25/02/2017
15 جلسة، بــ 4 حلقات نقاش، و3 ورش عمل
أمير الشرقية يرعى اليوم فعاليات منتدى الفرص الاستثماري بالقطيف
مشاركة نسوية وخليجية تبحث افاق الاستثمار في المحافظة
العطيشان: المنتدى فرصة لتأصيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص
الفرج: 12 فرصة استثمارية جديدة يعرضها المنتدى اليوم
الوابل: استعدادات مبكرة لإقامة المنتدى طلبا للنجاح والتميز
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية تنطلق الأحد ( 26 فبراير 2017) فعاليات اليوم الثاني من منتدى الفرص الاستثمارية بمحافظة القطيف، والذي تنظمه غرفة الشرقية حيث يتضمن برنامج الملتقى عقد 15 جلسة متنوعة، منها جلسة للمتحدث الرئيسي للمنتدى رئيس شركة ارامكو الأسبق عبدالله بن صالح جمعة،و4 حلقات نقاش موسعة، وعرض 12 فرصة استثمارية متنوعة في اليوم الثاني. ذلك بمشاركة عدد من رجال وسيدات الاعمال من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ، وعدد من المسؤولين الحكوميين. ذلك بعد أن تم يوم السبت (25/فبراير/2017) عقد 3 ورش عمل في اليوم الأول للمنتدى
موضوعات متنوعة:
وقال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان، إن هذا المنتدى الذي يعقد في قاعة الملك عبدالله الوطنية بالقديح، هو امتداد للنسخة الأولى التي عقدت في فبراير من العام الماضي، وكانت قد حققت نتائج إيجابية، من خلال تسليط الضوء على العديد من القضايا والموضوعات ذات العلاقة بالاستثمار في محافظة القطيف، ليأتي هذا المنتدى الحالي الذي يعقد بقاعة الملك عبدالله للأفراح بالقديح لمناقشة جملة من الموضوعات ذات علاقة بواقع ومستقبل الاستثمار في محافظة القطيف في عدة مجالات أبرزها: (تقنية المعلومات، و الطاقة البديلة والمتجددة، و السياحة، والتراث والمؤتمرات.)، كما يبحث موضوعات تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، و تمكين المرأة الاقتصادي.. موضحا بأن اللجنة العلمية المعنية بتنظيم المنتدى قد خصصت اليوم الأول للمنتدى لإقامة عدد من ورش العمل تناولت يوم امس موضوعات (ريادة الأعمال، والموارد البشرية، و تطوير الأعمال)، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين من داخل وخارج المملكة.
وأعرب العطيشان عن أمله في أن يكون هذا المنتدى داعما للحراك الاقتصادي الذي تشهده المنطقة الشرقية في شتى محافظاتها ـ بما فيها محافظة القطيف ـ مؤكدا بأن غرفة الشرقية ـ ممثلة بمجلس الإدارة والأمانة العامة ـ تولي عناية فائقة لمشتركيها في الفروع (الجبيل والخفجي والقطيف)، وترى أن هذا المنتدى فرصة جيدة للبحث والنقاش حول هموم الواقع وآفاق المستقبل، وأن النتائج سوف تكون ـ بإذن الله ــ أكثر ايجابية على المستثمر والمواطن بشكل عام، وذلك عطفا على ما تحمله المنطقة الشرقية ـ ومنها محافظة القطيف ـ من مجالات عمل جديدة ومتجددة، وآفاق استثمارية متنوعة يحتمها ـ بعد إرادة الله ـ الموقع الجغرافي للمنطقة، والتاريخ الاقتصادي والتجاري الكبير لها .
رعاية رسمية كريمة:
وفي هذا الصدد ثمّن العطيشان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رعايته الكريمة للمنتدى.. موضحا بأن هذه الرعاية سوف تضفي على المنتدى صورة أكثر زخما، وتعطي دفعة إضافية وأملا جديدا بنجاح كبير لهذا المنتدى في تحقيق أهدافه ومنها رفع مستوى النشاط الاقتصادي بمحافظة القطيف.. مؤكدا بأن هذه الرعاية دليل آخر على اهتمام الحكومة الرشيدة بأنشطة وفعاليات القطاع الخاص، وحرصها على نجاح فعالياته وتطوير أنشطته، وهذا ينسجم كليا مع (رؤية المملكة 2030) الرامية لمزيد من الشراكة بين القطاعين العام والخاص لخدمة الوطن والاقتصاد الوطني، وهذا يؤكد بما لا يقبل الشك محورية القطاع الخاص وما يمثله هذا القطاع من قابلية لمزيد من النمو والتطور والقدرة على مشاركة الدولة في تحمل العبء التنموي الكبير.
وتبعا لذلك، أضاف العطيشان بأن سمو الأمير يحفظه الله عوّدنا على حسن رعايته ومتابعته للأحداث اليومية لأنشطة القطاع الخاص، ليؤكد بذلك حرص وجدية الحكومة الرشيدة في رعاية هذا القطاع، وفتح المزيد من آفاق العمل والاستثمار أمامه، وذلك بموجب حركة الإصلاحات الواسعة وغير المسبوقة التي تشهدها البلاد خصوصا في الشأن الاقتصادي.
