04/04/2010
استعراض ابرز واهم التحديات التي تواجه الاستثمار النسائي
الأميرة جواهر بنت نايف تطلق فعاليات ملتقى شابات الاعمال بالشرقية
الزاهد: الملتقى يسعى لتطوير قطاع الاعمال
الشدوي: بدأ فعليا قبل ثلاثة اشهر بمجموعة ورش بحثية
اطلقت صاحبة السمو الملكي الاميره جواهر بنت نايف بن عبد العزيز مساء امس الأول السبت فعاليات ملتقى شابات اعمال الشرقية " تنمية و ريادة والذي ينظمه مجلس شابات الاعمال بغرفة الشرقية كما قامت سموها بافتتاح المعرض المصاحب الملتقى، وذلك بالمقر الرئيسي للغرفة بالدمام.
وفي كلمتها في افتتاح الملتقى مديرة مركز سيدات الأعمال بغرفة الشرقية هند الزاهد أن الملتقى يأتي امتدادا للعديد من المبادرات التي نظمتها غرفة الشرقية، من أجل تطوير قطاع الأعمال، ودعم دوره في عملية التنمية، وتجسيدا لاهتمام الغرفة بتنمية الكوادر النسائية الشابة في المجال الاقتصادي بشكل خاص، كما أن الملتقى يأتي تفاعلا مع نتائج البرامج التي نظمها مجلس شابات الأعمال خلال الفترة الماضية، والتي كشفت عن عدد من الصعوبات التي تواجهها شابات الأعمال، والتي تحتاج إلى مثل هذا الحضور، لكي نبحث في خطوات عملية تتجه بنا إلى حلول تتجاوزها وصولا إلى أداء أقوى يسهم في تطوير أداء منشآت شابات الأعمال، ويضعها رقما صحيحا في معادلات النمو الاقتصادي، ومعادلات التنمية.
وقالت ان ملتقى "شابات الأعمال.. تنمية وريادة"، يعد تعبيرا عن رغبة مخلصة من غرفة الشرقية ومجلس شابات الأعمال في الوصول إلى جملة من الأهداف، على رأسها: إرشاد الشابات لإدارة أعمالهن على أسس علمية وتقنية وإدارية حديثة، ورفع القدرة التنافسية لمنشآت شابات الأعمال، من خلال طرح التحديات وبحث السبل الكفيلة بتجاوزها، إضافة إلى عرض تجارب ناجحة لعدد من رائدات الأعمال.
وأكدت الزاهد إن عقد الملتقى يعد خطوة مهمة على طريق فهم طبيعة المعوقات التي تعيشها شابات الأعمال، وإدراك التحديات التي تواجه منشآتهن، وإذا كان طرح المشكلة ـ كما يقول الخبراء في مناهج البحث ـ يمثل نصف المسافة إلى حلها، فإن غرفة الشرقية، ممثلة في مركز سيدات الأعمال، تثق في قدرة هذا الملتقى على طرح حلول جادة وناجحة تسهم في تحقيق الأهداف التي نسعى إليها عبر تنظيم هذا الملتقى.
واشادت بالدور الذي يؤديه صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم المشاريع الصغيرة لسيدات الأعمال، من خلال ما يقدمه من دعم لأداء المرأة في خدمة مجتمعها، وتعزيزًا لأداء سيدات الأعمال على الصعيد الاقتصادي.
من جانبها أكدت رئيسة مجلس شابات الأعمال آيلا الشدوي، أن ملتقى "شابات الأعمال.. تنمية وريادة" يختلف عن غيره من الملتقيات، بل إنه يختلف حتى عن الملتقيات التي قد تتحد معه وتتقاطع من حيث الرؤية والأهداف، ومن حيث الجمهور المستهدف برسالته، وأعني هنا "المرأة" عامة، وشابات الأعمال بشكل خاص. وربما جاء الاختلاف والتميز في الأسلوب وآليات العمل، ذلك أن هذا الملتقى قد بدأ فعليا منذ نحو ثلاثة أشهر، ويأتي حضورنا هنا اليوم امتدادا لجهد متصل لم يتوقف طوال تلك الفترة، التي شهدت انعقاد عدد من ورش العمل، بحثا للتحديات والمعوقات التي تواجه منشآت شابات الأعمال، وتفاعلا مع صاحبات القضية أنفسهن، تحديدا دقيقا لطبيعة المعوقات، وتصنيفا للمجالات التي تبرز فيها التحديات، ووصولا إلى ما ينبغي أن نسعى إليه من التوصيات.
واشارت الى أن الجلسات الرئيسة للملتقى هي حلقة في سلسلة الفعاليات التي يتضمنها هذا الملتقى، وحيث تجمع الجلسات شابات الأعمال مع المسئولين في الجهات المعنية بالقضية، والرائدات المعنيات بتطوير الأداء الاقتصادي للمرأة السعودية عامة، وفي المنطقة الشرقية على نحو خاص. ولعل المحاور التي نبحثها هنا تعكس قدر ودرجة ومدى الطموح الذي يتطلع إلى تحقيقه هذا الملتقى، وهي نتاج ورش البحث التي عملنا عليها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وتشمل هذه المحاور أربعة عناوين مهمة هي: أولا واقع مشاريع شابات الأعمال، وثانيا تحديات الاستثمار، ثم خطوات نحو الريادة ثالثا، ورابعا تنمية وريادة.
