الاميرة عبير: على يقين بقدرة المرأة السعودية على المشاركة الفاعلة في مسيرة بناء الوطن
الصويغ: المرأة حظيت باهتمامٍ كبير من الحكومة السعودية نتج عنه إنجازات ملموسة في كافة المجالات
الصباح: 20 بالمائة حصة المرأة في سوق العمل من الاعمال المدفوعة الاجر خارج القطاع الزراعي
الاميرة موضي بنت خالد : جملة من التحديات التي تواجه المرأة السعودية في القطاع الخاص
الاميرة عادلة بن عبدالله : ما تحتاجه المرأة هو بيئة محفزة ومشجعة لعملها تدعمها من جوانب عدة
وزيرة الشؤون الاجتماعية الصبيح: إزالة القيود عنها يرفع من نسبة مساهمتها
افتتحت صاحبة السمو الأميرة، عبير بنت فيصل بن تركي، حرم أمير المنطقة الشرقية الأربعاء 23 نوفمبر 2016م فعاليات حفل الاستقبال السنوي والنسخة الخامسة من منتدى المرأة الاقتصادي 2016م، الذي تنظمه غرفة الشرقية تحت عنوان «المرأة السعودية .. قوة التأثير لقيادة التغيير»، بقاعة الاحتفالات الكبرى بفندق شيراتون الدمام، وسط حضور كبير من شخصيات نسائية محلية وخليجية وعربية.
وعبرت صاحبة السمو الأميرة، عبير بينت فيصل بن تركي، حرم أمير المنطقة الشرقية، خلال كلمتها بالمنتدى، عن امتنانها بنساء المنطقة، مؤكدةً على تميز المرأة السعودية بشكل عام في عالم الأعمال، لافتةً إلى ضرورة أخذ المعلومات من مصادرها لأنه لا يمكن أن نخطو خطوة دون معلومات متكاملة.
وقالت سمّوها، إنها على يقين بقدرة المرأة السعودية على المشاركة الفاعلة في مسيرة بناء الوطن بما يتماشى ودورها في رؤية المستقبل، مشيرةً إلى مدى أهمية ما يسعى إليه هذا المنتدى؛ لأجل تدعيم مشاركة المرأة في البيئة الاقتصادية الجديدة ومراجعة مدى قدرتها على التأثير والتغيير فيها، مثمنةً دور غرفة الشرقية في تدعيم مسيرة المرأة السعودية بتبنيها المبادرات المتميزة وطرحها للبرامج وحرصها على تنويع أدواتها في التوعية والتأهيل والتدريب.
ومن جهتها، أشادت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، سميرة الصويغ، خلال كلمتها، برعاية سمو الأميرة عبير بنت فيصل، للمنتدى، مؤكدةً مدى حرص سموها على دعم المرأة وقضاياها في مختلف المجالات، مبينةً أن المرأة السعودية حظيت على مدار أعوامٍ ممتدة باهتمامٍ كبير من الحكومة السعودية نتج عنه إنجازات ملموسة في كافة المجالات، سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية.
وقالت الصويغ، إنه اليوم بانطلاق رؤية 2030م، مُنحت المرأة السعودية سواء عاملةً أو صاحبة أعمال، على يد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، - حفظه الله-، ثقة غالية بتصنيفها ضمن عناصر القوة التي تمتلكها المملكة.
وأكدت الصويغ، أن هذا المنتدى، هو بمثابة فرصة لتطوير الأداء والارتقاء بالأعمال، لما يُحققه من تفاعلات إيجابية وما يُقدمه من تجارب ومبادرات حققت نجاحًا في عدد من الأقطار، فضلاً عما يتناوله من موضوعات تدعم الوصول إلى تمكين كامل للمرأة، بتحديد المنصات والاستراتيجيات، التي يمكن من خلالها تنمية الكفاءة الشخصية والمهنية، متمنيةً بأن تشهد نسخة العام، تفاعلاً كبيرًا ونقاشات ثرية، وصولاً لصياغات واضحة يمكنها أن ترتقي بالمرأة السعودية عاملة كانت أو سيدة أعمال.
ومن جانبها أكدت رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب، سمو الشيخة الدكتورة، حصة سعد العبد الله السالم الصباح، خلال كلمتها التي جاءت عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أن المرأة هي أساس أي تغيير في المجتمع لذلك كان لابد من تأهليها لمحو أميتها الأبجدية ومن ثمّ محو أميتها الوظيفية بتدريبها بشكل مستمر مهنيًا وعلميًا وفنيًا حتى المستويات العالية لتلبى حاجة سوق العمل ومتطلبات التنمية، مشيرةً إلى أن حصة المرأة في سوق العمل بالمنطقة العربية لا تتجاوز الـ20%من الأعمال المدفوعة الأجر خارج القطاع الزراعي.