بيئة استثمارية محفزة:
وذكر العطيشان بأن البيئة الاستثمارية بالمنطقة الشرقية بشكل عام تسير وفق نسق متصاعد، وتتحرك بوتيرة سريعة، بالنظر إلى لما تملكه المنطقة من ثروات طبيعية هائلة وأبرزها النفط والغاز، وما تحتويه من مشروعات صناعية واستراتجية عملاقة، وبما أن محافظة القطيف جزء لا يتجزأ من المنطقة الشرقية فإن معطيات هذه البيئة تتجسد أيضا على الوضع الاقتصادي لهذه المحافظة، وإن بصورة قد تختلف بعض الشيء عن البيئة في الظهران والجبيل والدمام والخبر، إلا أن موقعها بين هذه المناطق المتطورة من الناحية الاقتصادية يجعل منها لاعبا كبيرا في عملية النمو والتنمية التي تشهده هذه المحافظات، وتشهده البلاد بشكل عام، بموجب ما تحمله الرؤية العامة وبرامج التحول الوطني
وشدد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهو الذي سوف يتجسد ـ بإذن الله ـ في حوارات المنتدى.. مشيرا إلى أن المنتدى سوف يشهد بإذن الله مشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين ورجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، من بينها مشاركة نسوية محلية وخليجية بارزة، تعكس الصورة الحقيقية لخريطة الاستثمار في المنطقة الشرقية. حيث سيتم عرض عدد من أوراق العمل المتخصصة التي تدور حول آفاق الاستثمار الاقتصادي في محافظة القطيف، وكذلك عرض بعض الفرص الاستثمارية.
وقال إن أهمية المنتدى في هذا الوقت تتمثل في توافقه مع وقت طرح رؤية 2030 وتبنّي برنامج التحول الوطني والتي من أبرز ملامحهما محورية القطاع الخاص في تنفيذ الخطط التي تحقق اهداف الرؤية والوصول إلى التحول الوطني المطلوب، من هنا فإن هذا المنتدى ـ وغيره من الفعاليات التي تنظمها غرفة الشرقية ـ سوف يبحث سبل تطوير الأداء لدى مؤسسات القطاع الخاص في الواقع وفي المستقبل.
وذكر العطيشان أن اللجنة المنظمة للمنتدى حرصت كل الحرص على استقطاب المتحدثين والخبراء ممن يقدمون رؤى وأفكارا تتحول ـ بفضل الله ثم بجهود المستثمرين والخبراء والمعنيين ـ إلى مشروعات اقتصادية ذات قيمة مضافة، تعزز من مكانة المنطقة الشرقية، ومحافظة القطيف بوجه خاص على الخارطة الاقتصادية لبلدنا الحبيب.. مؤكدا بأن غرفة الشرقية دأبت على التعاطي مع كل جديد، والانفتاح على كل فكرة تشكل قيمة اقتصادية للمنطقة الشرقية وللقطاع الخاص بوجه الخصوص، وذلك إيمانا منّا بالدور الحيوي للقطاع الخاص في التنمية الشاملة، وهذا ما أكدت عليه رؤية المملكة 2030 التي أكدت على الدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به هذا القطاع في تحقيق أهداف الرؤية، التي هي أهداف الوطن وقيادة الوطن بشكل عام.
تنوع الفعاليات:
من جانبه تحدث عضو مجلس إدارة الغرفة، ورئيس مجلس أعمال فرع محافظة القطيف عبدالمحسن الفرج عن برنامج المنتدى وقال إن يوم امس وهو اليوم الأول للمنتدى ــــ قد خصص لإقامة عدد من ورش العمل تتناول موضوعات ذات علاقة بهدف المنتدى وهو الرقي بالاستثمار في القطيف من قبيل (ريادة الأعمال، والموارد البشرية، و تطوير الأعمال)، وقد تمت بمشاركة ممثلي عدد من الشركات والمؤسسات الكبرى في المملكة والخليج العربي.
وذكر بأن المتحدث الرئيسي في المنتدى هو الرئيس السابق وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة أرامكو السعودية عبدالله بن صالح جمعة، يعقبه عرض ورقة عمل بعنوان (ريادة الأعمال) يقدمها جمال العقاد تليها ورقة عمل بعنوان (عجلة التغيير) يقدمها أحمد العبد الجبار، وأخرى بعنوان (الاستثمار التكافلي) ويقدمها عبدالله الزامل، يضاف إلى ذلك ثلاث حلقات نقاش تتناول الأولى (الاستثمار في السياحة) ويتحدث خلالها الدكتور حمد آل اسماعيل، وعبدالله الجهني، وشفيق السيف، وعبدالعزيز الحميدان)، والثانية (الاستثمار في تقنية المعلومات) ويشارك بالحديث عنه كل من خالد السليماني، أحمد العبدالجبار، بديع آل قويسم ، فيما تتناول الثالثة موضوع (الطاقة المتجددة) ويتحدث عنه جمال كيشي، ولؤي عبدالرحيم.
