18/11/2009
خلال ورشة العمل التي استضافتها الغرفة
شباب الأعمال يقترحون إنشاء مركز خدمة شامل وإنهاء الإجراءات خلال أسبوع
اقترح مشاركون في ورشة العمل الثالثة الخاصة بشباب وشابات الأعمال التي استضافتها غرفة الشرقية من ضمن الأسبوع العالمي للمبادرة أمس الأول الثلاثاء 17 نوفمبر 2009 بمقر الغرفة بالتعاون مع جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال إنشاء مركز شامل يضم جميع الدوائر الحكومية التي يحتاجها الشاب إثناء البدء في تنفيذ مشروعه بحيث يستطيع انتهاء تلك الإجراءات المتعلقة برخصة العمل واستخراج التأشيرات وغيرها في مكان واحد واشترط المشاركون إن لا تتعدى مدة الانتهاء من تلك الإجراءات أسبوع واحد .
وقال رئيس لجنة شباب الأعمال بالغرفة يوسف المجدوعي بان فرص نجاح المشاريع التجارية والاقتصادية في السعودية كبيرة جدا والدليل على ذلك اهتمام الشركات الأجنبية بالعمل في السعودية ودخول السوق السعودي .
وأوضح بان مشاريع شباب الأعمال وأفكارهم الإبداعية تحتاج الصبر والمتابعة منهم حتى تجد تلك الفرصة .
وأفاد أمين عام جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال بدر العساكر بان الجائزة تنطلق من مبدأ خدمة الشباب الذين أصبحوا يمثلون 65 بالمائة من المجتمع السعودي من خلال اكتشاف وتسليط الضوء على شباب الأعمال المميزين وتشجيع المبادرات الإبداعية ورفع روح المبادرة وتحفيز العمل الحر .
وناقش العساكر وسط حضور كبير بلغ 100 مشاركا العناصر الرئيسية لنجاح مشاريع شباب الأعمال حيث خلصوا إلى إن الاستعداد النفسي لشاب الأعمال يمثل الخطوة الأولى المهمة كونه يتصف بعقله المتقد وبناء فكرته عقلا وقلبا ويحتاج ما يدعم استقرار نفسيته كتقديم بعض التسهيلات له حتى حتى يواصل إبداعه وتفكيره , كما يجب إن توافق الفكرة توجهاته ورغباته حتى تنجح وإذا لم يكن كذلك فعليه التعامل بواقعية وحسب توجهات السوق والتفكير في مشروع أخر يناسب تلك التوجهات ومتى ما در عليه المال سيحب فكرته .
من جهته أوضح المحامي محمد الضبعان عضو اللجنة التنفيذية بالجائزة بان بعض الإجراءات في الدوائر الحكومية أصبحت عقيمة وتشكل عائقا في مسيرة أي مشروع وعلى شباب الأعمال وضع ذلك ضمن دراساته لاي مشروع حتى لا تصطدم أحلامه وطموحه بعقبات لم يحسبها .
واستعرض علي العثيم عضو اللجنة التنفيذية بالجائزة بعض التجارب الأوروبية حيث أوضح بان العائلة الأوروبية تمثل وحدة العمل التكاملية بحيث يعمل الأب وإلام والبنت والابن في مشروع تجاري واحد وهذا يضيف لاقتصاد الدولة بحيث تصب جميع الأفكار في قالب واحد ويستغل الحماس لإدارة العمل بشكل جيد كما تستغل الطاقات لاستمرار المشروع وتكوين خبرة عن السوق وإما في الدول العربية فان الأب وألام مشغولان بالوظيفة والابن يهدر وقته مع رفقاءه في السهر ولا يستغل طاقته وأفكار الإبداعية التي قد يحملها .
كما استعرض تجربة سيدة خليجية ذهبت إلى احد المراكز المعنية بتنمية الموارد البشرية في دولتها تطلب المساعدة المالية لتعيش وتعيل أبناءها واكتشف المختصون هناك بان لديها أفكار إبداعية في (نقش الحناء) وتم دعمها بالمال حتى نجحت وأصبح لديها (11) محلا تجاريا في (6) دول مشيرا إلى الدعم الحكومي المدروس الذي قد يصنع عملا مميزا عكس ما يعانيه شباب الأعمال من بيروقراطية في بعض الدوائر الحكومية.
وأشار العثيم الى ان التمويل لا يشكل العائق الرئيسي لأي مشروع في الدول المتقدمة وإنما التوجيه والإرشاد هو العائق الرئيسي عندما لا يجد شباب الأعمال من يرشدهم حول مميزات المشروع والفرص المتاحة و أيضا العقبات والمشاكل التي قد تدعم خوف الشاب وتوقفه عن الاستمرار وهذا هو الخطأ فمن الواجب إن يستمر وحتى يتحقق ذلك يجب علينا إرشاده وتوجيهه .
وارجع مهنا المهنا – مشارك- ان الشاب عندما يحصل على القرض الممول لمشروعه فانه يبدأ في حجز المكان والترتيب للتأشيرات وهذا يتطلب منه وقت ومال وبالتالي تقل فرصة الاستفادة من القرض لأنه ينقص كل يوم في الصرف على احتياجات المشروع كالإيجار مثلا وهو بحاجة لتلك الأموال وإما اذا ما وجد الدعم والتجاوب السريع في الحصول على قرض فأنه عرضة للخسارة لا قدر الله .
وفي مداخلة من المشاركين عرض شاب سعودي تجربته في السوق السعودي وأشار إلى أن العمل موجود في السوق والفرصة موجودة ولكنها تحتاج إلى دراسة جيدة والمبادرة والتركيز والاعتماد على التجربة والخبرة وليس الشهادة الدراسية مؤكدا بأنه فضل العمل في إحدى الشركات حتى اكتسب الخبرة الكافية لإنشاء مشروعه وبعدها بدأ بتنفيذ أفكاره بمبلغ (100) ألف ريال وبعد 9 أعوام بلغت قيمتها السوقية 400 مليون ريال وقال : حتى يبلغ الشخص أهدافه يجب أن يصبر حتى يستمر ولا يستسلم للعقبات .
واقترحت الدكتورة مريم بو بشيت المشرفة على الاستشارات التربوية التعليمية بإنشاء مجلس استشاري تعاوني يضم رجال وشباب الأعمال حتى تنقل تجربة رجال الأعمال إلى الآخرين و يتلمسون العقبات التي قد تواجههم ويحققون لهم الفائدة في أي فكرة او مشكلة قد تصادف شباب الأعمال من خلال الاستشارة موضحة بان السوق السعودي زاخر برجال الأعمال والخبرة الثرية التي من الممكن ان يستفيد منها الكثير إذا نقلت بشكل جيد.
من جهة أخرى أكد أعضاء اللجنة التنفيذية بجائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال على اهتمام وحرص شباب الأعمال لحضور مثل ورش العمل التي تناقش احتياجاتهم مؤكدين بان غرفة الشرقية سجلت النسبة الأعلى في المشاركة الفعالة والحضور المميز من قبل رجال وشباب الأعمال والمشاركة النسائية .
تجدر الإشارة بان ورشة العمل ناقشت 3 محاور رئيسية هي : واقع المساهمة الاقتصادية لشباب الأعمال و انطلاقة الشباب في أعمالهم و بيئة العمل.