واعتبرت الصباح، أن منتدى العام بما يشهده من حضور كبير بمثابة خطوة على الدرب في مجال تمكين المرأة، قائلة: (إنه لكي تأخذ المرأة دورها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فإنه يجب إعدادها لتقوم بأدوارها المختلفة مع التأكيد على أنها تُمارس نشاطًا اقتصاديًا يشمل قطاعات الإنتاج الوطني المختلفة)، لافتة إلى أن مساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي لاتزال منخفضة بالمقارنة مع الذكور، راجعة ذلك إلى العديد من الأسباب المتداخلة سواء كانت اقتصادية أو تعليمية أو غيرهما.
وقالت الصباح، إن المنطقة العربية حققت تقدمًا كبيرًا فيما يتعلق وتحقيق التكافؤ في التعليم بين الجنسين، معتبرة ذلك بمثابة خطوة هامه نحو تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، مشيرةً إلى أنه رغم التحسن الملموس في مستوى تمثيل المرأة في البرلمان، فإنه لازال أقل بكثير عن المستوى المنشود.
وشددت الصباح، على أهمية دخول المرأة معترك العمل بأسس علمية صحيحة، لأنه سوف يكون لها أثر ثقافي وحضاري ينتقل من خلالها إلى الأجيال القادمة التي هي عماد الأوطان في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولأنها سوف تدرب الأجيال القادمة على أنماط جديدة للحياة.
وفي الجلسة الافتتاحية، التي جاءت بعنوان (ريادة المرأة)، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة، موضي بنت خالد بن عبدالعزيز، أن الفجوة لازالت متسعة فيما يتعلق وأجور العاملات مقارنةً بالعاملين الذكور، لافتةً إلى جملة من التحديات التي تواجه المرأة السعودية في القطاع الخاص وعدم توظيفها بما يتناسب وكفاءتها.
وأوضحت سموها أن العمل الريادي له دور في مشاركة المرأة بالحياة الاقتصادية لاسيما أ من أهداف رؤية المملكة 2030م هو رفع نسبة الناتج للعمل غير الربحي من 1% إلى 5 %، مؤكدةً أن العمل غير الربحي يُسهم في تعزيز الجوانب الاقتصادية، مشيرةً إلى أنه رغم الزيادة المطردة في عدد الجمعيات النسائية إلا أنه لازالت هناك تحديات أمام مسيرة استمرار الأعمال التطوعية، كغياب الفهم الصحيح لمنطلقات العمل التطوعي، منوهةً إلى المسح الذي أجرته مؤسسة الملك خالد الخيرية وخلّص إلى أن غالبية من يعانون الفقر هم من الإناث.
ومن جانبها، استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة، عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، خلال كلمتها مقومات تمكين المرأة، مؤكدةً على ضرورة زيادة مشاركتها في العملية الاقتصادية، مشيرةً إلى ما أعلنه البنك الدولي بأن النساء يملكن قرابة الـ6 ألاف شركه فقط، وأن نسبة وجودها كرئيس تنفيذي في الشركات أقل من 5 % وإن وجدن يتبعن شركات عائلية.
وأشارت سموها إلى التحديات التي تواجه سيدات الأعمال، قائلة: إن ما تحتاجه المرأة في المرحلة الحالية هو بيئة محفزة ومشجعة لعمل المرأة تدعمها من جوانب عدة، مؤكدةً أن ضعف الدعم الأسري والاجتماعي للمرأة غالبًا ما يُقلل من أو بالأحرى يقوض من مشاركتها في الحياة الاقتصادية، داعية المرأة إلى ضرورة تعزيز ثقتها بنفسها.
وقالت سموها، إن تغيير الصورة النمطية حول المرأة وقدراتها يحتاج إلى إعادة النظر في المناهج وتكثيف المنتديات والحملات التوعوية، مثنيةً على دور غرفة الشرقية في هذا الشأن بحرصها على عقد مثل هذه المنتديات والملتقيات.
فيما استعرضت من جهتها وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية بالكويت، هند الصبيح، تجربة المرأة الكويتية وكيف انتقلت من حيز إلى آخر، لافتةً إلى أنه لازال أمام المرأة الكويتية الكثير لتحقيقه، منوهةً إلى أن الصعوبات التي تواجه المرأة في البيئة العربية تكاد تكون واحدة، مشيرةً إلى أن معانة المرأة العربية تتجسد في أن المرأة ضد المرأة.
وقالت الصبيح، أن المرأة لا تقل كفاءة عن الرجل، فقد استطاعت أن تتبوأ المراكز القيادية في العديد من الدول العربية والخليجية، مؤكدة على أن الثقة بالنفس هي أساس انطلاق المرأة نحو تحقيق أهدافها.
واختتمت الصبيح بقولها، إن إزالة القيود عن المرأة بخاصة في عملها يرفع من نسبة مساهمتها ومشاركتها الفاعلة في حلقة التنمية ومجمل العملية الاقتصادية.