ونوّه إلى أن المنتدى سوف يشهد عرض فيديو لــ 12 مشروعا من المشاريع المقترحة للاستثمار في محافظة القطيف، والمتاحة أمام الراغبين في دخول هذا الغمار، كما يشهد المنتدى بإذن الله ــ فعاليات نسوية خاصة، تتمثل في مشاركة كل من وزيرة الشؤون الاجتماعية العمانية السابقة/ د. شريفة اليحيائي التي سوف تتحدث عن (التجربة العمانية في تمكين المرأة)، وسفيرة يوم رائدات الأعمال العالمي/ سارة العايد التي سوف تقدم ورقة عمل بعنوان (تنمية فرص ريادة الاعمال والتطور الاقتصادي)، والمتحدثة آسيا آل الشيخ، التي سوف تقدم ورقة عمل عن المسؤولية الاجتماعية للشركات.. وتبعا لذلك، سوف تشهد الفعاليات النسوية حلقة نقاش بعنوان (التمكين الاقتصادي للمرأة)، يشارك فيها كل من(ضحى آل إبراهيم، سارة العايد، سعاد الحوسني، العنود الرماح).
وخلص الفرج الى القول بأن المنتدى في نسخته الثانية سوف يتضمن جملة من الفعاليات الهامة، التي سوف تسهم ـ بإذن الله ـ في تطوير وتنمية الحركة الاقتصادية في محافظة القطيف،
من جانبه أشار نائب رئيس مجلس أعمال فرع الغرفة بمحافظة القطيف هشام السيف إلى أن الآفاق الاستثمارية في محافظة القطيف واعدة وكثيرة ومجدية، وأن تفاعل رجال الأعمال في المنطقة الشرقية للاستثمار في مشروعات ذات قيمة مضافة بالمحافظة يبدو مشجعا ومحفزا، كل ذلك يبعث على الطمأنينة بنجاح هذه الفعالية التي تعقد للمرة الثانية، وتدفع للتفاؤل بمزيد من الفعاليات التي تدعم وتطور الحراك الاقتصادي الذي تشهده البلاد بشكل عام، والمنطقة الشرقية ومحافظة القطيف بشكل خاص.
وقال السيف إن خريطة الاستثمار في المنطقة الشرقية متعددة ومتنوعة، منها الصناعي والتجاري والخدمي والزراعي والسياحي والتعليمي والصحي، ومن هنا تأتي أهمية هذا المنتدى الذي سوف يتحدث خلاله عدد من الخبراء والمتحدثين ويقدمون ـ بإذن الله ـ عددا الفرص الاستثمارية التي نأمل أن تكون ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وتساهم في تنويع مصادر الدخل، وتوفر فرص عمل للشباب السعودي الواعد.
وأوضح بأن محافظة القطيف ذات موقع استراتيجي هام كونها في موقع رابط بين الدمام (وما تمثله من ثقل إداري واقتصادي) والجبيل (وهي أحدى قلاع الصناعة في المملكة)، وراس تنورة (التي تضم واحدا من أكبر معامل تكرير الزيت) إضافة إلى إطلالتها البحرية المميزة، وتاريخها الاقتصادي الكبير، وبيئتها الزراعية الخاصة، كل ذلك يجعل منها بيئة استثمارية صالحة ولعدد من الفرص الاستثمارية الواعدة، ولجملة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة،
استعدادات كبيرة:
من جانبه قال أمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالله الوابل إن غرفة الشرقية دأبت منذ سنوات ليست قليلة لتوزيع جهودها على أطراف المنطقة الشرقية، وليس التركيز على مركز الثقل الاقتصادي في الدمام والخبر، لذلك لديها برامج متنوعة في الجبيل والخفجي والقطيف، وهذا المنتدى الذي يعقد للمرة الثانية في محافظة القطيف هو أحد الفعاليات الكثيرة التي تنفذها الغرفة، وتسعى من خلالها تعزيز مكانة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، ورفع مستوى مساهمته في التنمية الشاملة.
وقال الوابل إن غرفة الشرقية أبدت استعدادا كبيرا لأجل تنظيم هذا المنتدى الذي سوف يعقد على مدار يومين، ومن خلال جلسات متنوعة، بعضها نسائية خالصة، وبعضها رجالية، ذلك لأن محافظة القطيف رغم تاريخها الاقتصادي فلا تزال تحمل العديد من الفرص الواعدة التي يمكن للقطاع الخاص أن يساهم في تفعليها على أرض الواقع،
وقدّم الوابل خالص شكره وتقديره لأعضاء فريق العمل المنبثق من مجلس أعمال فرع الغرفة بمحافظة القطيف على الجهود التي بذلت لتنظيم هذا المنتدى، والتي استمرت لبضعة أشهر ونأمل أن تتكلل جهودهم بالنجاح وتحقيق الأهداف التي من اجلها يعقد هذا المنتدى.