12/09/2013
في أولى جلسات ملتقى تحول الشركات العائلية الى مساهمة
اربع تجارب عائلية: وضعنا المالي بعد التحول كان افضل
اهدافنا الحفاظ على شركاتنا العائلية بعد الجيل الثاني
في الجلسة الأولى التي حملت عنوان (تجربة الشركات العائلية)، والتي أدارها الخبير الاستراتيجي للشركات العائلية سامي سلمان وشارك فيها ممثلو عدد من الشركات العائلية هم (الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة السريع التجارية الصناعية صالح السريع، وعبدالرحمن مولاي عضو مجلس ادارة شركة فواز الحكير وشركاه ، والرئيس التنفيذي لشركة أبناء عبدالله الخضري فواز الخضري، والعضو المنتدب لشركة تكوين المتطورة للصناعات عبد المحسن العثمان).
وقد أثار رئيس الجلسة عدة أسئلة حول الفائدة التي تجنيها الشركات العائلية من تحويلها الى شركات مساهمة، إذ أوضح السريع بأنه شركته التي تأسست عام 1953 واستمرت حتى العام 1996 ووصلت الى الجيل الثاني، فقد كانت تتألف من شريكين، باتوا 12 شريكا، ثم وصلوا إلى 60 شركات، فمن أجل استمرار الشركة أولا، والحفاظ على العلاقات العائلية تم تحويلها إلى شركة مساهمة، بعد أن تم التفكير ودراسة الأمر بواقعية، وتأهيل الشركاء القادمين الجدد واقناعهم بأهمية التحول .. واوضح بأن الأمر قد تم تدريجيا، وتمت الاستعانة بمستشاريين قانونيين وماليين لهذا الغرض.
وأضاف بأن أهم النتائج التي تتحقق من خلال هذا التحول هو الاستمرارية في النشاط، والنمو .. موضحا بأن التفكير في السيطرة على الشركة يتحقق من خلال امتلاك غالبية الأسهم فيها، ولكن من يتطلع الى التحول الى مساهمة لا يفكر في مسألة السيطرة.
ولفت إلى أن الشفافية والإفصاح اللذين يتحققان للشركة العائلية بعد تحولها الى مساهمة، تبعا لقوانين هيئة سوق المال هو امر ايجابي ينعكس ايجابا على الشركة واداءها
وشدد السريع على الشركات الراغبة في التحول الى مساهمة بأن تحكم العقل والمنطق في المسألة، فالموضوع ليس محل مجاملات عائلية، لأن الاحصاءات العالمية تؤكد ان 33% من الشركات العائلية تصل الى الجيل الثاني، و15% منها تصل الى الجيل الثالث، و4% تصل الى الجيل الرابع، فلا بد من التوجه لتحويل الشركة وطرحها للاكتتاب العام، خاصة وأن هناك مليارات من الريالات مجمدة في البنوك لوجود خلافات عائلية حولها.
أما عبدالمحسن العثمان فقد اوضح ان الشركة كان امامها عدة خيارات فوجدت أن أفضل الخيارات هو التحول الى شركة مساهمة، وكان الهدف من التحول هو استمرار نشاط الشركة بعد وفاة المؤسس، والاستفادة من الخبرات من خارج العائلة، وزيادة السيولة، وما وجدناه بعد الطرح هو معادلة مختلفة، فأصبح امامنا فرصا للاندماج او الاستحواذ مع المنافسين، وصار نمط تعاملنا مع مختلف الاطراف مختلفا عن السابق، إذ منحنا هذا التحول قوة تفاوضية أفضل.
اما فواز الخضري فقد أوضح بأن الشركة التي أسسها والده المرحوم عبدالله الخضري استمرت 20 عاما بعد وفاة الوالد، مع وجود 16 ولدا وبنتا، فكان موضوع التحول في فترة التسعينات غائبا بحكم عدم نضج سوق الاسهم فضلا عن وجود بعض الصعوبات لدى نشاط المقاولات وهو النشاط الاساس لدى الشركة، ولكن بعد تجاوز هذا الوضع بات الموضوع هاما وقائما، وقررنا التحول من أجل استمرار الشركة في نجاحاتها. لافتا إلى أن مثل هذا التحول يواجه بعض التحديات، ولكن بالحوار وإقناع كافة الأطراف بالنتائج التي تجنيها الشركة بعد التحول يمكن تجاوز كل ذلك.
واشار الخضري إلى أن من النتائج التي تحققت جراء عملية التحول هو رفع مستوى الأداء لدى الموظفين، الذين باتوا يتعاملون مع شركة مساهمة تقدم لها امتيازات، من قبيل فتح المجال لأن يكون شركاء في ملكية الشركة، فقد تحقق لنا جراء ذلك استفادة مادية، كما أن الشفافية التي تدخل فيها الشركة المساهمة ساعدت قسم تطوير الاعمال في نشاطه،
اما عبدالرحمن مولاي من شركة الحكير فقد اوضح بأن التحول لدى شركته جاء بعد 16 عاما من انشاء الشركة، والهدف هو تعظيم القيمة المضافة، ورفع مستوى العائدات، فضلا عن استمرار الشركة للأجيال القادمة، وقد تحقق لنا جراء ذلك التحول الكثير من الايجابيات لعل ابرزها التوسع وتعظيم ثروة المساهمين، والاستفادة من الميزات التي تحصل عليها الشركات من هيئة سوق المال، والحصول على مصداقية اعلى مع كافة الاطراف التي تتعامل معها الشركة.
وشدد على ضرورة وضوح العلاقة بين الشركة والعائلة، وان تكون هناك ضوابط في هذا المجال، وان يتم الفصل بين الادارة والملكية، وهو ما تعارف عليه بحوكمة الشركات العائلية .