واعربت عن أملها في أن يسهم برنامج الملتقى وفعالياته في تأكيد رؤية المجلس وطموحه إلى أن يكون المجلس الرائد في تنمية شابات الأعمال في المنطقة، وإبراز رسالته التي تتجه إلى تطوير ودعم شابات الأعمال والمساهمة في خلق بيئة اقتصادية مساندة. وإذا كانت المناقشات التي شهدتها ورش العمل البحثية ـ التي سبقت الملتقى ـ قد كشفت عن تحديات عدة تواجه شابات الأعمال في مجالات المال والأعمال، فإنها كشفت أيضا عن وعي بقضايا شابات الأعمال، وإيمان بقدرتهن على مواجهة أي تحديات، يتجلى ذلك في الأفكار الناضجة والرؤى الإبداعية التي عكستها نتائج ورش العمل، الأمر الذي يضع على عاتقنا جميعا هنا مسئوليات كبيرة إزاء تحويل هذه الأفكار والرؤى إلى واقع يمكن شابات الأعمال من القيام بدور أكثر فعالية ضمن المنظومة الاقتصادية لهذا الوطن.
من جانب آخر تم خلال حفل الافتتاح عرض نتائج الورش البحثية لملتقى شابات الاعمال التي اقيمت في الجبيل والدمام، وشارك فيها نحو 80 سيدة من صاحبات المشاريع، فضلا عن الجهات الداعمة، قدمته عضو مجلس شابات الاعمال منيرة الزامل حيث ذكرت بأن نتائج الورش البحثية اظهرت بأن توجه السيدات الى العمل التجاري يتفاوت من فئة لإخرى، فهناك حوالي 9 بالمئة من الحاضرات اكدن ان سبب دخولهن هذا المجال هو الرغبة في العمل الخاص، في حين ارجعت 3 بالمئة الاسباب الى رغبة في ترك العمل الحكومي، و5 بالمئة لعدم توفر اي فرصة وظيفية، واما نسبة 11 بالمئة فقد جاء نتيجة التوجه نحو استثمار مبلغ مالي متوفر، بينما اورد حوالي 79 بالمئة من صاحبات الاعمال اسبابا اخرى منها الرغبة بالعمل في التخصص، وتنمية الذات.
ذكرت الزامل انه "وعند خوض التجربة في تاسيس العمل أجمعت صاحبات أعمال المنطقة الشرقيةعلى جملة من التحديات و الصعوبات التي تواجههن في بدء مشاريعهن التجارية، حيث وضعن العديد منها تحت المجهر بهدف إيصالها إلى المعينين للبدء في اقتراح الحلول العملية لها ، وتركزت ابرز تلك التحديات والصعوبات التي رصدها مجلس شابات الأعمال من العينه المستهدفه في الاجراءات التي تفرضها البلديات وايضا التعقيدات التي تخلقها اجراءات مكاتب العمل التي تختلف باختلاف المناطق، فضلا عن مشكلة التمويل التي ابرز مشاكل صاحبات الاعمال .
وذكرت الزامل ان بأن الورش البحثية التي اقيمت خلال الاشهر الثلاثة الماضية استعدادا لهذا الملتقى قد شرحت تلك التحديات فعن مشكلة التمويل قالت ان حوالي 21% من صاحبات الاعمال الحاضرات الورش البحثية قد تقدمن للحصول على تمويل من جهات عديدة، اي صناديق تمويل، وكانت ابرز التحديات في هذا المجال ( ضعف التمويل ومسألة الكفيل الغارم، واشترطات البنوك وحرمان السيدات من الاقراض في المجال الصناعي وايقاف الضمان الاجتماعي على الارامل والمطلقات،
واما عن البلديات تمثلت ابرز التحديات في طول المدة في منح الرخص الموقتة، فرض الرسوم على اللوحات حسب المساحات، غياب الاقسام النسائية في البلديات، الشروط الهندسية، اشتراط الاسم العربي للمشروع، عدم وجود تراخيص لبعض الانشطة، عدم وجود نظام الكتروني لمتابعة المعاملات، تعارض اجراءات الدفاع المدني وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المكنر، النظرة الشخصية للموافقة على المشروع،.
واما تحديات مكتب العمل اهمها، الوقت الطويل الذي يتطلبه تعريف المؤسسات في الحاسب الالي، القيود الموجودة على المهن، التفسير الشخصي للانظمة والمناطقية، عدم تخصيص المسميات العامة للمهن، التدخل في تقدير احتياجات المشروع للعمالة التكاليف المادية المدفوعة مسبقا اعلى من التأشيرات الممنوحة ناهيك عن ظهور السوق السوداء للتأشيرات.
وفي نهاية الحفل كرمت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز بتكريم كافة الرعاة للملتقى وهم : الراعي البلاتيني (موبايلي، بنك الرياض) و الراعي الذهبي (قزاز، بادر لتقنية المعلومات) والراعي الفضي (بنك البلاد، زهور الريف) والراعي الاعلامي (جريدة اليوم) والراعي الفضائي ( قناة الاقتصادية).