16/11/2022
خلال لقاء الثلاثاء الشهري بفرع غرفة الشرقية بالقطيف
إجراءات الحوكمة والتطوير تدعو للمزيد من الجمعيات التخصصية
نظمت غرفة الشرقية ممثلة بمجلس أعمالها بمحافظة القطيف لقاء الثلاثاء الشهري 15/نوفمبر/2022 ، الذي جاء اجتماعيا، إذ كان ضيف اللقاء مدير مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف بركات الصلبوخ، وشهد حضور عدد من الناشطين اجتماعيا من مسؤولي الجمعيات الخيرية والتعاونية في المحافظة، مع عدد من أعضاء مجلس أعمال الغرفة بالمحافظة.
وجرى الحديث عن واقع الجمعيات الخيرية والتحديات التي تواجهها، إذ تم التأكيد على ضرورة التطوير في شتى المجالات، منوّهين بالمستجدات الكثيرة التي شهدتها التشريعات واللوائح المنظمة لهذا النشاط، وقد تم استعراض بعض التطوّرات التي شهدتها بعض الجمعيات الخيرية والتعاونية والتخصصية، والتي تحظى بتشجيع الجهات المعنية، خصوصا في العلاقة بين الجمعيات العمومية ومجالس الإدارة، وانعكاس ذلك على مستوى الأداء.
وفي هذا الإطار، أكد الصلبوخ بأن مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف يشرف على 24 جمعية خيرية أهلية، و6 جمعيات تعاونية، و8 جمعيات تنموية (التي كانت في الأصل لجان تنمية اجتماعية فتغيّرت مسميّاتها ونظمها ولوائحها لتصبح جمعيات)، بالإضافة إلى 3 جمعيات تخصصية، وصندوق عائلي واحد.
وأهاب برجال الأعمال للمبادرة بإطلاق جمعيات تخصصية أو تعاونية، فضلا عن المزيد من المشاركة مع الجمعيات الأهلية الأخرى.. مشيرا إلى التغييرات الجديدة التي تشهدها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والتي منها إطلاق المركز التنموي الوطني، الذي هو يمنح المراكز والجمعيات صفتها القانونية، على أن تتبع فنيا الوزارات التابعة لها، إذا كانت تخصصية من قبيل الجمعيات الزراعية، او التجارية وما شابه ذلك.
وذكر بأن المركز يتواصل مع مجالس إدارات الجمعيات في المحافظة لشرح الأنظمة الجديدة، ويقوم بدورات توعوية، فضلا عن أن قنواتنا مفتوحة للجميع، والغرض من كل ذلك هو الحفاظ على التميز التي تتسم به جمعياتنا التي حازت على المركز الأول على مستوى المنطقة الشرقية بأكثر عدد من المتطوعين.
واستبعد فكرة التقليص في عدد الجمعيات بالمحافظة، مؤكدا على أن التوجه يسير باتجاه زيادتها ولكن بأنماط أخرى، وهي التخصص في الأنشطة الخيرية، خاصة في ظل الزيادة الملحوظة في عدد السكان.
وخلال اللقاء الذي عقد بمقر فرع الغرفة بالمحافظة تحدث رئيس مجلس أعمال الغرفة عبدالرؤوف المطرود وقال بأننا نشهد في الوقت الحاضر نهضة كبيرة خصوصا في القطاع غير الربحي، فالبلاد ـ ومنها محافظة القطيف ـ تزهر بالجمعيات الخيرية ولها أدوار مميزة وتقوم بأعمال رائدة لخدمة المجتمع، والتطوّر الحاصل في الوقت الحاضر هو حدوث حالة من الحوكمة لهذه المؤسسات فأدوارها واضحة، وطريقة عملها وآلياته محددة أيضا، فالتنظيم يؤدي إلى النجاح، والنظام السليم ينتج مخرجات سليمة، وهذا ما نحتاج تأصيله في الوقت الحاضر، ونتطلع إلى ملتقى موسع لهذه الجمعيات، ونتأمل أيضا لدعم ثقافة الاستثمار فيها لتطوير مواردها الذاتية، وعلينا بذل الجهد لاستقطاب الكفاءات المميزة للعمل في الجمعيات.
ويرى المطرود بأن الجمعيات ـ منذ نشأتها ـ وهي جمعيات تطوعية، والأعضاء المؤسسون ومجالس إداراتها متطوّعون، وفي وقت ما كان هؤلاء هم أنفسهم من يقوم بأنشطة التنفيذ، بينما مهمتهم هي التخطيط والرقابة، لذلك صارت بعض الإخفاقات لدي بعض الجمعيات، ولكن هذا الوضع لن يستمر في ظل الأنظمة الجديدة وخطوات الحوكمة التي تجري على هذا الصعيد.
وخلص إلى القول بأن جمعياتنا متميزة، ومجتمعنا محب للخير، والمؤسسات متفاعلة مع كافة الأعمال الخيرية والتطوعية، وما على القائمين على هذه الجمعيات سوى مراجعة الأخطاء ومعالجتها، ونتطلع لزيادة عدد الجمعيات التخصصية.