22/10/2011
الجلسة الثالثة من منتدى المرأة شهدت تفاعلا كبيرا
الصويغ : استثمارات الشركات العائلية في المملكة تزيد عن 250 مليار دولار
غنى الحريري: الشّركة العائلية هي الطريق الأسهل للمرأة
جوزيان : 46 في المائة من النساء في قطاع الاعمال
خلصت اوراق عمل منتدى المراة الاقتصادي في يومه الثاني الى الاهمية التي تحققها الشركات العائلية من حيث نمو الاقتصاد وتحقيق نسبة الاستثمارات العالية على مستوى منطقة الخليج العربي في حال اشراك المراة بصورة فعلية في العملية الاقتصادية .
وكشفت عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية سميرة الصويغ خلال ورقة عملها التي حملت عنوان "دور المراة في ضمان استمرارية الشركة العالئلية" ان استثمارات الشركات العائلية في المملكة تقدر بمايزيد عن 250 مليار ريال أي مايعادل 25 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي للمملكة وتوظف هذه الشركات 250 موظف .
واوضحت الصويغ التي قدمت ورقتها في الجلسة الثالثة والاخيرة للمنتدى التي حملت عنوان " المرأة في الشركات العائلية " وادارتها مديرة العلاقات والمسؤلية الاجتماعية في روابي القابضة نوف التركي ان دراسات تؤكد بان اكثر من 90 في المائة من اجمالي الشركات في المملكة هي عائلية الا ان نسبة 5 في المئة تستمر حتى الجيل الثالث من افراد العائلة ما يشير الى ان الشركات بحاجة للتطوير والتهيئة لعصر العولمة وانفتاح السوق.
وابانت الصويغ وسط حضور حشد نسائي من القيادات النسائية العربية ان 75 في المائة من الشركات العاملة في القطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي هي شركات عائلية وتقترب اصولها من تريليون دولار وتستوعب اكثر من 70 في المائة من اجمالي القوى العاملة في المنطقة، في الوقت الذي اوضحت ان حجم الشركات العائلية في المنطقة ذاتها يصل الى 92 في المئة باختلاف الاحجام ورؤس الاموال، ونسبة 10 في المائة يديرها الجيل الثالث من العائلة، و20 في المئة يديرها الجيل الثاني، ونسبة 70 في المئة يديرها مؤسسوها.
وابرزت ضعف دور المرأة في الشركات العائلية في المملكة، حيث لاتصل نسبة عملها الى 5 في المئة مقارنة مع الدول الاخرى، كبريطانيا التي تبلغ نسبة ماركتها في الشركات العائلية الى 12 في المئة بينما في النرويج تصل الى 40 في المائة، مشددة على اهمية الحاجة الى ضرورة زيادة نسبة مشاركة المراة في مواقع صنع القرار، وعن التحدريات التي تواجه المراة في تلك الشركات اكدت ان التمييز المجتمعي يعتبر عائق امامها اضافة الى الكفاءة والتأهيل وانعدام التفاعل الاسري .
وطالبت الصويغ بتعزيز دور المراة في الشركات العائلية وتنظيم العلاقة بين الشركة والاسرة ، والاهم هو تفعيل حوكمة الشركات العائلية من خلال تعزيز الشفافية واستحداث برامج تمكين المراة في الشركة العائلية تسهم في تدريبها وتمكينها لتولي مناصب قيادية بها.
ومن جانبها، اكدت مؤسسة مديرة معهد العمل العائلي والريادي في الجامعة اللبنانية الاميركية، الدكتور جوزيان سريح في ورقة عمل قدمتها تحمل عنوان " التحديات التي تواجه الشركات العائلية في القرن الواحد والعشرون " ، ان اعداد النساء في العالم يتزايد من حيث دخولهن في قطاع الاعمال حيث بلغت النسبة 46 في المائة، بينما الرجال 54 في المائة، ومتوسط الربح في الاعمال عالميا، للرجال 30132دولار،واما للنساء 18996 دولار، مشيرة الى دراسة اجرتها الجامعة اللبنانية الاميريكية وجدت ان فارق في معدل الربح بين الرجال والنساء، فالدراسة اظهرت علاقة ايجابية بين التحصيل العلمي والربح وتبين ان المؤسسات العائلية نبض المؤسسات التجارية عامة ففي امريكا تعد 80 الى 90 في المائة من مجمل المؤسسات، اما في البلدان العربية تصل الى 98في المائة من مجمل المؤسسات، وفي دراسة اخرى تشير الى ان اكثر من 25 في المائة من المؤسسات العائلية تعمل امراة على رأسها، وبعد 7 اعوام اجريت الدراسة نفسها وتبين ان نسبة 34 في المئة من المؤسسات العائلية تعمل امراة على رأسها، وعلى الرغم من التحديات التي تواجه المراة في المؤسسات العائلية الا ان اكثر من ثلثي النساء متفائلات لمستقبل مؤسساتهن العائلية.
واقترحت سريح في ختام ورقتها ان يتم عمل دراسة للعمل العائلي ، التواصل بين افراد العائلة بطريقة علمية، بذلك تكون المؤسسة حافظت على المميزات التنافسية الخاصة لها،
واستعرضت عضو مجلس سيدات الاعمال العرب غنى الحريري خلال ورقتها التي جاءت بعنوان "الاسرة الشركة والشركة الاسرة " وقالت لا شكّ أنّ الأعمال العائلية في ظل منظومة إجتماعية تحكمها قيم وأعراف وتقاليد قد تكون الشّركة العائلية هي الطريق الأسهل للمرأة نحو العمل والإنتاج ، لكنّها على الأكيد هي الطّريق الأصعب نحو النّجاح والتّعبير عن طاقاتها " مردفة "لا أعتقد أنّه من المنصف أن نتعامل مع هذه القضية من خلفية حقوق المرأة ،ونعيد أدبيات تجاوزَتْها المرأة في سعيها الدّؤوب من أجل تأكيد دورها ومشاركتها ومسؤوليتها.