17/09/2012
مجلة الاقتصاد ترصد معالم دخول المرأة في القطاع الصناعي السعودي
وصفت مجلة الاقتصاد الصادرة عن غرفة الشرقية قرار انشاء المدن الصناعية النسائية بأنه "انفراجة نوعية للاستثمارات النسائية السعودية عامة والاستثمارات النسائية في القطاع الصناعي بشكل خاص،
وناقشت "الاقتصاد" احتضان المنطقة الشرقية أول مدينة صناعية مخصصة للنساء فقط عقب شروع هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) في العمل على تخطيط وتطوير اول مدينة صناعية تستهدف العنصر النسائي بالمملكة، وذلك بعد صدور موافقة وزير الشئون البلدية والقرية الامير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز على تخصيص قطعة ارض لإنشاء مدينة صناعية خاصة بالنساء بمدينة الهفوف بالأحساء، إنفاذا لقرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على تخصيص اراض ومناطق داخل حدود المدن وتهيئتها لإقامة مشروعات صناعية تعمل فيها النساء".
وذكرت أن الهفوف ستحتضن اول مدينة صناعية نسائية في المملكة، حيث يتوقع أن يتجاوز حجم الاستثمارات فيها حدود المليار ريال، كونها ذات بيئة نسوية متكاملة ــ حسب رئيس غرفة الاحساء صالح العفالق، الذي توقع ان يبدأ العمل في المدينة العام المقبل، حيث سوف تحتوي على 50 مشروعا صناعيا بمساحات مختلفة، ستوفر 5 آلاف وظيفية نسائية مختلفة.
ولفتت "الاقتصاد" الى ان (مدن) تستهدف من انشاء هذه المدينة توفير فرص وظيفية في مجالات صناعية مختلفة للقوى العاملة النسوية. ونسبت المجلة الى مدير عام هيئة المدن المكلف المهندس صالح الرشيد قوله أن العمل جار للحصول على عدة أراض في شتى انحاء المملكة بالتنسيق مع وزارة الشئون البلدية والقروية لهذا الغرض،
وكان معالي وزير الصناعة والتجارة د. توفيق بن فوزان الربيعة قد اوضح ان هناك عدة صناعات يمكن ان تكون للمرأة ميزة نسبية عن الرجل في القيام بها مثل صناعات الملابس الجاهزة، والتطريز والمفارش والشراشف، والصناعات الغذائية مثل الحلوي والألبان والعجائن والمخللات، وتعبئة الادوية وتغليفها، وصناعة الذهب والمجوهرات، وتجميع الإلكترونيات وخدمات التجميع والتغليف والأشغال النسائية.
وأضاف الربيعة ان هناك عدة ضوابط لهذا النوع من التراخيص تتطلب عدم اختلاط النساء بالرجال، سواء اثناء فترة إنشاء المصانع او عند تشغيلها وذلك بوجود اسوار عالية تمنع رؤية العاملات داخل المصانع، وكذلك وجود تصميم يسمح بدخول السيارات المحملة بالخامات او التي تحمل المنتجات التي يقودها الرجال، وغير ذلك.
وذكر الربيعة ان المؤسسة العامة للتدريب الفني والتقني سوف تقيم مركزا تدريبيا للنساء على المهن التي تطلبها المصانع، ويلحق بكل مصنع وحدة تدريب على رأس العمل لرفع كفاءة العاملات واستقطاب المزيد من العاملات الوطنيات ما امكن ذلك، وسيكون هناك تواجد طبي حسب مجموعات العمالة بكل مصنع سواء طبيبة او ممرضة لمواجهة الحالات الطارئة وعمل الاسعافات الاولية.
كما ناقشت "الاقتصاد" ظاهرة الاحتيال المالي التي تزايدت في الآونة الاخيرة على المستوى المحلي، بعد انتشارها على المستوى العالمي، حيث تشير المعلومات إلى ان كل 14 ثانية يشهد العالم محاولة او الشروع في عملية احتيال مالي، فهناك حوالي 200 وسيلة استخدمتها العصابات المنظمة وبارونات المخدرات لسرقة البنوك.
وذكرت المجلة ان العمليات لم تعد حكرا على بلد معين فهي تمتد الى جميع العالم، وتخرج بين الحين والآخر اساليب ووسائل احتيال مختلفة تتخذ العديد من الاشكال والسيناريوهات تقوم بها شبكات دولية احيانا، وبعض رجال الاعمال والمستثمرين من هواة الربح السريع احيانا اخرى، ويتواكب مع الظاهرة ظهور تغيير في سلوك المحتالين والنصابين اذ اعتادوا في السابق استهداف الأغنياء، اما اليوم فإن ضحايا الظاهرة من كافة المستويات المادية والثقافية.
كما احتوى العدد الجديد من "الاقتصاد" جملة من الموضوعات الاقتصادية المهمة مثل (الحرب العالمية الثالثة .. نزاع غذائي لا عسكري)، و(فوبيا اليورو تجتاح العالم)، و(شمس الاستثمار تسطع اكثر في الاقتصادات الناشئة)، و(مقاييس جديدة لقياس ثروات الأمم تضع امريكا في المقدمة)، إضافة الى مجموعة من المقالات والأخبار الاقتصادية المختلفة.